رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى بيتنا مشجع صغير

سلوى فتحى
الأطفال من أجمل المشاهد التى تلفت الأنظار بالملاعب [تصوير - مصطفى عميرة]

من اجمل المشاهد التى جذبت الأنظار فى متابعة مبارايات كأس الأمم الإفريقية اصطحاب الاسر المصرية لأطفالها فى مشاهدة المبارايات المختلفة فى كل استاد.. فإلى اى مدى يساهم حرص الآباء على وجود الأبناء معهم لتشجيع لعبة كرة القدم؟ وكيف نغرس فى نفوس أطفالنا منذ الصغر الروح الرياضية ونبذ روح التعصب وقبول نتيجة المباراة مهما تكن برضا واقتناع؟.. وكيف تؤثر ممارسة الرياضة او تشجيعها على الصحة النفسية بوجه عام؟..

يوضح د.جمال شفيق احمد (أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس واستشارى العلاج النفسى بوزارة الصحة وأمين لجنة قطاع الطفولة بالمجلس الأعلى للجامعات) ان المقصود بالرياضة سواء كان الشخص يمارسها او يشجعها هو الارتقاء بالنفس والسمو بها والتحلى بروح المشاركة او المنافسة الشريفة ويقول: فى العلاج النفسى كثيرا مانرى ان معظم المشكلات النفسية التى يعانى منها الأطفال او المراهقين او الشباب هى عبارة عن طاقة عدوانية سلبية لم يتم توظيفها بطريقة إيجابية سليمة نستطيع ان نشخص كثيرا من المشكلات النفسية من خلال مواقف اللعب الطبيعية حيث نستطيع ان نكتشف الطغل العدوانى او المسيطر او ضعيف الشخصية او ضعيف الثقة بالنفس، وكذلك نصمم برامج علاجية نفسية من خلال برامج معينة للعب ، وعلى سبيل المثال الطفل الخجول المنطوى نحاول ان نشركه او ندمجه فى العاب جماعية تستدعى الترابط والتخطيط والتنظيم داخل المجموعة الواحدة ومن هنا بصفة عامة ندعو الاسر المصرية كل أسبوعين على الأكثر ان يكون هناك يوم للخروج والتنزه واللعب ولابد ان يشارك الآباء والامهات فى اللعب والمشاركة والتشجيع، ومن خلال الأنشطة المدرسية التربوية «اللاصفية» مثل الموسيقى والتربية الفنية والنشاط الرياضى وجد انها تنمى شخصية الأطفال والمراهقين وتطورها كما تنمى فيهم الصحة النفسية وتجعلهم شخصيات سوية وتنمى العلاقات الاجتماعية الإيجابية الطيبة ما بين التلاميذ بعضهم وبعض..

ويستطرد أستاذ علم النفس قائلا : ممارسة الشخص لاى نوع من الرياضة تتناسب مع قدراته الجسمانية تنمى لديه النواحى الجسمية والنواحى العقلية والاجتماعية من خلال تبادل الأدوار مع الآخرين وتحول الطاقات النفسية العدوانية والسلبية والصراعات الداخلية والتشنجات الانفعالية المدفونة الى نشاط رياضى يفرغ هذه الطاقة ويجعل الشخص محبوبا ومقبولا من كل المحيطين به بل وقد يحصل على مراكز ومكافآت وهذه تعطيه وثقة فى الشخصية ..

ويستكمل رؤيته قائلا : لابد ان يتحرر كل من الاب والام من روح التعصب المبالغ فيه امام الأبناء لان الأبناء يمتصون روح التعصب من خلال المشاعر التى تظهر على الابوين والاستمتاع بالمهارات الرياضية الموجودة المتبادلة بين الفريقين المتنافسين وتقبل النتيجة مهما كانت لان الرياضة دائما غالب ومغلوب، وعلى الابوين ان يوضحا ذلك للابناء اثناء اصطحابهم فى مشاهدة المباريات فبجانب روح الانتماء الى تزداد لدى الأبناء فى هذه الصحبة إلا انها يجب أن تكون أيضا فرصة لغرس الروح الرياضية لديهم والاستمتاع باللعبة الحلوة من اى فريق كان .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق