كثيرا ما يلجأ الرجال لاستخدام علاجات متنوعة لتقوية الصحة العامة إلا أن مضاعفاتها كثيرة، وعلى الرغم من أن البحث لا يزال فى مراحله الأولي، فإن بعض الدراسات ترى أن البطيخ قد يكون بديلا فعالا وآمنا من تعاطى المنشطات لدى الرجال، حيث أظهرت الدراسات أن البطيخ غنى بمادة «سيركيولين» التى تساعد فى تعزيز قدرات الرجال.
والمعروف أن المنشطات تعمل على زيادة تدفق الدم الوارد إلى العضو الذكري، بما يسمح للرجل بتحقيق قدرة أفضل بسهولة عندما يتهيأ للعلاقة الحميمة.
وكان ظهور تلك العلاجات فى نهاية القرن الماضى بمثابة ثورة فى عالم طب الذكورة، حيث أظهرت الحجم الحقيقى للمشكلة عند بعض الرجال، خاصة كبار السن. والآن لم يعد الذين يعانون حالات طبية خاصة أو أمراضا ترتبط بالسن فى حاجة لإبعاد أنفسهم عن العلاقة الحميمية.
ومع ذلك فمن المعروف أن العقاقير المستخدمة فى علاج ضعف القدرة لدى الرجال لا تعمل جميعها الفاعلية نفسها بالنسبة لكل الحالات، فبينما يتعرض البعض لمضاعفات جانبية، نجد أن هذه العقاقير لا تناسب البعض الآخر، مثل مرضى القلب ومن يعانون آلاما فى الصدر.
ووفقا للدراسات الأولية على مادة «سيركيولين» فى البطيخ فإن الجسم يحول هذه المادة إلى حمض أمينى آخر يسمى «أرجينين» الذى يتحول بدوره إلى حمض النيتريك والذى يقوم بفتح الأوعية الدموية مما يزيد من تدفق الدم فى الأطراف ويسمح بتحقيق العلاقة الحميمية.
ونظرا لأن معظم أجزاء البطيخ تحتوى على الماء، فإن أعلى تركيز لمادة سيركيولين يأتى من العصير المركز للبطيخ.
ففى دراسة أجريت منذ 7سنوات، تم خلالها متابعة حالات 24 رجلا يعانون «العنة». حصل جميعهم على مادة غير فعالة شبيهة بالدواء لمدة شهر، ثم حصلوا بعدها على مادة «سيركيولين» لمدة شهر آخر مكملا غذائيا.
وأوضحت نتائج التجربة أن اثنين فقط ممن حصلوا على المادة شبيهة الدواء صرحوا بأنهم عادوا لحالتهم الطبيعية، بينما صرح نصف أفراد عينة البحث بعد حصولهم على مركب «سيركيولين» كمكمل غذائى بأنهم شعروا بتحسن حقيقى أعادهم لمستوى القدرة الطبيعية. كذلك أوضحت النتائج أن نصف عينة البحث صرحوا بأن «سيركيولين» أدى إلى زيادة مرات العلاقة الحميمية بمعدل النصف عما كانوا عليه.
وكان ذلك دون الإحساس بأى مضاعفات جانبية. وفى دراسة أخري، تم جمع بيانات عن الفئران المصابة بالضعف الجنسى فى حالة تسمى ضعف القدرة لأسباب شريانية المنشأ، بسبب ضيق الشرايين وإعاقة الدم من الوصول، وهو اضطراب شائع يسبب «العنة» عند الرجال. وكشفت هذه التجربة عن تحسن الفئران التى حصلوا على مادة «سيركيولين»، مقارنة بالفئران التى حصلت على مادة شبيهة بالدواء، وكذلك الفئران التى خضعت لجراحة لعلاج الأوعية الدموية، مما يؤكد دور مادة «سيركيولين» فى تحسين تدفق الدم، وبالتالى تحسين درجة الانتصاب.
وفى دراسة ثالثة، أجريت منذ ثلاثة أعوام، تم إعطاء الفئران الذكور خلاصة عصير البطيخ، ولاحظ الباحثون، أنها أدت إلى زيادة الرغبة عند ذكور الفئران.
على الجانب الآخر يوصى الباحثون بضرورة الحذر من الإكثار فى تناول الفاكهة خاصة إذا كان الفرد يعانى حساسية أو مرض السكر، فتناول البطيخ أو أى نوع آخر من الفاكهة السكرية قد يرفع مستوى السكر بالدم، ولذلك فإن الإكثار منه قد يشكل خطرا على صحة المريض.
أما من ناحية السعرات الحرارية، فيعد البطيخ منخفضا فى محتواه من السعرات الحرارية، إلا أن المبالغة فى تناول أى طعام يمكن أن تؤدى لزيادة الوزن، ومن غير الحكمة، المبالغة فى تناول أى نوع من الأطعمة، خاصة إذا أدى ذلك إلى آلام بالمعدة أو الأمعاء أو الإحساس بالامتلاء وعدم الراحة.
رابط دائم: