رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

رد بليغ

بريد;

فى أحد الأيام، أعجب المصلون بكثرتهم فى أحد المساجد، وكان الإمام موجودا فقالوا له: تخيل كم عدد المصلين؟ فقال: لا أحد، ومن هول المفاجأة، سألوه: هل أنت أعمي؟، وكان رد فعلهم محرجا له، فقال لهم: إن الأعمى من يغمض عينيه عن أرملة أوجع رأسها حمل ثقيل، ومن توجه للقبلة، وأدار ظهره للأيتام، ومن سجد لله، وتكبر على عباده ..

الأعمى، من كان فى صف المصلين الأول.. ولكنه غائب عن صفوف الجياع، وقول الحق.. الأعمى، من تصدق يوما، وهو قادر أن يتصدق دوما.. الأعمى من صام عن الطعام، ولم يصم عن الحرام ، ومن طاف حول البيت الحرام، ونسى أن يطوف حول فقراء يموتون كل يوم من شدة العوز .. الأعمى من صلى وصام، ثم غش فى بيعه وشرائه..

الأعمى من قام بين يدى الله، وقلبه يحمل حقدا وكرها وبغضا لإخوانه المسلمين.. الأعمى من كان هناك انفصام بين عبادته وأخلاقه ومعاملاته، ومن صلى وسجد وصام، وهو يناصر الفاسدين.. الأعمى من صلى وصام، ويداه ملطختان بدماء المسلمين، ومن صلى، ولم ينتفع بصلاته.. الأعمى من أخذ من الدين بعضه، وترك بعضه .

ولبلاغة الرد، ساد الصمت الجميع، فلا يخلو أحد من نقص.

محمد مدحت لطفى أرناءوط

موجه عام سابق بالتعليم

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق