رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«على هامش الشوق»

هبة السيد عبدالوهاب

مَرَرْتُ ‎فانْتشرت آثار قافِيَتى

‎والشّعرُ تَرْتِيلُ قَلبى

‎لا رُؤْى شَفَتى

‎لى ‎بَصْمَةُ العَارِفِيْنَ القَاصِدِين

‎فلا تَسْتَنْطقُونِى،

‎بها أمْشِى، ولى لُغَتى

‎بينى وبين السّماواتِ العُلا

‎ عَرَجَتْ أحلامُ مَن جئتهم نَصرًا..

‎بُمعْجَزتِى

‎أُمَهّدُ الأَرْضَ

‎كَى تَأْتِى بِكَامِلِها

‎أسْتَقْطِبُ الصّبرَ فى رُوحِى المُقَدَّسَةِ

‎إن جَاءنِى عَاشِقٌ فى شَدْوِهِ نَزَقٌ

‎لا..

‎لمْ يَجِدْ مِرْفأً فى بَهْوِ قَافِيتى

‎للصّامِتِين،

‎وَهُمْ فى صَمتِهمْ رَكَضوا!

‎كَمْ يَحْمِلُ الصّمْتُ لى،

‎فى كَعْبِ عَاصِفَتى!

‎لى صَاحِبٌ عاشقٌ بالصّبْرِ أتْبعُه

‎ما خلتُ سَعيى له سَعيًا لمَحْرَقَتى

‎فابْتزّنى بَعدَما أطْعَمْتُه ثَمَرِى...

‎مَنْ رُحتُ رَكْضًا له فى حَبْلِ مِشْنَقتى

‎بى غُصّةٌ أصْطَلِى نِيرانَها، ألَمًا

‎كَمْ نالَ مَنْ خَانَنى عَفْوى ومَغْفِرَتِى

‎لمّا الْتجأْتُ وبَاتَ الشّوقُ يفْجَعُنى

‎غَابَ الّذين حَبَوا صمتًا بأرْصِفَتى

‎صَرَخْتُ

‎فانطلقتْ أوجَاعُنا قَدَرًا

بَاتتْ مُقاتلةً تجْتَاحُ فى رِئَتى

‎زرعتُ فى شَاطئيِه النّخْلَ صَارَ جَنى ‎فاسّاقَطتْ رُطَبًا دَمعَات عَاشِقةِ

‎هذا الّذى جَاءَ يبتاعُ الهوىٰ شَغَفًا

جُورًا له انْفرَطتْ حَبّاتُ مِسْبَحَتى

‎لما سُقينا الهَوى فى كَاسِه عَسَلًا

‎البُومُ حَامتْ بِنَا، صرتَ الآنَ

‎مَعصِيَتي

‎ هم أهلكوا من تَديرُ الْحسْنَ

‎عِقْد حَلا

‎ما أمْهَلوا نُورَ شَمسٍ ضَاءَ فِى ثِقَةِ

‎وشَاف بى الصّحبُ جهْلًا لا يُفَارِقُنى،

‎سُحْقًا..

‎كأنّى سَأمْضِى نحْوَ مِقْصَلتى

‎صار السّبيلُ بَعيدًا ضَائعًا خَرِبًا

‎يَبكِى،

‎ولا عَينُه رَقّتْ لأسْئِلَتى

‎مَالى

‎أُغنّى إلى مَنْ سَابَنى عَبَثًا؟!

‎ وَكم جنى ثمرًا مِنْ نخْلِ أغْنِيَتى

‎تَمَهّلُوا

‎ ما غَرَسْتُ الحبَّ فى كَبِدى

‎ليَسْتَحِيلَ لظَىً يَرْعَى بَِحنْجَرَتى

‎جرحى مَعى، ومَعى أوجَاعنا قَدرٌ

‎ أشعلتُ نارَ الهوى.. شبّت بأجْنحَتى

‎أهيمُ فى هدأةِ الأسْحَارِ

ذَاهلةَ المَعْنى،

ومَا جَاءَنِى رَاعٍ لسُنْبُلَتى

‎قصدْتُ حبّا وأشْعَارًا بها شَجَنٌ

‎صاحَبتُ حَتْفى!!

‎بقيتُ اليَومَ فِى شَتَتِ!

‎لم يلتقطنى سبيلٌ دونَما ألمٍ

‎مَنْ يُوقِف النّزفَ فى وجدَانِ خَائفَةِ؟!

شَقَقْتُ فى صَفْحَةِ التّارِيخِ لى طُرُقًا

‎للاجئينَ

‎تَرَكْتُ الآنَ مَوْعِظَتى

‎مَنْ يَتْبعِ الحُبّ أو يَرضى بوحْشَته

أولى بِه العَيشُ فى فَوضَىً مُدَجْجةِ

كُونوا عَلى هَامشِ الشّوقِ.. اتْبَعُوا رُسُلِى

قَدْ عَادَ أهْلُ الهَوى سَعْيًا لأضْرَحَتى

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق