الأرقام لا تكذب

استفزتنى الأفواه التى تفوح منها رائحة الأمراض والعقد النفسية فى بقاع يقودها بشر يناصبوننا العداء وأيضا قلة تعيش بيننا وترى بنور شمسنا.. هذه الأصوات تحرك ألسنتها بأصوات تحذر من التجربة المصرية!! هنا أقول دون أى هتاف أو نظرات نقدية..إن نجاح الحكم على أى تجربة يكون بعرض البيانات كاملة واستعراض المدخلات ثم المخرجات وبعد ذلك تحليل النتائج وفى النهاية مقارنة تلك التجربة بالتجارب الأخرى، هنا يمكن فقط الحكم على تجربتنا بشكل مجرد وشفافية مطلقة. فإذا ألقينا الضوء على مصر فى عهدها الحالى فسنرى أن البيانات عام 2014 كانت تشير الى تدهور فى الاقتصاد المصرى وكان التخريب فى مؤسسات الدولة المصرية، وقامت الجماعات الإرهابية بإشعال الحرائق فى منشآت ومؤسسات .. حتى المجمع العلمى لم ينج من أيدى المخربين والإرهابيين والخونة!!! ثم استطاعت مصر على مدى أربع سنوات أن تنهض من كبوتها وتضمد جراحها وأن تعيد البسمة إلى وجوه شعبها.. لقد ارتفعت معدلات الانتاج وانخفض العجز فى ميزان المدفوعات.. وتضاعفت الطرق والمحاور المرورية وانطلق التشييد والبناء على كل المستويات.. وتم الإصلاح فى كل المؤسسات.. وهذا يشهد به الجميع حتى العدو الذى لايخفى عنا ذعره من الإصلاح والتشييد والنجاح. ويتمثل هذا الذعر فى صورة التشكيك والشائعات المغرضة.

د . محسن زكى الشريف

أستاذ بكلية الهندسة بشبرا