أُصيب شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس خلال مواجهات فى مخيم (الدهيشة) جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم واعتقلت الشاب سامى إسماعيل الجعفرى ( 33 عاما)، بعد أن دهمت منزله، إثر ذلك اندلعت مواجهات أسفرت عن إصابة شابين بالرصاص الحى بقدميهما.
وفى السياق نفسه، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب خليل عماد العمور (25 عاما)، بعد أن دهمت منزله فى بلدة «تقوع» شرق بيت لحم.ومن جهة أخري، اعتقلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين من محافظة رام الله والبيرة؛ فيما اعتقلت ثلاثة آخرين من محافظة جنين، بعد دهم منازل ذويهم.
فى تلك الأثناء ، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو بعدم تفكيك أى مستوطنة فى الضفة الغربية المحتلة، وذلك فى رسالة لطمأنة المستوطنين قبل الانتخابات التشريعية المبكرة المقرّرة فى سبتمبر.وقال أمام حشد من المستوطنين فى مستوطنة ريفافا فى الضفة الغربية المحتلة «لن نسمح بتفكيك أى مستوطنة بموجب أى خطة سلام».
ومن جهته ، أعرب الدكتور صائب عريقات ،أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن اقتناعه بأن فريق ترامب المسئول عن صفقة القرن يعمل على تدمير القانون الدولى والشرعية الدولية، وأسس وركائز العدالة والتوازن والشمولية، من خلال خلط الأوراق والضغوط والابتزاز، واستخدام المصالح ونقائضها، لتعميق الخلافات معتبرا أن ذلك يعنى الابتعاد عن السلام وإعداد الأرضية للتطرف واستخدام الدين وتزييف التاريخ والحقائق. جاء ذلك خلال لقائه أمس وفدا برلمانيا من مجلس العموم البريطاني، ومبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الاوسط نيكولاى ميلادونوف.
ولفت عريقات إلى أن «من يدعم الاحتلال، والضم، وجرائم الحرب لا يمكن أن يكون مؤهلا للوساطة أو الشراكة فى أى عملية سلام» .
يأتى ذلك، بينما يستعد قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية لاستضافة أعمال الدورة ( 102) لمؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة بعد غد الأحد والذى تنظمه بمشاركة الدول العربية المضيفة (مصر وفلسطين والأردن ولبنان)، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
وأفادت الأمانة العامة للجامعة فى بيان أمس، أن المؤتمر سيناقش، على مدى خمسة أيام، قضية اللاجئين الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة والانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة لحقوق الشعب الفلسطيني، كما يناقش المؤتمر أيضًا عدة قضايا مهمة على رأسها تطورات القضية الفلسطينية: وذلك فى ظل التحديات المصيرية التى تواجه القضية الفلسطينية، وقضية القدس، خاصة فى ظل التطورات الخطيرة وما تتعرض له المدينة المقدسة من هجمة استيطانية تهويدية شرسة، والجهود العربية لدعم صمود المقدسيين.
ولفت البيان إلى أن المؤتمر سيناقش نشاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى (الأونروا) وأوضاعها المالية، ويتناول الاستهداف الأمريكى لها، والسعى لإنهاء عملها، والجهود العربية للتصدى لتلك المخططات والعمل على تجديد تفويض الأونروا المقرر فى سبتمبر المقبل، كما يناقش المؤتمر آخر التطورات فى بنود جدول أعماله ومنها الاستعمار الاستيطاني، وجدار الفصل العنصري، ومتابعة تطورات الانتفاضة، والتنمية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
رابط دائم: