من ينقذه؟

فى أسرة بسيطة بإحدى قرى الصعيد نشأت صفاء البالغة من العمر 35 عاما، وتزوجت بائعا متجولا، وأنجبت خمسة أبناء، أكبرهم عمره 16 عاما، وأصغرهم ست سنوات، وبمرور الأيام لم يستطع الابن الأكبر استكمال تعليمه نظرا للظروف الأسرية، إذ تم سجن الأب بعد الحكم عليه فى إحدى قضايا الثأر، وأصبحت هذه الأسرة بلا معيل، فاضطرت الأم للعمل بأحد الحقول نظير مبلغ بسيط، ويعاونها فى ذلك طفلها الأكبر، وبعملها تحسنت الظروف الأسرية إلى حد ما رغم دخلهما البسيط، وتسرب الشحوب إلى وجه الطفل الأكبر لمشقة العمل، وبدأ الطفل يعانى الارق والهزال من أقل مجهود يبذله، ولمعرفة ما ألم بابنها توجهت الأم لأقرب مستشفى وأظهرت التحاليل إصابته بأنيميا شديدة وبالفشل الكلوى، وأنه لابد من إجراء جلسات غسيل كلوى له لخطورة حالته وخضع الابن للجلسات وسط آلام شديدة عاناها لضعف بنيانه وإصابته بأنيميا شديدة وارتفاع بضغط الدم، وأكد الأطباء ضرورة إجراء عملية زرع كلى له، وكل ما تتمناه الأم وترجوه من أهل الخير هو المساعدة فى إجراء العملية لإنقاذ حياة ابنها.

صفاء عبدالعزيز