► الدقير: أولوية للسلام.. وعقار: مصر خلقت بيئة مواتية لتجميع الفرقاء
أكدت قيادات قوى الحرية والتغيير ومن بينها الجبهة الثورية السودانية فى ختام اجتماعاتها بالقاهرة التى استغرقت يومين تقديرها لاستضافة مصر الاجتماعات، وأكدت أهمية الدور المصرى فى دعم السلام والاستقرار فى السودان.
وأوضحت وزارة الخارجية فى بيان لها أنها ستواصل اتصالاتها مع الاشقاء فى السودان ودول جوار السودان والإقليم من أجل تحقيق السلام والاستقرار، وقالت إن الاجتماع الذى استضافته جاء دعما للوثيقة الدستورية المقرر التوقيع عليها يوم السبت المقبل. وقالت وزارة الخارجية إن المشاركين فى الاجتماع تبادلوا الآراء، واتفقوا على عرض ما تم التوصل إليه على قيادة قوى الحرية والتغيير فى الخرطوم.
وأكد عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السودانى والقيادى البارز فى قوى الحرية والتغيير أهمية أن تكون الأولوية لقضية السلام فى السودان، وأن تسير جنبا إلى جنب مع عملية التحول الديمقراطى فى البلاد.
وقال الدقير- فى تصريحات له على هامش مشاركته فى الحوار بين قوى الحرية والتغيير فى القاهرة - «إنه لا يجب ألا نهتم بعملية التحول الديمقراطى وبناء مؤسسات الحكم الانتقالى على حساب قضية السلام فى السودان، معربا عن أمله فى أن تظل قضية السلام فى صدارة أجندة كل القوى الموجودة داخل قوى الحرية والتغيير والاستفادة من التجربة السابقة».
وأضاف الدقير «لذلك نحن فى قوى الحرية والتغيير طرحنا منذ وقت مبكر أن تكون الأولوية لقضية السلام وأن تسير جنبا إلى جنب مع عملية التحول الديمقراطي، ومن هنا جاءت استجابتنا لهذه الدعوة للحوار فى القاهرة.
كما أكد ضرورة وجود إرادة سياسية صميمة من جميع الأطراف بالاعتراف بهذه المشاكل، حيث أنها مقبلة على إدارة الفترة الانتقالية بما فيها قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية، معتبرا أن الحديث عن وطن جديد يعنى أن نودع مشاكل الماضى وخيباته والعجز والفشل وكل ما كان مشكوا منه، لصالح وطن يقوم على أساس المواطنة.
ومن جانبه، ثمن مالك عقار زعيم الحركة الشعبية قطاع الشمال بالسودان، الدور المصرى لخلق بيئة مواتية لتجميع الفرقاء فى السودان.
وقال عقار- فى تصريحات صحفية - «إن الكتلة الثورية وقوى الحرية والتغيير جزء واحد من ناحية التكوين، منذ ما يقرب من ثمانى سنوات، موضحا أن التباينات بين الكتلة الثورية وقوى الحرية جاءت حول بعض البنود التى تتعلق بالسلام وكيفية تضمين بنود الاتفاقية فى الدستور السوداني».
ونوه بأن هناك فرصا جيدة لمعالجة قضايا الحرب باعتبارها القضية الأولى التى من شأنها أن تجعل من السودان بلدا مستقرا، مضيفا «أن قضية السودان ليست قضية حرب، وإنما الحرب هى واحدة من إفرازات المشكلة السودانية».
وتابع «لابد من معالجة الحرب حتى نتمكن من بناء الدولة التى نسعى إليها، لافتا إلى أنه دون حل كافة إفرازات الحرب فإنه لا يمكن الجلوس إلى طاولة واحدة والوصول إلى الحل السليم لقضية السودان».
وشدد زعيم الحركة الشعبية قطاع الشمال بالسودان على أن البلاد بحاجة إلى ترتيبات أمنية فى الاتفاق للقوة المقاتلة لدمجها فى جيش الدولة أو القوات النظامية الأخرى للدولة، وأن الدولة لا يمكن أن يتواجد بها أكثر من جيش، لافتا إلى أنه لم يتم التوصل لاتفاق فى هذا الشأن.
رابط دائم: