رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الاستفادة من الخلايا الشمسية لتحسين الطاقة

هشام جلال
الخلايا الفوتوفولتية

حزمة من المشروعات والبرامج البيئية والتنموية الرائدة بدأ اتحاد الصناعات المصرية تنفيذها فى قلاعنا الصناعية من خلال مكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامة وبالتعاون مع وزارات البيئة والكهرباء والطاقة المتجددة وعدد من البنوك تهدف هذه المشروعات إلى ترشيد الطاقة من خلال نشر مفهوم الإدارة الشاملة للطاقة، وتعظيم الاستفادة من الطاقة الشمسية باستخدام تقنيات الخلايا «الفوتوفولتية».

ولتلك المشروعات أهميتها على المستوى البيئى فى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى وعلى رأسها ثانى أكسيد الكربون، وعلى المستوى الاقتصادى تخفيف الأعباء عن المصانع بعد خفض دعم الطاقة الكهربائية الذى ترتب عليه ارتفاع أسعارها بما يؤثر سلبياً على الأرباح وأسعار المنتجات والاستهلاك المحلى والتصدير وقدرتها التنافسية محلياً وعالميا.

يقول الدكتور شريف الجبلى رئيس لجنة التسيير بمكتب الالتزام البيئى: تأتى تقنية الخلايا الفوتوفولتية (On Grid PV Power Plant) للحصول على الطاقة الشمسية على قمة تلك البرامج التى بدأ المكتب تنفيذها بالفعل.

فعلى سبيل المثال إحدى الشركات استخدمت خلايا فوتوفولتية بقدرة 500كيلووات وتم ربطها على شركة توزيع الكهرباء الرئيسية.

وكان سعر الشراء من شركة الكهرباء للكيلووات ساعة يبلغ 70 قرشا بأسعار 2018/2019بينما سعر البيع فى حال توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطها على الشبكة القومية للكهرباء يبلغ 108.5قرش، أى أن هذه المحطة المستدامة تحقق عائدا اقتصاديا يبلغ 864 ألف جنيه سنوياً، وهذا من الناحية البيئية يخفض مايقارب 17ألف طن من انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون.

وقياس على ذلك نشر تلك الخلايا على أسطح المصانع سيوفر ملايين الجنيهات ويخفض ملايين الأطنان من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري،أما البرنامج الثانى فيهدف إلى تشجيع الترشيد بإعداد دراسات متخصصة وتنفيذ برامج مراجعات للطاقة ،كذلك يقدم قروضا ميسرة للمشرعات تصل إلى 7 ملايين جنيه يضاف إليها 3.5% تسدد على 5 سنوات وسنة سماح وفقاً للدراسات التى تتم بالتعاون مع جهاز شئون البيئة والبنوك المشاركة.

وعن جدوى تنفيذ البرامج يضيف المهندس أحمد كمال المدير التنفيذى لمكتب الالتزام البيئى: سجل المكتب بدراسات وحلول فنية لأكثر من 530 منشأة فى أكثر من 12 قطاعا صناعيا، وتمويل ودعم استثمارات أكثر من 95 مشروعا فى مجال تحسين كفاءة الاستهلاك حققت عائدا اقتصادىا وتوفر 40 مليون جنيه سنوياً.

وللعلم فإن زمن استرجاع هذه الاستثمارات أقل من 5 سنوات، ومقارنة بالطاقة المستهلكة فى الصناعة والتى تصل نسبتها إلى 27% من إجمالى انتاج الطاقة الكهربائية فى مصر تبرز أهمية الاعتماد على الطاقة الشمسية كطاقة أساسية.

وهذا سيخفض الانبعاثات، ويحد من تلوث الهواء والماء والتربة والصحة العامة للمواطنين، ولتفعيل الاستفادة من فكرة الخلايا الفوتوفولتية انشأ المكتب محطة ثانية فى الاسكندرية تم ربطها على المحطة الرئيسية بقدرة 70 كيلووات بتكلفة 1.47 مليون جنيه، تحقق عائد ربع مليون جنيه سنوياً، كما تخفض 5.5 ألف طن من ثانى أكسيد الكربون

ولتعظيم الاستفادة من هذه البرامج تؤكد المهندسة وفاء إسماعيل، رئيس قطاع الطاقة بمكتب الالتزام البيئى: البرامج تساعد على تحسين بيئة العمل ونشر مفهوم الإدارة الشاملة للطاقة بمقترحات محددة ومشروعات قابلة للتنفيذ مثل تزويد أفران صهر السليكات بمبادلات حرارية لتسخين هواء الاحتراق وهذا وحده خفض استهلاك الوقود إلى 660 ألف جنيه سنوياً.

كما ادى استبدال ولاعات تشغيل الجلفنة بولاعات ذاتية الاسترجاع الحرارى الى توفير طاقة تعادل نصف مليون جنيه، واستبدال المحركات التقليدية بمحركات عالية الكفاءة وفر 338 ألف جنيه، وتغيير لمبات الصوديوم بلمبات الليد العالية الكفاءة وفر 80% من الطاقة المستهلكة فى الإضاءة بما يعادل 360.5 ألف جنيه، واستبدال أفران الصهر المفتوح بأفران صهر محكمة تعمل بالغاز المسال وفر600 ألف جنيه من الطاقة الكهربائية المهدرة.

هذا بالإضافة إلى تطوير نظام البخار والاستفادة من متكثفات البخار فى بعض العمليات الصناعية وهذا يحقق وفراً فى الوقود المستهلك يقارب 450 ألف جنيه ووفراً فى المياه وخفض الكيماويات المستهلكة فى معالجة المياه.

ومن التكنولوجيات المقترحة لترشيد الطاقة تحسين نظام العزل لعدد 11 شركة، ورفع كفاءة الاحتراق بالوحدات الحرارية لأكثر من 25 شركة، وتطبيق تكنولوجيا استرجاع حرارة العادم لعدد 18 شركة، وتحويل الوقود المستخدم لغاز طبيعى لأكثر من 30 شركة.

وعن التشغيل والصيانة توضح المهندسة نهى البلكى مهندسة التنمية المستدامة بالمكتب فتقول: محطات التوليد «الفوتوفولتية» تتميز بانخفاض تكاليف الإنشاء والتشغيل وسهولة الصيانة لثباتها وعدم وجود أجزاء متحركة فيها، وهى صديقة للبيئة لعدم إحداثها ضوضاء أو انبعاثات غازات ضارة كثانى أكسيد الكربون وغيره من غازات الاحتباس الحرارى ،كما أن قدرتها الانتاجية قابلة للزيادة برفع وحداتها النمطية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق