نزوح كثيف لأهالى الجنوب اللبنانى..
إسرائيل تقصف لبنان بـ100 قذيفة ردا على هجوم حزب الله بصواريخ مضادة للدبابات

• شكرى يؤكد للحريرى حرص مصر على استقرار الأوضاع واحتواء التوتر ومنع التدهور الأمنى

قبل إعلان الجيش الإسرائيلى مساء أمس عن انتهاء الأعمال القتالية مع حزب الله فى الوقت الحالي، شهدت الحدود اللبنانية - الإسرائيلية تطورات متسارعة لعدة ساعات، وسط نزوح كثيف لأهالى الجنوب اللبنانى القريبين من الشريط الحدودى باتجاه المناطق الأكثر أمنا. وأعلن الجيش الإسرائيلى أنه أطلق نحو 100 قذيفة باتجاه لبنان، بينما أكد حزب الله اللبنانى تدمير آلية عسكرية إسرائيلية فى منطقة قرب الحدود الجنوبية للبنان، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحي.

وقال بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى إنه لا يوجد أى إصابات أوحتى خدش فى صفوف الإسرائيليين جراء هجوم حزب الله. وقال الجيش الإسرائيلى إن عددا من الصواريخ المضادة للدبابات أطلقت من لبنان باتجاه قاعدة عسكرية إسرائيلية ومركبات عسكرية، مشيرا إلى أن قواته ردت بالنيران على مصدر الصواريخ وأهداف فى الجنوب اللبناني.

وأضاف: »تم تأكيد الضربات، وردت القوات الإسرائيلية بالنيران على مصدر الصواريخ وأهداف فى الجنوب اللبناني».ودعا متحدث عسكرى الإسرائيليين الذين يعيشون على بعد أربعة كيلومترات من الحدود مع لبنان إلى البقاء فى منازلهم وتجهيز ملاجئ الإيواء بدون مطالبتهم بالدخول إليها فى الوقت الحالي.

وأعلن حزب الله عن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية فى منطقة »أفيفيم« قرب الحدود الجنوبية للبنان، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحي، وذلك بعد أسبوع من اتهامه إسرائيل بشن هجوم بطائرتين مسيرتين فى معقله قرب بيروت وقتل اثنين من عناصره فى غارة فى سوريا.

وقال الحزب: «قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة أفيفيم وقتل وجرح من فيها».

وأطلق حزب الله اسم عنصريه اللذين قتلا فى الغارة الإسرائيلية فى سوريا قبل أسبوع على المجموعة التى نفذت الضربة.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن القوات الإسرائيلية تستهدف أطراف بلدة مارون الراس، التى تقع على الجهة المقابلة من منطقة أفيفيم.

وشوهد الدخان يتصاعد من المنطقة.

ومن جانبه، أجرى وزير الخارجية سامح شكري اتصالاً مع رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريري، للتشاور حول آخر مستجدات الوضع فى لبنان وخاصةً فى ظل التصعيد الأخير.

وقال المستشار أحمد حافظ المتحدث باسم وزارة الخارجية إن شكري أكد حرص مصر على الاستقرار فى لبنان، موضحاً أن الاتصال جاء فى إطار جهود مصرية حثيثة مع جميع الأطراف المعنية لاحتواء التوتر الحالي، ومنع تدهور الوضع امني.

وفى اتصالين هاتفيين بكل من وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسى إيمانويل بون، طالب الحريرى واشنطن وباريس بالتدخل إزاء التصعيد الأخير قرب الحدود الجنوبية.
ودعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى جنوب لبنان (يونيفيل) جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

كما طالبت البحرين مواطنيها فى لبنان بالمغادرة فورا.

وفى باريس، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تكثف الاتصالات فى منطقة الشرق الاوسط بهدف تفادى التصعيد على الحدود فى جنوب لبنان.