مَرَرْتُ فانْتشرت آثار قافِيَتى
والشّعرُ تَرْتِيلُ قَلبى
لا رُؤْى شَفَتى
لى بَصْمَةُ العَارِفِيْنَ القَاصِدِين
فلا تَسْتَنْطقُونِى،
بها أمْشِى، ولى لُغَتى
بينى وبين السّماواتِ العُلا
عَرَجَتْ أحلامُ مَن جئتهم نَصرًا..
بُمعْجَزتِى
أُمَهّدُ الأَرْضَ
كَى تَأْتِى بِكَامِلِها
أسْتَقْطِبُ الصّبرَ فى رُوحِى المُقَدَّسَةِ
إن جَاءنِى عَاشِقٌ فى شَدْوِهِ نَزَقٌ
لا..
لمْ يَجِدْ مِرْفأً فى بَهْوِ قَافِيتى
للصّامِتِين،
وَهُمْ فى صَمتِهمْ رَكَضوا!
كَمْ يَحْمِلُ الصّمْتُ لى،
فى كَعْبِ عَاصِفَتى!
لى صَاحِبٌ عاشقٌ بالصّبْرِ أتْبعُه
ما خلتُ سَعيى له سَعيًا لمَحْرَقَتى
فابْتزّنى بَعدَما أطْعَمْتُه ثَمَرِى...
مَنْ رُحتُ رَكْضًا له فى حَبْلِ مِشْنَقتى
بى غُصّةٌ أصْطَلِى نِيرانَها، ألَمًا
كَمْ نالَ مَنْ خَانَنى عَفْوى ومَغْفِرَتِى
لمّا الْتجأْتُ وبَاتَ الشّوقُ يفْجَعُنى
غَابَ الّذين حَبَوا صمتًا بأرْصِفَتى
صَرَخْتُ
فانطلقتْ أوجَاعُنا قَدَرًا
بَاتتْ مُقاتلةً تجْتَاحُ فى رِئَتى
زرعتُ فى شَاطئيِه النّخْلَ صَارَ جَنى فاسّاقَطتْ رُطَبًا دَمعَات عَاشِقةِ
هذا الّذى جَاءَ يبتاعُ الهوىٰ شَغَفًا
جُورًا له انْفرَطتْ حَبّاتُ مِسْبَحَتى
لما سُقينا الهَوى فى كَاسِه عَسَلًا
البُومُ حَامتْ بِنَا، صرتَ الآنَ
مَعصِيَتي
هم أهلكوا من تَديرُ الْحسْنَ
عِقْد حَلا
ما أمْهَلوا نُورَ شَمسٍ ضَاءَ فِى ثِقَةِ
وشَاف بى الصّحبُ جهْلًا لا يُفَارِقُنى،
سُحْقًا..
كأنّى سَأمْضِى نحْوَ مِقْصَلتى
صار السّبيلُ بَعيدًا ضَائعًا خَرِبًا
يَبكِى،
ولا عَينُه رَقّتْ لأسْئِلَتى
مَالى
أُغنّى إلى مَنْ سَابَنى عَبَثًا؟!
وَكم جنى ثمرًا مِنْ نخْلِ أغْنِيَتى
تَمَهّلُوا
ما غَرَسْتُ الحبَّ فى كَبِدى
ليَسْتَحِيلَ لظَىً يَرْعَى بَِحنْجَرَتى
جرحى مَعى، ومَعى أوجَاعنا قَدرٌ
أشعلتُ نارَ الهوى.. شبّت بأجْنحَتى
أهيمُ فى هدأةِ الأسْحَارِ
ذَاهلةَ المَعْنى،
ومَا جَاءَنِى رَاعٍ لسُنْبُلَتى
قصدْتُ حبّا وأشْعَارًا بها شَجَنٌ
صاحَبتُ حَتْفى!!
بقيتُ اليَومَ فِى شَتَتِ!
لم يلتقطنى سبيلٌ دونَما ألمٍ
مَنْ يُوقِف النّزفَ فى وجدَانِ خَائفَةِ؟!
شَقَقْتُ فى صَفْحَةِ التّارِيخِ لى طُرُقًا
للاجئينَ
تَرَكْتُ الآنَ مَوْعِظَتى
مَنْ يَتْبعِ الحُبّ أو يَرضى بوحْشَته
أولى بِه العَيشُ فى فَوضَىً مُدَجْجةِ
كُونوا عَلى هَامشِ الشّوقِ.. اتْبَعُوا رُسُلِى
قَدْ عَادَ أهْلُ الهَوى سَعْيًا لأضْرَحَتى
رابط دائم: