رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

خراف القمامة.. خطر على مائدة الطعام!!

د. نعمة الله عبدالرحمن

مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك ظهرت مجموعات الماشية، من الخراف التى تقتات طعامها من أكوام القمامة المنتشر بعضها فى بعض الأماكن، خاصة العشوائية، وهو مايشكل خطورة على الصحة العامة وذلك لعدم جودة لحومها لما تحويه أكوام القمامة من مكونات ضارة، تقول الدكتورة هبة يوسف أستاذة السموم ووكيلة كلية الطب بجامعة بورسعيد ان تلك النوعية من الخراف، التى تتغذى على أكوام القمامة، لا تصلح لأن تكون أضحية، لأنها تحوى بين عضلاتها الديدان والطفيليات، وهى تكون فى حكمها مثل الخنازير، حيث تفقس الديدان فى الجهاز الهضمى للحيوان، وتصل إلى المخ والدم، وتؤثر على ضرع اللبن، وهى ديدان لا تتأثر بالحرارة عند عملية الطهو والنضج، لذلك فهى تمثل خطورة على الصحة العامة.

من جانبه، يوضح الدكتور سامى طه، نقيب الأطباء البيطريين، أن المفترض عند شراء الأضحية أن تكون من أجود المعروض ومن ثم تكون سليمة الجسم والعين براقة وعلامات الصحة واضحة على الحيوان، وتكون عمليات الأكل والإخراج والشرب بشكل عادي، لذلك لابد من الابتعاد عن الأغنام التى تربى على القمامة، حيث يصاب جسمها بالأمراض الطفيلية والفيروسات، لذلك ننصح بتطبيق التجربة الأردنية التى من خلالها أقيمت شوادر للماشية بعيدا عن محال الجزارة، بحيث يتم منع عرض الحيوانات السليمة فى أماكن ملاصقة للمذابح حفاظا على الصحة العامة.

ويضيف الدكتور سامي، أنه يمكن إجراء الكشف الطبى المجانى على الأضحية قبل الذبح من خلال المجازر الحكومية لمعرفة إذا كان الحيوان مصابا بالسعار أو أى أمراض أخري، وبعد الذبح يمكن الكشف على الحيوان من خلال الكبد والغدد الليمفاوية للتأكد من صحته.

ويشدد الدكتور يوسف فوزى أحمد، أستاذ علم أمراض الحيوان بالمركز القومى للبحوث، على ضرورة توفير أماكن خاصة يتم فيها إطعام الماشية وتغذيتها ويتم ذلك بإشراف بيطرى ،سواء فى عمليات البيع أو الذبح، وبذلك يتم القضاء على ظاهرة الخراف التى تأكل من القمامة، والتى تحتوى على الفيروسات والبكتيريا وبعض الطحالب والسموم والفطريات، والتى تصل إلى لبن الحيوان وتظل فى اللحم وتصل إلى الإنسان، فكل الأديان تحث على الطعام الحلال الطيب، والحيوان الذى يأكل من خبائث القمامة محرم أكل لحمه أو شرب لبنه.

على الجانب الآخر، ينصح محمد مشرف، رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية، بأنه عند شراء الأضحية نظل بجوارها قبل دفع ثمنها لمدة ساعة، لملاحظة الحيوان فى طريقة وقوفه والغذاء الذى أمامه وتناوله الطعام والشراب، وعملية الإخراج بالإضافة للشراء من مكان موثوق به.. كما يؤكد رضا عبدالظاهر ــ جزار بالقليوبية ــ انه لابد من الشراء من مكان موثوق به لأنه صعب بالنسبة للمواطن العادى التمييز بين حيوان يتغذى على العلف وآخر يتغذى على القمامة، ويتضح ذلك بعد الذبح لأن الحيوان الذى يتغذى على القمامة تكون رائحة لحمة سيئة ولونه غامقا وليس ورديا، والبعض أحيانا يغذى الحيوان قبل البيع بأسبوعين على العلف ويكون من قبل تمت التغذية على القمامة، لذلك يفضل الشراء من الريف حيث تتم تغذية الخراف على العلف لمدة سنة على الأقل.

وتقول مايسة عبدالله، ربة منزل، إنها العام الماضى اشترت خروفا من بائع متجول بالخراف وكان لون لحم الحيوان بعد الذبح غامقاً وطعمه سيئا؛ وتضيف نورا السيد ربة منزل أنها تحرص كل عام على الشراء من وزارة الزراعة لضمان جودة لحم الأضحية ؛ وتوضح دينا ذو الفقار ناشطة فى مجال حقوق الحيوان أنه لابد من اتباع معايير حظر نقل الماشية والدواجن، إلا أن قرارات وزارة الزراعة فى هذا الشأن غير مفعلة، لذلك لابد من تفعيلها حتى يتم التداول والبيع ومن ثم التغذية وفق الأساليب الصحيحة.

من جانبها تشير الدكتورة شادية ثابت عضوة لجنة الصحة بمجلس النواب، إلى أن القمامة يمكنها أن تصيب الحيوانات التى تقتات عليها بأمراض الفاشيولا وتسبب الفشل الكلوي، لذلك فإن حل مشكلة تراكمات القمامة يساعد فى القضاء على هذا المصدر من الغذاء للحيوان.. وتشير الدكتورة ايناس عبدالحليم، وكيلة لجنة الصحة بمجلس النواب إلى أن هذه الطريقة فى تغذية الحيوان منتشرة بالمناطق العشوائية، لذلك نحن نحتاج إلى تغيير السلوك، فالمسئولية مشتركة بين بائع الخراف والمواطن والجهات المسئولة، حيث إن مستشفيات الحميات فيها مرضى بسبب القمامة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق