رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الحرب التجارية..
أمريكا والصين تنزفان

مروى محمد إبراهيم
الرئيسان الصينى والأمريكى .. المواجهة مستمرة

فى مارس 2018، أطلق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حربه التجارية على الصين، فى محاولة لإخضاع أكبر خصم اقتصادى للولايات المتحدة. ووصف هذه المواجهة التجارية العنيفة، بأنها السبيل الأمثل لحماية المنتج الأمريكى من غزو التنين الصيني. الحرب التجارية، هى ببساطة فرض تعريفات جمركية انتقامية باهظة على منتجات الدولة المنافسة، بهدف خلق حواجز لتقويض حركة التجارة مع الدولة المستهدفة. ولكن يبدو أن نيران الحرب طالت أمريكا مثلما ضربت الصين. فترامب يفرض حاليا رسوما جمركية إضافية على منتجات صينية بلغت قيمتها الإجمالية 300 مليار دولار، فى حين ردت الصين بفرض تعريفات على منتجات أمريكية إجمالى قيمتها 75 مليار دولار. وعلى الرغم من أن ترامب يعتبر الاقتصاد ورقته الانتخابية الرابحة، إلا أن رياح الحرب جاءت بما لا يشتهى الرئيس ، فقد خلقت الحرب صراعات داخلية غير متوقعة وانقلب قطاع الأعمال والزراعة على ترامب بعد أن تضررت تجارتهم، فى حين هبطت البورصات لمستويات مقلقة، أعادت إلى الأذهان ذكرى المرحلة السابقة للأزمة المالية العالمية وبثت الرعب فى الأسواق العالمية. وعلى الصعيد الصيني، لم يكن الوضع أفضل كثيرا. فقد تراجع معدل النمو الصناعى لأدنى مستوى له فى 17 عاما. وتراجعت البورصات كما لم يحدث من قبل متأثرة باضطراب الأسواق. وهو ما دفعها لتقديم شكوى لمنظمة التجارة العالمية. وبطبيعة الحال، لكل حرب رابح وخاسر، لكن الأكيد فى هذه المواجهة أن الرابحين هم الدول النامية، التى ستحصد مكاسب لا بأس بها جراء الخسائر الأمريكية والصينية. فى هذا الملف نستعرض الجوانب المختلفة للحرب التجارية التى هزت أكبر اقتصادين فى العالم، وموقف القوى الكبرى منها والرابح الأكبر من هذه الحرب.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق