لرفع الوعى الصحى، أقامت مؤخرا الجمعية المصرية لطب نفسى الأطفال والمراهقين مؤتمرها الدولى الثانى بالقاهرة بمشاركة دولية للأطباء النفسيين وعلماء النفس والأخصائيين الاجتماعيين من بريطانيا وسنغافورة وفرنسا والولايات المتحدة.
تقول د. سعاد موسى أستاذ الطب النفسى بقصر العينى ورئيس الجمعية والمؤتمر إن هذا الملتقى يهدف لجمع أهم خبراء العالم لمناقشة العلاجات المستحدثة فى هذا المجال مثل القلق والاكتئاب وفرط الحركة وتشتت الانتباه.
وتقول د. إيمان جابر منسق المؤتمر ومدير إدارة طب نفسى الأطفال والمراهقين بالأمانة العامة للصحة النفسية إنه وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن 20% من الأطفال والمراهقين يعانون اضطرابات نفسية وتزداد هذه النسبة إلى الضعف للذين يعيشون فى بيئات وظروف مهددة للأمن النفسى بسبب الحروب أو التزاحم وقلة الموارد الطبيعية. وأشارت إلى أن الضغوط النفسية التى يتعرض لها الأطفال ودرجة تأثرهم بها تختلف حسب قدرة الطفل على التكيف والتغلب على تلك الصعاب النفسية وفى حالات أخرى يحتاج الأفراد لدعم أسرى وطبى وعلاجي.
وأكدت أن المؤتمر فرصة لشباب الأطباء أن يلتقوا بالمتخصصين فى المجال ونقل الخبرات الدولية ولقد حاولنا التنوع فى المجالات العلاجية ما بين الدوائية والعلاج النفسى بالجلسات.
وتحدث د. دانيل فونج رئيس الاتحاد الدولى للصحة النفسية للأطفال والمراهقين عن تجربته بسنغافورة فى توظيف المدارس كمراكز للكشف المبكر وعلاج الاضطرابات النفسية للأطفال وذلك بالتنسيق مع الإخصائيين الاجتماعيين ومدرسى الفصول. ويقول إن تخصص الصحة النفسية للأطفال نادر ولا يتوافر العدد الكافى من الأطباء لتلبية احتياجات المرضى وأسرهم لذلك سعينا إلى العمل سويا مع المدارس وتأهيل المدرسين والأخصائيين الاجتماعيين والممرضين بالتنسيق مع الطبيب المختص لرصد الحالات التى تعانى من مشاكل نفسية مثل فرط الحركة. وتجنبا للتنمر والوصم حرصنا على تغيير مسمى جلسات التأهيل النفسى بالمدارس إلى مجموعات للتقوية والتحصيل الدراسى كما حرصنا على العمل بالتنسيق مع أهالى الأطفال. كل تلك الخطوات والتى امتدت لأكثر من 12 عاما ساهمت فى العلاج دون الحاجة لمتابعة كثيفة من الطبيب النفسي.
وتقول د.مها عماد رئيس قسم الطب النفسى بطب بنى سويف وسكرتير الجمعية إنه أقيم على هامش المؤتمر جلسات متخصصة للإخصائيين الاجتماعيين والمسؤولين عن دور الرعاية للأطفال لتدريبهم على موضوعات متخصصة مثل العلاج باللعب وتنمية المهارات الذهنية والترابط النفسى بين حديثى الميلاد والأم وأثر ذلك على نمو الطفل سلوكيا وإدراكيا كما نسعى لإقامة ورش أكثر تخصصا فى المرحلة المقبلة عن إدمان الألعاب الإلكترونية والتى تصنف دوليا على أنها من الأمراض وتؤثر بشكل كبير على الأطفال وسلوكياتهم خاصة من لديهم استعداد نفسى للانطواء والانعزال عن المجتمع.
رابط دائم: