-
ظريف يتهم بولتون بإغواء ترامب للقضاء على الاتفاق النووى
دعا بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهى الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووى فى 2015، لتأييد عقوبات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على إيران، مشيرا إلى أنه «لو لم يقم بقيادة المعركة ضد إيران» لحصلت على السلاح النووي.
وقال نيتانياهو، فى حوار مع صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، ردا على سؤال عما إذا كان انسحاب إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب العام الماضى من الاتفاق النووى المبرم عام 2015 جعل الوضع أكثر خطورة: «لو لم أخض هذه المعركة ضد إيران لحصلت على الترسانة النووية.
وسبب عدم امتلاكها للسلاح النووى حتى الآن يكمن فى الضغوط التى نمارسها، فى مواجهة العالم كله والإدارة الأمريكية السابقة والعديد من المسئولين فى الحكومة الإسرائيلية أيضا.
هذا يشكل خطرا هائلا على مستقبلنا، لكن جهودنا أوقفت إيران هذه المرة».
وحذر نتنياهو من أن طهران تحاول اليوم تجاوز الخط الأحمر وهناك أدلة على سعيها إلى الحصول على السلاح النووي، مشيرا إلى أن العقوبات الأمريكية الصارمة تجعل تحقيق هذا الهدف صعبا للغاية بالنسبة للإيرانيين لكنها لا تنهى المشكلة.
وجدد نيتانياهو تأكيده على أن تل أبيب لن تسمح لطهران بالحصول على قنبلة نووية.
جاء ذلك فى الوقت الذى دعا فيه الاتحاد الأوروبى إيران أمس إلى التراجع عن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم الذى يعد انتهاكا للاتفاق النووى الذى وقعت عليه عام 2015.
وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبى فى مؤتمر صحفي: «نواصل حث إيران على عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات التى تقوض الاتفاق النووى لوقف كل الأنشطة التى لا تتفق مع خطة العمل الشاملة المشتركة وعلى التراجع عنها بما فى ذلك إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب».
وردا على تصريحات نيتانياهو، قال محمد جواد ظريف وزير خارجية الإيران إن جون بولتون مستشار الأمن القومى الأمريكى ورئيس الوزراء الإسرائيلى قتلا اتفاقية بين ثلاث دول أوروبية وإيران عام 2005 بإصرارهما على وقف التخصيب تماما. وقال ظريف فى سلسلة تغريدات على موقع «تويتر» إن بولتون ونيتانياهو يعملان على إغواء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للقضاء على الاتفاق النووى بنفس الطريقة.
وفى إطار متصل، هدد الميجور جنرال محمد باقرى رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيرانى بريطانيا أمس «بالرد بشكل مناسب» على احتجازها ناقلة بترول إيرانية قرب جبل طارق منذ نهاية الأسبوع الماضى .
ونقلت وكالة «تسنيم» شبه الرسمية للأنباء عن باقرى قوله:«احتجاز ناقلة البترول الإيرانية استنادا إلى حجج ملفقة، لن يظل دون رد، وعند الضرورة سترد طهران بالشكل المناسب».
وكان مشاة البحرية البريطانية قد احتجز الأسبوع الماضى السفينة «جريس 1» قبالة ساحل جبل طارق بسبب اتهامات بخرقها لعقوبات الاتحاد الأوروبى بنقلها البترول إلى سوريا.
وطالبت إيران بالإفراج الفورى عن الناقلة، بينما هدد قائد فى الحرس الثورى الإيرانى باحتجاز سفينة بريطانية ردا على ذلك.
من جانب آخر، اعتبرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية فى تقرير لها أمس التهديدات الإيرانية برفع مستوى تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 % واستئناف تشغيل أجهزة الطرد المركزى بأنها محاولة لزيادة الضغط على أوروبا لمساعدتها على تجاوز العقوبات الأمريكية وسط توترات متزايدة بين طهران وواشنطن.
رابط دائم: