رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حياة كريمة تمسح دموع الفقراء «2»..
قرى أسيوط: عشنا سنوات من البؤس.. والمبادرة أنقذتنا

تحقيق ــ حمادة السعيد ــ وائل سمير

الأهالى: كنا ننام فى غرفة واحدة هى المطبخ والمعيشة والحمام

رئيس مدينة أبنوب: عزبة سعيد تبدلت أحوالها بعدما كانت بلا أدنى مقومات حياة

رئيس جهاز تعمير وسط الصعيد:  تأهيل 380 منزلا وأوشكنا على الانتهاء من 445

 

 

مابين الحقيقة والخيال قصص يرويها أصحاب العشش والجدران الطينية التى تحولت إلى منازل آدمية بأسيوط بعد تحرك الدولة وقبل إطلاق مبادرة حياة كريمة. هذه المبادرة التى فجرت براكين الهموم المكبوتة منذ سنوات لتعبر عن حجم المأساة التى عاشها هؤلاء البسطاء من أهالى قرى ونجوع أفقر محافظات الجمهورية، فمنهم من عاشت لأكثر من 10سنوات وهى تذهب إلى منزل والدها برفقة أولادها لكى يدخلوا دورة المياه ومنهم من عاش لأكثر من 20 عاما هو وأبناؤه داخل غرفة وحيدة تمثل كل شىء، فهى مكان الاستحمام والنوم والمأكل والمطبخ فى نفس الوقت ومنهم من كانت تختبئ داخل المقابر هى وأبناؤها هربا من الأمطار التى تخترق السقف المعرش. كلها قصص وروايات لا يصدقها العقل إلا بعد مشاهدتها على أرض الواقع وهو ما رصدته جريدة الأهرام خلال جولتها بقرية العصارة التابعة لمركز الفتح بأسيوط وعدد من القرى التى كانت على حافة الهاوية، لولا أن عرفت الدولة الطريق إليها وبدأت المؤسسات فى التحرك لانتشال سكانها من الفقر القاتل.

بدأنا جولتنا من قرية العصارة التى تتبع الوحدة المحلية لقرية بنى مر «مسقط رأس الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بمركز الفتح» والتى تبعد بضعة كيلومترات شرق مدينة أسيوط، حيث يعيش عدد كبير من سكانها على الكفاف وكانت أولى المآسى التى تحولت إلى أفراح عقب تغيير أحوالهم بتنفيذ مبادرة الرئيس السيسى «حياة كريمة» مع صفاء أحمد ربة منزل والتى استقبلتنا داخل منزلها الجديد والفرحة تعلو وجهها وتغمر أطفالها الخمسة الذين ظلوا يلهون ويلعبون بين غرف المنزل الجديد غير مصدقين أنفسهم بأنهم امتلكوا منزلا جميلا مثل أقرانهم فى الشارع الذى يقيمون به، حيث قالت إن زوجها عامل بسيط وأوضاعهم المادية كانت ومازالت صعبة للغاية وأنهم كانوا يقطنون منزلا بسيطا للغاية عبارة عن «قش وبوص» من أعواد «الشامى» والذرة الرفيعة وكانت هذه بمثابة الوسيلة الوحيدة لحمايتهم من حرارة الشمس وكان المنزل عبارة عن غرفتين ولا يوجد به دورة مياه وهى لحظة توقفنا أمامها كثيرا كيف لأسرة أن تقطن بمنزل ليس به دورة مياه وكيف يقضى أفراد المنزل حاجتهم؟! وكانت الاجابة صادمة لنا جميعا حيث قالت صفاء إنها تذهب هى وابناؤها إلى منزل والدها الذى يبعد قليلا عن منزلها حينما ترغب فى الذهاب إلى دورة المياه وهو الحل الوحيد أمامهم لذا كانوا يتحملون طيلة اليوم حتى الذهاب مساء فى وضع غير آدمى بالمرة ولكن الآن أصبح لنا منزل يتكون من غرفتين وصالة ودورة مياه بالسراميك والحمام «سخن وبارد» وهو أمر كان خارج أحلامنا بسبب ظروفنا الصعبة إلى ان جاءت مبادرة النور والأمل والحياة الكريمة التى أطلقها الرئيس السيسى وتواصل معنا مسئولو الجمعية التى تولت بناء المنزل وكنا نظن ان الأمر تجارة بنا ولكن بدأ الأمر يتحقق وأصبح لنا منزل وباب يغلق علينا .

20 عاما بغرفة

وعقب ذلك توجهنا إلى منزل عم خلف حمدان إبراهيم الذى يعمل باليومية والذى استقبلتنا زوجته بالزغاريد والأفراح من فرط سعادتها بانتهاء أزمتها التى دامت لأكثر من 20 عاما وبسؤالهم عن تلك الأزمة قال عم خلف: أنا عامل بسيط وما أحصل عليه من مال يكاد يفى بطعام الأسرة ولا يتبقى شىء للكسوة وكان المنزل عبارة عن غرفة واحدة، قمنا بوضع برميل فى الأرض واعتباره دورة مياه وفى ذات الغرفة كنا نضع سريرا وبوتاجازا وكانت حياتنا كلها تتلخص فى هذه الغرفة التى كانت عبارة عن جدران من الطين وسقف معرش بالبوص لا يحمينا من برد الشتاء ولا حرارة الصيف وخلال موسم الأمطار كانت تتساقط علينا الأمطار محملة بالأتربة والطين وكنا نظل طوال فترة المطر فى تجفيف المياه حتى لا تقع الجدران التى تسترنا وكانت الأزمة تكمن فى شجار زوجتى الدائم معى بشكل يومى لكى أجد حلا لهذا الوضع الذى استمر لمدة تصل إلى 20 عاما ننام جميعا برفقة بناتنا وأولادنا فى ذات الغرفة وأكثر ما كان يؤلمنى هو عجزى عن حماية أطفالى من الأمطار أو الشمس الحارقة، لذا حينما سمعت بتلك المبادرة توجهت فورا للجمعية الخيرية بالقرية وتم تشكيل لجنة عاينت الوضع على الطبيعة وقاموا ببناء منزل آدمى لنا لتنتهى أزمتى فى الحياة بعد 20 عاما .

أطفال يحلمون بسطح

أما حلا محمد سيد - ربة منزل - فكان حلم أبنائها بسيطا للغاية وهو سطح يلهون أعلاه مثل باقى أقرانهم، حيث رصدنا خلال زيارتنا لمنزلها الجديد الفرحة الغامرة التى تسيطر على الأسرة البسيطة أثناء قيام العمال بإعادة تأهيل المنزل وفى لحظات تحولت تلك الفرحة إلى دموع مع بكاء الابن الأكبر لها محمد الذى انهمر فى البكاء وبسؤالنا له عن سبب بكائه قال لنا «إننا كنا بلا حياة وكنا نعيش فى عشة وليس منزلا الدرجة أننا كنا مذلولين وكان كل أحلامنا انا واخواتى أن يكون عندنا سطح نلعب فوقه زى زمايلنا بالشارع والحمد لله اتحقق حلمنا. وأضافت والدته والدموع تنهمر من عينيها: «إحنا تعبنا كتير ومكنش فيه أمل وربنا جعل السيسى سببا عشان يعمل لنا بيتا وينقذ مستقبل اولادى من الضياع بعد ما بدأت اشعر ان نفسيتهم وحشة وكارهون كل حاجة حواليهم ولكن من ساعة ما بقى لينا بيت وهما فرحانين» .

المقابر والأمطار

وعلى أطراف القرية توجهنا إلى منزل قمر أحمد - ربة منزل - وحينما اقتربنا من منزلها وجدنا مقابر القرية وفوجئنا بأن منزلها عبارة عن قطعة أرض لا تتجاوز 45 مترا وسط المقابر وبالحديث معها قالت إنها عقب انفصالها عن زوجها أصبحت مسئولة عن أبنائها الخمسة وكل ما تمتلكه فى الدنيا هذا المنزل الذى هو عبارة عن «طوف» جدران مشيد بالطين وسقف معرش «بالزعفران» وهو جريد النخل وفى أحيان كثيرة كنا نفاجأ بسقوط جذع النخل الذى يحمل الجريد وربنا كان بنا رحيما ورغم أن سقوط الأمطار بمثابة الخير للجميع ولكن فى حالتنا كان بمثابة الكارثة التى حلت على رءوسنا، حيث تغرق المياه المنزل وكنا نختبئ سريعا فى إحدى المقابر المجاورة او لدى الجيران وهو أمر صعب للغاية خاصة انه عقب سقوط الأمطار كانت تهاجمنا الثعابين والعقارب والحشرات السامة ولكن دائما كان الله معنا وكنت صبر وأحتسب ومنذ عدة أشهر فوجئت ببعض الأشخاص يطرقون باب المنزل وتفقدوا أحوالنا وقالوا لى ان الرئيس السيسى هيبنى لك المنزل وهو أمر لم نصدقه بان الدولة تذكرتنا أخيرا والحمد لله بات لنا منزل آدمى أنا وبناتى وابنى وسأكمل ما بداته معهم بالتعليم حتى لا يعيشوا ما اعانيه حاليا وأشكر الرئيس السيسى على اهتمامه بنا .

عزبة سعيد

والحال لا يختلف كثيرا فى عزبة الشيخ سعيد التابعة لمجلس قروى المعابدة مركز أبنوب التى تم إدراجها ضمن مبادرة حياة كريمة فهى واحدة من توابع القرى الأكثر فقرا واحتياجا والتى ظلت لسنوات فى طى النسيان ومع غروب الشمس تتحول العزبة إلى ما يشبه حياة الأموات ومن يصب من أبنائها بمكروه ينتظر حتى الصباح مستسلما لقدره تماما حتى وإن كان الموت مصيره ..وقد ساعد فى هذه العزلة وجود العزبة فى حضن الجبل، كما أن الطريق الرئيسى لها غير صالح لسير الدواب، ناهيك عن أى مركبات وهو ما فطنت له المحافظة بقيادة اللواء جمال نور الدين الذى أصطحب سيارات الإنقاذ السريع ولوادر المحافظة وتم ردم تلك الطرقات والشوارع بالتربة الزلطية و دكها وتمهيدها لتتحسن حالة الطرق تدريجيا لحين الانتهاء من مشروع الصرف الصحى والمياه ومن ثم رصف الشوارع الرئيسية.

المياه والكهرباء

وحول هذه العزبة قال المهندس تاج أبوسداح رئيس مدينة أبنوب إنه تمت دراسة كل احتياجات القرية، حيث وجدنا أنها تعتمد على مياه الطلمبات الحبشية لضعف وصول مياه الشرب إليها وتهالك الخط القديم وعدم قدرته على الوفاء باحتياجات الأهالى فتم تركيب خط مواسير للمياه جديد بطول 220 مترا بدلا من الخط القديم المتهالك ومعالجة ضعف المياه بالعزبة . والمستفيدون من هذا العمل نحو 5 آلاف مواطن كما تم عمل صيانة، وإحلال وتجديد لمدرسة العزبة، وفى مجال الكهرباء تم تركيب موصلات (أسلاك) بطول2كم كما تم رفع قدرة محولين من200 إلى 300 كيلو وات وفى مجال إنارة الشوارع تم تركيب 30 كشاف إنارة لإنارة شوارع القرية والقضاء على الظلام وهكذا .

وكما يقول مصطفى محمود - أحد أهالى القرية - إن عزبة الشيخ سعيد هى واحدة من أشد القرى فقرا واحتياجا، حيث يعيش أغلب سكانها تحت خط الفقر ويشتغلون بالزراعة وهو ما انعكس على حياتهم المعيشية فكثير من منازل القرية بدائية ومبنية من الطوب الأبيض البلوك ونظرا لوجود القرية فى حضن الجبل فكان من الطبيعى أن تكون حياتهم بسيطة وتشبه الحياة البدائية لذا ظلوا طوال السنوات الماضية فى عزلة حقيقية وحرمان من الخدمات حتى تنبهت الحكومة وقامت مؤخرا برفع المعاناة عنها .

قوافل وأشجار مثمرة

تحرك جاد تقوده مؤسسات الدولة لانتشال القرى الفقيرة من الفقر المدقع الذى يعيشه الأهالى وذلك من خلال إمدادهم بالخدمات وتعويضهم عن سنوات الحرمان هكذا تحركت جامعة أسيوط بشكل فعال من خلال علمائها المتخصصين لإجراء دراسات واستبيانات مستفيضة ووضع الحلول العاجلة والمستقبلية لرفع المعاناة عن الأهالى، حيث أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط أننا تحركنا على الفور تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحسين نوعيه الحياة التى يعيشها أهالينا بتلك القرى وذلك بالتعاون مع مسئولى المحافظة، حيث بادرنا برصد احتياجات القرى وترتيب الأولويات وكانت البداية لنا من أفقر القرى «شقلقيل» حيث تبين افتقار القرية للخدمات الصحية والبيطرية وعلى الفور قمنا بتنظيم عدد من القوافل البيطرية العلاجية التى طافت أطراف القرية لتقديم العلاج للحالات التى تثبت أصابتها بأى أمراض وتحصين الحالات ضد مختلف الأمراض التى قد تصيبها، هذا فضلا عن بدء عمليات التشجير للأشجار المثمرة مع تجميل شوارع القرية, وقالت الدكتورة مديحة درويش عميدة كلية الطب البيطرى إن القافلة استهدفت تشخيص وعلاج (3419) من مختلف أنواع الحيوانات بالقرية .

وتركزت أغلب النتائج فى تشخيص الحمل والكشف عن أمراض خمول المبايض،التهاب الضرع ، الشياع المتكرر، الجروح، الدمامل ، الكسور، الخراج، الأورام، انزلاق الردفة، الطفيليات الداخلية، الالتهاب الرئوى، طفيليات الدم، الجرب، الجلد العقدى، نقص تغذية، وذلك للأبقار والماعز والجاموس والأغنام والجمال والخيول والحمير والعجول، إلى جانب فحص الدواجن للكشف عن ايكولاى وميكوبلازما وكوسيديا، وسالمونيلا البط، وجرب الأرانب، وميكوبلازما الرومى.

قرى تنتظر

لم تتوقف جولة فريق الأهرام داخل القرى التى تجرى بها عمليات التطوير بل امتدت للقرى التى لم يحن دورها حتى الآن فى قطار التطوير الذى يجتاح أسيوط لرصد مظاهر الفقر التى يعيشونها وكانت فى مقدمتهم عزبة الشيخ عمار التابعة لقرية المطيعة بمركز أسيوط حيث طالب سكانها بسرعة إدراجهم ضمن مبادرة الرئيس حياة كريمة لانتشالهم من الظروف المعيشية الصعبة التى تعيشها كثير من أسر العزبة لافتقار القرية لأبسط مقومات الحياة فعندما يحل الظلام تتحول لعزلة تامة، خصوصا أن الطريق للعزبة مقطوع وله وصلة ترابية وليس لها وسيلة مواصلات سوى الدواب أو التوكتوك .

منزل يحمينا

جيهان عبدالرحيم أرملة تعيش مع بناتها خلف عدة حوائط ولا يحميهن من برد الشتاء أو حرارة الشمس اى شىء وكذلك الحال مع كاملة توفيق أرملة مصابة بالقلب وعندها 3 بنات وولد أكبرهم طفلة فى الابتدائى قالت: نعيش فى منزل بسيط من الطوب اللبن ومسقوف بالبوص وكل دخلنا معاش الضمان وبحاول اشتغل على قدر ما أستطيع وأمنيتى أعلم أطفالى بعد وفاة أبيهم وتؤكد أنها تتحمل مشقة الذهاب يوميا مع ابنتها للمدرسة سيرا على الأقدام لنحو 2 كيلو متر وكل ما تتمناه كاملة وجيهان سقف للبيت وإدراج العزبة ضمن مبادرة حياة كريمة مع حل مشكلة ضعف المياه والكهرباء، حيث تعتمد العزبة على محول واحد صغير وهو ما يؤدى لضعف مستمر فى التيار الكهربائى وقد يتعرض للتلف عدة مرات وتبقى القرية بالأيام فى ظلام.

وقال كرم دياب إن معظم أطفال القرية يعانون التسرب من التعليم، نظرا لعدم وجود مدرسة قريبة منهم، مضيفا: أصاب بيتنا ماس كهربائى ونظرا لأن السقف من الخشب والبوص فقد أكلته النيران وانتقلت لتلتهم سقف بيت مجاور فهرولنا إلى المسئولين والجمعيات الخيرية لطلب المساعدة ولم نجد حلا إلا بجمع الكراتين ووضعها عليها.

وأكمل كرم كلامه قائلا: أنا أب لأسرة مكونة من 17 فردا زوجتين و14 طفلا ونعيش على الكفاف وبعدما أصبح العيش بالبطاقة هرولنا واستدنا لاستخراج شهادات ميلاد لربطهم على التموين وقدمت فى تكافل وكرامة ومنذ عدة أشهر تم قطع المعاش دون سابق إنذار وكذلك تم حذف المواليد وأصبحت بطاقة التموين تصرف 5 أرغفة فقط ولا أملك ثمن شراء العيش الحاف فقمت بتسريح كل من تجاوز 6 سنوات من أولادى للعمل بالحقول المجاورة حتى نعيش.

عم محمد عثمان - 58 سنة - فلاح أكد أن العزبة وتوابعها والتى يصل عدد سكانها لنحو 5 آلاف نسمة يعتمدون بشكل كلى على الزراعة ومن يملك حيازة تكون عبارة عن قراريط لا تسمن ولا تغنى من جوع نزرعها شوية قمح أو برسيم ولا يوجد بالعزبة مدرسة أو وحدة صحية. وعن سبب تسميتها بذلك نسبة إلى الشيخ عمار الذى سكنها قديما وله ضريح فى مدخل القرية بجوار مسجد المصطفى الذى تم تجديده وافتتاحه بحضور محافظ أسيوط السابق وبالليل نصبح فى عزلة تامة ونتمنى سرعة إدراجنا فى مشروع حياة كريمة لإنقاذ الأهالى من الفقر والألم.

وأضاف المهندس محمد فوزى النشار رئيس جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد أن تلك المبادرة من أسرع المشروعات القومية التى يتم إنجاز العمل فيها، حيث اننا قمنا بطرح المقايسات والانتهاء من تسليمها للمقاولين فى مدة زمنية لا تتجاوز الـ40 يوما تنفيذا لتوجيهات الرئيس بان يتسلم الأهالى منازلهم قبل عيد الأضحى وهو ما تم بالفعل مع عدد كبير من الأهالى فاصبح لهذا العيد فرحتان الأولى بالعيد والثانية بالمنزل الجديد، مشيرا إلى ان محافظة اسيوط فازت بنصيب الأسد فى مشروعات التأهيل للمنازل بعدد 825 منزلا بـ45 قرية بتكلفة إجمالية 37 مليون جنيه، حيث تم الانتهاء من إعادة تأهيل 380 منزلا بالمرحلة الأولى ونعمل حاليا بتنفيذ المرحلة الثانية لعدد 445 منزلاً وبلغت نسبة التنفيذ نحو 80%، وقال رئيس الجهاز إن التكلفة الإجمالية للمنزل الواحد فى حدود 50 الف جنيه.

وأوضح صلاح خلف الله رئيس مجلس إدارة جمعية مصر النهارده أن مبادرة حياة كريمة هى من أفضل المبادرات الرئاسية على الإطلاق والتى حولت بيوت الغلابة غير الآدمية الى بيوت آدمية ليعيش أصحابها فى حياة كريمة، وكان من حسن حظ بعض أهالى مركز الفتح أن يكون لها النصيب فى اختيار القرى الأكثر فقرا، حيث تم إدراج 14 قرية من ضمن 1000 قرية الأكثر احتياجا على مستوى الجمهورية فى المبادرة.

وعن مراحل اختيار تلك المنازل قال إنه تم عمل ابحاث توضح مدى حاجة المنزل لرفع الكفاءة وأن صاحب المنزل مقيم به ولا يملك منازل أخرى للاعاشة وظروفه المعيشية لا تساعده على ترميم منزله، وتم بعد ذلك إرسال الكشوف الى وزارة الإسكان واعتمادها واسنادها الى مكتب استشارى متخصص لعمل المقايسات الفنية بالتنسيق والتعاون مع فنيى الادارات الهندسية بالوحدات المحلية واعتماد هذه الأسماء من المجالس المحلية لادراجها ضمن المنازل التى تقع داخل الحيز العمرانى للقرية وغير مخالفة لشروط المبانى على الأراضى الزراعية وفى خلال مدة بسيطة تم إسناد هذه الأعمال الى الإدارة المركزية للتعمير بوسط وشمال الصعيد والتى أسندت بدورها هذه الأعمال الى مكاتب مقاولات لتنفيذ المقايسات ومطابقتها لمكتب الاستشارى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق