رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الأهرام يحاور نبيل أبوردينة نائب رئيس الوزراء الفلسطينى:الصمود الفلسطينى وقوة الموقف العربى يفشلان «صفقة القرن» الأمريكية..
الانقسام الداخلى سببه أن قرار «حماس» ليس بيدها

أعدها للنشر وحررها أسماء الحسينى ــ عادل دندراوى
أبوردينة بجوار رئيس التحرير فى حوار مع لفيف من كتاب وصحفيى «الأهرام» > تصوير ــ عادل أنيس

فى ظل التطورات المتلاحقة على صعيد القضية الفلسطينية، كان «الأهرام» حريصا على استقبال نبيل أبو ردينة السياسى الفلسطينى البارز نائب رئيس الوزراء، وزير الإعلام، الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، لاستيضاح عدد من القضايا المهمة، والوقوف على آخر التطورات مع تلك الشخصية المعنية بعدد من الملفات . بدأت جولة أبو ردينة باجتماع مع علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، حيث تبادلا آخر تطورات المشهد السياسى الفلسطينى، وأشاد أبو ردينة بدور «الأهرام» المهم الذى تضطلع به، ثم التقى السياسى الفلسطينى الكبير الذى يوصف بأنه الصندوق الفلسطينى الأسود عددا من الصحفيين والكتاب فى مؤسسة «الأهرام»، حيث عرض عليهم موقف القيادة الفلسطينية من القضايا المطروحة، ورد على أسئلة كتاب وصحفيى الأهرام، حيث كان محتوى هذا اللقاء.

 

العلاقات الفلسطينية الأمريكية

استعرض أبو ردينة فى لقائه بالأهرام العلاقات الفلسطينية ــ الأمريكية فى عهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التى وصفها بأنها بدأت بداية جيدة، عندما دعا ترامب الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبو مازن» للبيت الأبيض، وعقدت بينهما جلسة مباحثات إستراتيجية لمدة عشرين دقيقة، ثم انضممنا للوفدين فى نقاش لمدة ساعة ونصف الساعة، وانتقلنا لغداء عمل ثم مؤتمر صحفى للرئيسين، وكان اللقاء جيدا بصورة لافتة للنظر.

وذكر أبو ردينة أن ترامب كان يبنى آنذاك أحلاما كبيرة، وقال وقتها: «أتعهد بحل هذه المشكلة خلال ثلاثة إلى ستة أشهر، وتطلع إلى جاريد كوشنر (صهر ترامب والمستشار بالبيت الأبيض) والآخرين وقال لهم الاسبوع المقبل تسافرون إلى رام الله، وبعد شهرين فوجئنا بالرئيس ترامب يعلن زيارة لإسرائيل والضفة الغربية، والتقى معنا فى بيت لحم بسبب ما قال إنه ضغط الوقت.

واستطرد أبوردينة: فى ذلك اللقاء بدأ ترامب بالسؤال أين وصلتم؟، فرد عليه الرئيس عباس» لقد طلبت من وفدك التحرك إلى رام الله..لكن لم يصل أحد حتى الآن، فنظر الرئيس ترامب إلى وفده وسألهم: لماذا لم يفعلوا ؟، فأجابوه أن القصة معقدة، ويجب أن يستمعوا لكل الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية والعربية»، فقال ترامب لأبو مازن: هل يمكن أن ترسل خمسة من مفاوضيك إلى واشنطن لمدة شهر كامل، يقضونها فى وزارة الخارجية مع 5 مفاوضين إسرائيليين و5 امريكيين ؟، فقال له أبومازن إنه لا يمانع، ثم مضت 3 أشهر أخرى ولم يتصل أحد من الجانب الامريكى، ثم ذهبنا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان اللقاء الثانى لأبومازن مع ترامب، وكان ترامب بنفس العقلية التى لمسناها منذ البداية، فقال له أبو مازن أريد منك تصريحا بأنك مع حل الدولتين، فرد ترامب «أستطيع أن أفعل ذلك»، هنا تدخل كوشنر ومن حوله يطالبون ترامب بالتمهل!، لأن مثل ذلك التصريح سيجعل إسرائيل تنسحب من المفاوضات، وطلبوا منه منحهم بعض الوقت، لأن القصة معقدة وشائكة.

القدس خارج الطاولة!!

وبعد 3 أسابيع اتصل ترامب بـ«أبو مازن» وأخبره أنه سيدلى بتصريح مهم عن القدس، راجيا منه أن يتفهم ماذا سيقول، فقال له أبومازن «نحن ملتزمون بالشرعية الدولية والشرعية العربية».

بعدها خرج ترامب وقال «القدس خارج الطاولة»، فرد أبو مازن «إذا كانت القدس خارج الطاولة.. فسيكون ترامب خارج الطاولة أيضاً، ولن نتعامل معكم بعد اليوم».

وتابع أبو ردينة أنه كان قد سبق ذلك محاولات لابتزازنا وتخويفنا، حيث قال ترامب «الكونجرس يعتبركم منظمة إرهابية، ويجب أن تنزعوا اللافتة عن مكتب المنظمة فى واشنطن». فكان رد فعل أبو مازن أنه أمر بسحب السفير الفلسطينى من واشنطن وإغلاق المكتب، ثم قال ترامب «لا أموال للاجئين، ولا أموال للأسرى لأنهم إرهابيون، ووجه إسرائيل التى قامت بتنفيذ الأمر».

 وقال أبو ردينة: يخطئ من لا يدرك ان إسرائيل مستعمرة أمريكية بالكامل، فقرر الكنيست أنه لا يجوز أن تحول لنا أموال، لأن الأموال الفلسطينية وفق اتفاقية باريس تحصل من كل وارداتنا التى تصل عبر الموانى والمطارات الإسرائيلية، وهم يقومون بتحصيل الضرائب، ثم يعطوننا نسبة 17%، وهى دخل السلطة من الضرائب، وقد أوقفوها الآن، وقاموا بتحويل هذه الأموال مقطوعة منها معاشات أسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين، ورفضنا تسلمها، وقرر «أبو مازن» أنه سيدفع لهذه الأسر مستحقاتها مهما تكن الظروف، وبالفعل الآن كل موظفى السلطة يحصلون على نصف مستحقاتهم فقط، وعددهم 185ألف موظف .

شعرة معاوية

واستطرد أبو ردينة: حتى الآن لم نقطع شعرة معاوية فى علاقاتنا مع أمريكا رغم كل ما حدث، والعلاقات معهم على المستوى الأمنى وعلى مستوى هيئة الاستخبارات الأمريكية «السى آى إيه» فقط، وبرر ذلك بالقول: لدينا 83 اتفاقا أمنيا مع دول العالم ،بما فيها روسيا وأمريكا والصين ومصر، وهو تعاون ليس فى خدمة الأمريكان، وإنما ضد الإرهاب، ونستفيد من تلك الاتفاقات لأن معلومات الأمريكان وأجهزتهم وعلاقاتهم كبيرة فى كل الدول، ويعرفون 90% تقريبا مما يجرى فى العالم بأقمارهم الصناعية وسيطرتهم على كل شيء.

سياسة «السيف»

وعن السياسة التى ينتهجها «أبو مازن» قال أبو ردينة: لا يوجد عندنا رئيس يلعب سياسة ، فهو مثل السيف، يعلن بوضوح إذا كان معك أو ضدك، وأعلن صراحة أنه لن يذهب إلى مؤتمر المنامة، وقال إنه غير مسموح لأحد التكلم باسم الشعب الفلسطينى.

وأوضح : العلاقة الأمنية مع الأمريكان ما زالت موجودة ، لكن فى لحظة من اللحظات وفق قرارات المجلس المركزى الفلسطينى، يمكن أن تتوقف، أما التواصل مع الأمريكان سياسيا فهو مقطوع تماما، وقد طلبت واشنطن وساطة كل عواصم العالم ليعود «أبو مازن» للتحدث مع الإدارة الامريكية، فقلنا لهم «لقد جعلوا القدس واللاجئين خارج الطاولة وكذلك الجولان، فماذا تبقى لنتحدث حوله، وماذا تبقى من الصفقة، وقد طلبوا من جميع العرب إقناع «أبو مازن» انه ليس من مصلحة الفلسطينيين معاداة أمريكا، وأن عليه العمل كى لا يجوع شعبه، وأن يتسلم الأموال، وسنجد له طريقة لتغطية العجز، وطبعا نحن نرفض الأمر من حيث المبدأ، ونرفض انتقاص أى أموال لنا، ننفقها كما نريد وفقا لقوانيننا، وليس وفقا لقوانينهم، فضلا عن أننا اتفقنا مع إسرائيل حول هذه الأمور قبل 25 عاما، و ظللنا على ذلك طيلة السنوات الماضية، ونحن نفتخر أننا الدولة الوحيدة التى تخضع كل أموالها لإشراف البنك الدولى بطلب منا، حيث يظهر على موقع السلطة الفلسطينية جهات إنفاق هذه الأموال بشفافية تامة ومطلقة، وتحت إشراف البنك الدولى».

العلاقات مع إسرائيل

وحول العلاقة مع إسرائيل، قال نائب رئيس الوزراء الفلسطينى إنه ومنذ آخر لقاء بين «أبو مازن» مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو بحضور هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، توقفت العلاقات والاتصالات السياسية، ومازال التعامل اليومى مستمرا، لأننا مرتبطون بهم تجاريا واقتصاديا، فهناك بضائع تدخل عبر المنافذ الإسرائيلية، فضلا عن ملفات الكهرباء والنفط والمياه والصحة.

صفقة القرن

وتذكر أبو ردينة أنه عندما قال أبو مازن لا لترامب، صعق الأمريكان، ولم يتصوروا أن يتجرأ أحد ويقول لا للولايات المتحدة أو للرئيس ترامب تحديداً، ونصحتنا دول كبرى بألا نكرر ذلك، فالأمريكان يعتبرون أنفسهم آلهة، ويعاقبون فرنسا وروسيا والصين وغيرها، قلنا لهم إن هذه مواقف مبدئية بالنسبة لنا لا يمكن التخلى عنها، وقد دفع موقفنا من ترامب دولاً عربية للوقوف الموقف نفسه، حتى «حماس» أصبحت تعارض «صفقة القرن»، وانضمت إيران لمعارضتها، ولقد أدى الصمود الفلسطينى إلى ولادة صمود عربى، وكان الأمريكان وحكامهم يتصورون فى البداية أن العرب وحكامهم لا يجرؤون أن يقولوا لا لصفقة القرن.

لقد قالت لنا بعض الدول العربية فى البداية انتظروا واسمعوا الخطة، وسألونا هل رأيتموها ، قلنا لهم القدس غير موجودة فيها، هل يحتمل أحد منكم مثل هذه الخطة أو يقبل بها؟ إن التنازل عن القدس هو خيانة الخيانات بالنسبة للمسلمين والمسيحيين، فصمت العرب قليلا، ثم عادوا وقالوا للأمريكان اذهبوا إلى رام الله وتفاهموا مع «أبومازن»، وما يرضى عنه أبو مازن ندعمه، وهكذا أصبح هناك تحول فى الموقف العربى، أدى إلى تحول فى الموقف الأمريكى.

 ويضيف أبو ردينة: بعد أن أفشلنا لهم صفقة المنامة، خرجوا يقولون «ترامب يحب أبو مازن ويحترمه، وإذا كان أبو مازن متضايقا من القنصلية الامريكية فى القدس، ويرفض التعامل معها، فله أن يزور البيت الأبيض غداً ويتكلم مع الرئيس ترامب مباشرة»، وهكذا كان هناك تغير فى الموقف العربى نتيجة صمود الفلسطينيين، وأقول بكل أمانة إن موقف مصر والسعودية والأردن كان شديد الوضوح منذ البداية، وليس سرا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى والعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى قالوا لهم شيئين، الأول أنهم لايقبلون ما لا يرضاه الفلسطينيون، والثانى أن القدس خط أحمر عند العرب مسلمين ومسيحيين، وبالتالى عليكم أن تتعاملوا مع «أبو مازن» على قاعدة أننا معه وندعمه، وبالتالى اعتدل الموقف الأمريكى.

ماذا يريد الفلسطينيون؟

وعما يريده الفلسطينيون سياسياً، قال أبوردينة، «لقد أبلغنا العرب والأمريكيين بشكل غير مباشر بأننا نريد أن يعلن ترامب أنه مع حل الدولتين، وأن الأراضى المحتلة بما فيها القدس هى أرض محتلة وليس متنازعا عليها كما يقول السفير الأمريكى فى إسرائيل، وإذا فعل ذلك فنحن مستعدون للجلوس معه فورا، ما نطلبه هو العدالة القائمة على الشرعية العربية والدولية.

وأضاف أبو ردينة: أؤكد لكم أن هذا الصيف سيكون ساخنا، وستقع أحداث ساخنة على كل الجبهات، فى غزة وجنوب لبنان ومع إيران، أو مع أى جهة أخرى، لأن الإدارة الأمريكية كالأسد الجريح، تبحث الآن عن ضحية وعن قضية.

مصير أبومازن

وحول مصير أبومازن، قال أبو ردينة : إنه مثل موقف الرئيس الراحل ياسر عرفات، إما أن يسمموه وإما أن يقتلوه، أتوقع ذلك لأنهم حينما وصلوا لطريق مسدود مع ياسر عرفات لم يستطيعوا التعامل معه إلا بالسم ، وأبو مازن  بالنسبة لهم أسهل ألف مرة لأنه يتحرك، وهو فى خطر لأن مواقفه الوطنية لا يتنازل عنها ولا يتراجع، وقد وصل الإسرائيليون إلى نتيجة، أن هذا الرجل لا يباع ولا يشترى، وأنه لن ينهى حياته بخيانة أو بموقف غير وطنى، وأعلنوا ذلك، بل صرح وزراء إسرائيليون بأنه يجب التخلص من أبو مازن، وقال عنه أعضاء فى الكنيست إنه إرهابى، وبعضهم قالوا إنه أسوأ من عرفات، لأنه يخطط لإزالة إسرائيل فى المستقبل .

وقال أبو ردينة، اقترحت على وزراء الإعلام العرب أن يدرسوا فكرة عقد اجتماع لوزراء إعلام مجموعة الـ 77 + الصين، فهذه المجموعة أصبح عددها الآن 135 دولة، وهذا العام فلسطين وأبو مازن يرأسان هذه المجموعة، قلت لهم يمكن عبر هذا المؤتمر أن نوصل رسالة  إعلامية قوية أننا ملتزمون بالشرعية الدولية والعدالة، وأننا نبحث عن الاستقلال والحرية، وفى رأيى أنه يمكن عقد هذا المؤتمر فى القاهرة، لأنها منبر ومنصة إعلامية ضخمة وكبيرة، ويتم ذلك برعاية الجامعة العربية، أو يعقد الاجتماع فى بلد محايد مثل سويسرا.

مواجهة الإنقسام الداخلى

وحول استمرار الانقسام الفلسطينى، قال أبو ردينة « إن السبب فى استمرار الانقسام هو أن حماس جزء من حركة الإخوان المسلمين العالمية، وهناك فى المقابل حركة إخوان يهود عالمية، كلا التنظيمين اتفقا على أنهما لايريدان دولة فلسطينية، وبالتالى حركة الإخوان المسلمين لا تريد أن تتنازل عن آخر موطئ قدم مسلح لها، والسبب الثانى هو أننا وقعنا آخر اتفاق معهم فى عام 2017، وشكلنا حكومة توافق مع حماس، وحينما ذهبت هذه الحكومة إلى غزة حاولوا اغتيال رئيس الوزراء ومدير المخابرات، وكذلك عندما ذهب الوزراء إلى مبانى وزاراتهم فى غزة، قام الحراس على أبواب الوزارات التابعين لحماس بمنعهم من الدخول وحرمان من دخلوا من أداء مهامهم، وثالثا أن حماس قرارها غير مستقل، قد يكون لدى بعض أعضائها الرغبة فى إنهاء الانقسام، لكن الجزء الأكبر المرتبط بحركة الإخوان المسلمين العالمية قراره ليس بيده، المشكلة الأساسية فى غزة هى أن إيران دخلت على الخط من خلال دعاوى الجهاد ومد بعض قيادات حماس بالأموال والسلاح، وكذلك تفعل قطر.

مشروع الربيع العربى عندهم يستهدف السيطرة على مصر وفلسطين، لأن الإسرائيليين لا يريدون دولة فلسطينية، وقد خرج نيتانياهو مؤخرا، وقال أنا سأسلم الأموال لغزة حتى تبقى مفصولة عن الضفة الغربية، الموقف الفلسطينى فى هذا الصدد واضح، ويؤكد دوما أنه لا دولة فى غزة، ولا دولة بدون غزة، ولا دولة بدون القدس، نريد دولة فى الضفة وغزة وعاصمتها القدس». 

حركة الإخوان اليهود

وقال أبو ردينة «هناك حركة الإخوان المسلمين العالمية، وحركة الإخوان اليهود العالمية، وبينهما مصالح مشتركة، ما الذى يجعل حركة الإخوان متنفذة فى بريطانيا وفرنسا وألمانيا؟، وما الذى يبقى أموالهم فى كل مكان؟ ومن أين يحصلون عليها؟ ولماذا يصرفون عليهم، ومن يمول القنوات التليفزيونية المعادية لمصر فى اسطنبول؟»، ولهذا فإن الهدف الاستراتيجى، هو أن تبقى اسرئيل دولة يهودية قوية، وأن يتم إضعاف الجيوش العربية، فحتى تبقى إسرائيل آمنة يجب أن يبقى من حولها بدون أنياب، ومعركتهم مع إيران جزء منها يهدف لتجريد إيران من قوتها، لأن إيران القوية تهدد المصالح الامريكية فى الخليج.  

أوراق الضغط

وحول أوراق الضغط التى يملكها الفلسطينيون وفرص المقاومة، قال القيادى الفسطينى»معنا قوة الحق والعدالة». 

وخلص أبو ردينة إلى أن هذا الوضع السيئ لا يعنى أنه وضع مأساوى، بل هو وضع طبيعى، وبالتالى المعركة فى العالم العربى هى إما أن ينتصر التيار الوطنى أو يتم القضاء عليه.

ووصف العلاقات الفلسطينية الروسية بأنها علاقات ممتازة ومتطورة منذ عهد الاتحاد السوفيتى وحتى الآن، والتواصل بين الرئيس أبومازن والرئيس فلاديمير بوتين قائم سواء من خلال الزيارات الدائمة أو الاتصالات أو الوفود الفلسطينية.

وقال إن اليهود سيطروا على الغرب، بأعضاء الكونجرس، بالصحافة وبرجال الأعمال، وهم مثل حركة الإخوان المسلمين العالمية منظمون ومتغلغلون فى مفاصل الدول، ولا يستهان بتنظيمهم، وقوة حشدهم وقوتهم المالية، وهكذا صنعوا المعجزات. 

ورداً على سوال عن الاتصالات الامريكية الفلسطينية، قال أبو ردينة إنه ليس هناك أية اتصالات سرية سياسية مع الإدارة الأمريكية، وقد حاولت الإدارة الامريكية مع بعض الحكام فى المنطقة لإقناعهم بصفقة القرن، لكن الصمود الفلسطينى كان مدعاة للصمود العربى. 

وعن رؤيته المستقبلية لمصير صفقة القرن قال أبوردينة «ليس هناك صفقة، فشلوا فى إعداد أى صفقة، كانوا يسمونها صفقة القرن، ثم تنازلوا إلى خطة، ثم انزلقوا إلى ورشة البحرين، لأنهم لم ينجحوا فى تنفيذ أى شيء، ولم يجدوا أحدا يقف معهم، فى البداية كانوا يعتقدون أن العرب أضعف كثيرا مما اكتشفوا فيما بعد. 

 

 

> المشاركون من الجانب الفلسطيني

ناجى الناجى ــ د. إياد أبو الهنود

 

> المشاركون من الأهرام

 

سمير الشحات ــ محمد صابرين

ماهر مقلد ــ محمد السيد

العزب الطيب الطاهر ــ سامى القمحاوى ــ د.أحمد سيد أحمد ــ أمنية نصر

إبراهيم السخاوى ــ مها عبد الفتاح ياسمين أسامة

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق