رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

شوارع وميادين «الثغر» خالية من دورات المياه

صفاء عبدالحافظ
تصوير : أبراهيم محمود
دورة مياه عامة متهالكة تحت الارض بشارع سيزوستريس تصوير: إبراهيم محمود

الإسكندرية العاصمة الثقافية والحضارية لمصر والتى تعد من أهم مدن البحر المتوسط وأقدمها ويتوافد عليها مايزيد على 9 ملايين زائر ومصطاف سنويا وتضم بين شواطئها الميناء الأول الذى يستوعب أكثر من 80% من الحركة التجارية، ويعد كورنيشها من أقدم المماشى فى العالم، والذى يقصده السائحون من شتى بقاع الأرض، تعانى للأسف من مشكلة خطيرة هى عدم وجود دورات مياه عامة بطول شريطها الساحلي، ولم يقتصر الأمر على الكورنيش بل امتدت الأزمة للشوارع والميادين الرئيسية.

المواطن على قاسم يبدى رأيه قائلاً: إن الإسكندرية عروس المتوسط يأتى إليها المصطافون بأعداد غفيرة تتعدى الملايين من كل مكان بخلاف سكانها الأصليين، فلابد أن ينظر للأمر بأهمية فهو يتصل بصحة الإنسان وأبسط حقوقه الاجتماعية.

ويضيف أحمد عبدالخالق (موظف) أن خط ترام الرمل نحو 5 كيلومترات من محطة الرمل لفيكتوريا لايوجد به سوى دورتين للمياه الأولى بمحطة الرمل والثانية بمحطة فيكتوريا بعد أن أغلقت الدورات أمام محطة سان إستيفانو ، ويتساءل لماذا لاتتناول المنحة الفرنسية لتطوير خط ترام الرمل هذه المسألة؟!. أما صلاح عبدالسيد (موظف) فيقول أن شارع الإسكندر الأكبر وعمر لطفى من الجانبين لايوجد بهما سوى دورة مياه واحدة أُغلقت، أما التى كانت موجودة أمام محطة ترام سيدى جابر فقد تم هدمها.

ويقول عبدالرازق محمود ـ من المنشية ـ إن الميدان صاحب التاريخ الكبير ومحطة مصر كان به دورات مياه تم هدمها، والآن لا يوجد إلا دورة واحدة صغيرة جدا خلف قطاع المرور بالمنشية تفتقد للنظافة تماماً، وللعلم فإن السائحين الأجانب الخارجين من باب الميناء ترانزيت أحياناً ما يسألون المارة عن دورات مياه عمومية فيدلهم الناس على الفنادق.

ويقول الأثرى أحمد عبدالفتاح: إن الإسكندرية فى الماضى كان بها حمامات عمومية على مسافات متقاربة، ولكنها تهدمت أو أهملت ويمكن هذه الأيام استلهام تجربة باريس التى يوجد بكل شوارعها حمامات تدار بأسلوب ميكانيكى كهربي، وتأخذ شكلا معماريا جميلا يتناسب مع طراز المبانى العتيقة مما يجعلها لاتتنافر مع الشارع، وهى مبان دائرية بطلاء أخضر والأبواب لاتفتح إلا بعد إجراء النظافة من قبل المستخدم، وهى لاتحتاج سوى لعملة صغيرة لفتح الباب الذى يغلق أتوماتيكياً بعد دخول المستخدم ويفتح من الداخل بعد الانتهاء من الاستخدام.

ويقول النائب، حسن خيرالله، عضو مجلس النواب، إن وجود دورات مياه بالشوارع والميادين أمر غاية فى الأهمية للمواطنين أولا ثم الوافدين للمدينة سواء على المستوى العربى أو الأجنبى فهو امر اجتماعى وصحى وإنساني، لذا سأتقدم بمذكرة إلى محافظ الإسكندرية فى هذا الشأن، فهى واجهة حضارية للدولة بالإضافة لاحتياج المرضى لهذه الخدمات بالشوارع.

النائب سميرعبدالمحسن، عضو الحركة الوطنية بمجلس النواب، يرى أن شوارع مصر جميعا تحتاج تلك الخدمة، وليست الإسكندرية فقط لاحتياج الأطفال والشيوخ والمرضى والمواطن بشكل عام.

ويقول دكتور حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، فقد كان لدينا فى فترات سابقة بعض دورات المياه العامة، ولكنها اختفت وتهدمت للأسف، ويعد وجود دورات المياه فى الأماكن العامة علامة التحضر وارتفاع الذوق العام ووجود دورات المياه داخل المدن علامة سلامة وتحضر المدن، وقد بدأت التنمية الحديثة فى المجتمعات تتجه إلى التنمية البشرية ليحصل الإنسان على حقه فى الخدمات ومن ضمنها دورات المياه، فهل ينتبه المسئولون لهذا الأمر.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق