بمناسبة ارتفاع درجات الحرارة فى الوقت الراهن، أجرت الإدارة المركزية لبحوث الارصاد والمناخ بهيئة الارصاد الجوية تنبؤات مستقبلية حتى عام 2040 لمعرفة مدى تأثير اختلاف درجات الحرارة على الموارد البحرية وتأكل الشواطئ، واستخدمت عدة سيناريوهات على ثلاث مستويات مستعينة بالنماذج العددية وأدوات التوقعات.
وأشار الدكتور حمدى عبدالرحمن مدير إدارة المناخ «السابق» إلى أن ظاهرة «النينا واللانينا» تعد من الظواهر البحرية، التى تأتى من المحيطات وتؤثر بدورها على درجات الحرارة، وتعتبر من أسباب ارتفاع درجات الحرارة فى عامى 2019 و2020 على مستوى العالم.
وفى إطار التعاون البحثى للهيئة مع المشروعات القومية يوضح الدكتور سامى أشرف بقسم بحوث الطبقة الدنيا أن مشروع دراسة تأثيرات درجات الحرارة على الزراعة مثل عوامل البخر والنتح تم من خلال إعداد ملاحق وتقارير يومية لمحافظة البحيرة لتنفيذها فى أحد المشروعات الزراعية العملاقة، علاوة على توفير المعلومات والبيانات الخاصة بمشروعات الأمن الغذائى الخمسة عشر لمناطق الصعيد.
التى تقام فى محافظات أسيوط وسوهاج، وقنا وأسوان، حيث استخدمت فيها أساليب إحداثيات خطوط الطول والعرض وذلك لتحديد أماكن البخر العالي، ولتمكين المزارعين من استخدام بعض الأساليب المقننة والتوقيتات الراشدة للرى بهدف تقليل الهدر المائى خاصة فى أيام الصيف.
ولتوضيح خطوات رصد درجات الحرارة والرطوبة، يوضح الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس الهيئة أن عمليات الرصد تتم من خلال أكشاك الارصاد الجوية والتى يصل عددها إلى 103 محطات رصد يدوى و 45 محطة رصد أوتوماتيكية موزعة على مستوى الجمهورية، التى يشترط تباعدها عن المبانى السكنية، حيث يتم القياس من خلال ترمومتر لقياس درجات الحرارة الأعلى والأدنى وترمومتر لقياس مستويات الرطوبة، ويتم تجميع البيانات على مدى الساعة.
ثم إرسالها إلى بنك المعلومات الدولى الخاص بمعلومات الارصاد الجوية فى ثلاث مناطق بإفريقيا وهى الجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا، وبدورهم يرسلون إلى مصر بيانات العالم، حيث يجرى إدخالها على الحاسب الآلى لتحليلها من قبل الخبراء لتحديد طبيعة الكتل الهوائية وتحديد صفاتها الفيزيقية إذا كانت تحمل رياح أو عواصف ترابية أو أمطار.
رابط دائم: