رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مشروعات عملاقة تعزز التبادل الإفريقى ــ الأوروبى..
ميناء طنجة أمل المغرب فى مستقبل أفضل

رسالة طنجة شريف جوهر
المشروعات العملاقة تمثل نقلة حضارية لميناء طنجة

شهدت مدينة طنجة، الواقعة على مضيق جبل طارق تنفيذ مشروعات عملاقة من المتوقع أن تحدث نقلة نوعية واقتصادية وحضارية كبيرة، وتضع المملكة المغربية فى مصاف الدول الاقتصادية المهمة، وتساعدها على رفع مكانتها التجارية الدولية وكذلك توفير الآلاف من فرص العمل لشبابها، هذا ما أكده مسئولون مغاربة التقيتهم خلال زيارتى الميناء..

وأضافوا أن بداية هذا المشروع جاءت عندما قرر الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية عام 2003 اطلاق مشروع من أضخم المشروعات الاقتصادية، يتمثل فى اقامة ميناء جديد باسم طنجة المتوسط الذى يقع على البحر المتوسط، والذى يوصف بأنه مشروع ميناء لوجيستى وتجارى وسياحى ضخم يتناسب مع موقع المغرب الاستراتيجى، ويعمق انتماءه لمحيطه العربى وقارته الإفريقية، كما يعزز هويته كجسر للتبادل التجارى والحضارى بين أوروبا وافريقيا ويدعم دوره كفاعل و شريك فى المبادلات التجارية الدولية وتوطيد اندماجه فى الاقتصاد العالمى.

ويقول رشيد الهوارى مدير ميناء طنجة، إن افتتاح المغرب مرافئ جديدة فى الميناء تسمح له بالتفوق على أكبر ميناءين على البحر المتوسط، وهما «ميناء ألخثيراس» ـ أى الجزيرة الخضراء ـ و«ميناء فالنسيا» الإسبانيان، ذلك من حيث طاقة استيعاب الحاويات، واجتذاب المزيد من الاستثمار والصناعات التحويلية إلى البلاد. وبفضل المرافئ الجديدة سيضيف ميناء طنجة أكبر ميناء فى إفريقيا إلى حجم الاستيعاب السنوى الحالى نحو ستة ملايين حاوية أخرى إلى طاقته بعد توسعته التى تكلفت 1.3 مليار يورو، وكان قد بلغ حجم الاستيعاب فى السنة الماضية 3.5 مليون حاوية .

ويأمل المغرب أن يصل حجم استيعاب الميناء للحاويات إلى 4.5 مليون حاوية بنهاية العام، وهو الأمر الذى يتيح منصة للصادرات من مصانع الإنتاج المحلية لشركات فرنسية لصناعة السيارات، كما تأمل السلطات فى الميناء الواقع على الطرف الغربى لساحل البحر المتوسط، فى الجهة المقابلة للساحل الإسبانى مباشرة، الاستفادة من موقعه كنقطة اتصال لشركات شحن الحاويات، خاصة بين آسيا وإفريقيا وأوروبا.

وقال رشيد الهواري: «إن نحو 90% من أحجام الحاويات التى تمر عبر الميناء هى حاويات ترانزيت تتجه إلى وجهات أخرى، حيث تشكل غرب إفريقيا أكبر سوق بحصة قدرها 40%، وهى منطقة توسعت فيها الشركات المغربية بكثافة فى السنوات الماضية. وسيتجه نحو 20% من إجمالى حجم الحاويات إلى أوروبا، و10% إلى الأمريكتين. واستثمر المغرب مليار يورو فى الميناء الأول، وهو ما خلق نحو ستة آلاف فرصة عمل فى الميناء و70 ألفا أخرى فى منطقة تجارية فى المنطقة.»

ويمتد مشروع طنجة المتوسط على مساحة 1000هكتار، و يشمل ميناء طنجة المتوسط الذى يضم محطتين للحاويات، و محطة للسكك الحديدية، و محطة للبضائع المختلفة و أخرى للسيارات وميناء طنجة للركاب والمنطقة الحرة اللوجستية ومركز الاعمال لاستقبال الشركات، كما يوفر ميناء طنجة المتوسط ربطا دوليا يغطى ما يقرب من 186 ميناء و 77 دولة فى 5 قارات، ويعد هذا المشروع أكبر من مجرد ميناء كبير لنقل البضائع و الركاب، حيث يمثل طنجة المتوسط مركزاً صناعياً لأكثر من 900 شركة عالمية فى مجالات صناعة السيارات و الطائرات و اللوجستيات بحجم تبادل تجارى يفوق 7 مليارات و300 مليون يورو وتمتد المناطق الصناعية فى طنجة المتوسط على مساحة 16 مليون متر و بلغت قيمة البضائع المعالجة خلال عمليتى الاستيراد والتصدير نحو 317 مليار درهم مغربى خلال عام 2018.

يشار إلى أن ميناء طنجة المتوسط يمثل وحده أكثر من 50 % من الصادرات المغربية .

وقال حسن عبقرى نائب مدير عام الميناء خلال لقائى به فى مقر عمله إن ميناء طنجة المتوسط 2 يعد المرحلة الثالثة من تطوير مشروع طنجة المتوسط، وهو مشروع متكامل و هيكلى و نموذج للادارة المتميزة، التى تعكس الشراكة الناجحة بين القطاعين العام و الخاص. وأضاف عبقري: إن المشروع يهدف إلى تعزيز مشروع طنجة المتوسط كمركز للتدفقات اللوجستية بقدرة تزيد على 9 ملايين حاوية متوقعا أن يصبح الدخل السنوى بعد اكتمال المشروع إلى مليار وثلاثمائة مليون يورو بدلا من الدخل الحالى الذى يبلغ 250 مليون يورو.

ولدى طنجة التى تعزز مكانتها فى المتوسط مرفأ عبارات ينقل نحو 40 ألف شخص يوميا فى ذروة الموسم الصيفى، مع قيام المغاربة الذين يعيشون فى أوروبا بعبور البحر المتوسط.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق