رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أين هذا الفنان؟

مشاهدات تكتبها ــ آمــــال بكيـــر
محمد الحلو

برغم أنه أخيرا تم إسناد حفل فى مهرجان القلعة السنوى للموسيقى، للفنان محمد الحلو، لكنى أكتب عما قبل هذا الاسناد، إلا أنه للحقيقة يكاد يكون مستبعدا من عدة أنشطة وأتحدث أيضا عن دار الأوبرا المصرية التى يشدو بها الكثير من زملائه ومن نفس دفعته فى معهد الموسيقى العربية.

أتذكر منذ أكثر من 40 عاما عندما كنت أزور معهد الموسيقى العربية بأكاديمية الفنون لأجد مواهب حقيقية برغم أنهم فى بداية الطريق.. شباب أستشعر أنهم سيحملون لنا مستقبل الفن والموسيقى والأغنية فى بلدنا عندما تنتهى دراساتهم.

حاليا أتذكر مثلا شابا كان أصغر من الباقين وهو أحمد إبراهيم عندما غنى لأنه كان صغير السن نسبيا، أو لأن صوته مكتمل من حيث كل ما تحتاجه الأغنية.

أتذكر أيضا شبابا كثيرين معظمهم يحمل هذه الميزة أو الهواية الجميلة لتقديم ما يسعد الجماهير.

لدينا بالطبع أيضا كثيرون لا أتذكر كل الأسماء ولكن بالطبع أتذكر هانى شاكر وهو من خريجى كلية التجارة ولكن حبه للفن طغى، بالإضافة لأنه خلوق بطبعه وودود لأصدقائه وأيضا لا يحب مزاحمة أحد أو إيذاء أحد من زملائه.

ولكن ما أستغرب منه بالفعل هو هذا الفنان الذى تخرج أيضا فى معهد الموسيقى العربية وهو محمد الحلو.

أين هذا الفنان.. لم أعثر على عمل له منذ فترة طويلة.. مواسم تلو المواسم وهو غير موجود بالرغم من توافر كل مؤهلات النجاح فى هذه المهنة الشاقة والجميلة أيضا وهى الغناء.

مواسم فى الإسكندرية.. لا أراه فيها، مواسم فى دمياط وفى أماكن ساحلية أخرى بينما أجد زملاء له لا يصلون إلى مستوى جودة أدائه فى هذه الحفلات.

السؤال هو.. هل هناك فى الفن ما يمكن أن يكون سببا فى استبعاد فنان مجتهد؟.. هل يمكن لأى إنسان أن يقف فى طريق فنان مجتهد؟

هل هذه إرادته أن يبتعد عن الفن أو أن هناك أسبابا أخري؟

مع وجود هانى شاكر كنقيب للموسيقيين يجب عليه أن يبحث حالة محمد الحلو وأن يقف إلى جانبه ليس هو فقط ولكن كل من يتعرض للتهميش.. أعتقد أن هذه إحدى أهم رسائل هانى شاكر الذى أعرفه أيضا منذ شبابه المبكر.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق