يقال انها أجمل شريرات السينما المصرية، والحقيقة أنها من أبرع شريراتها أيضا. وبخلاف ذلك، فلزوز نبيل قسط وافر من الألقاب، فهى أيضا «شهرزاد» الإذاعة المصرية، التى تكشف المكتبة التراثية للإذاعة المصرية عن أنها سبقت الإذاعية الكبيرة آمال فهمى إلى «على الناصية». فقدمت الحلقة الأولى من البرنامج الأشهر قبل أن يصبح «مرادفا» لاسم الأستاذة آمال فهمى على مدى التاريخ. أتقنت زوزو نبيل أدوارا مختلفة على مدى مشوارها الفنى الذى استمر 60 عاما.
اسمها الحقيقى عزيزة إمام حسين، ولدت بالمنوفية فى 7 يوليو 1920. دخولها الفن كان بالصدفة، التى رفضتها والدة زوزو ، إلا بعد وعد ابنتها بأن تكون « مثالا» للأخلاق طيلة مسيرتها.
بدأت مشوارها الفنى بفرقة مختار عثمان عام 1937، ثم انتقلت الى فرقة عملاق المسرح العربى «يوسف وهبي». وهناك كانت المدرسة المسرحية الحقيقية التى تعلمت بها زوزو نبيل. واتقنت ما تعلمته حتى كان لها الوقوف أمام وهبى بك شخصيا فى مسرحية «قيس وليلي» الخالدة عام 1944. بعدها انتقلت للعمل بالفرقة القومية، التى ظلت تعمل فيها حتى عام 1947.
سينمائيا، كان أول أدوارها فى فيلم «الدكتور» عام 1937، وبرعت فى أداء الأدوار الثانية المؤثرة التى بدأتها بأداء لافت إلى جانب سيدة الغناء العربى أم كلثوم فى فيلمها «سلامة». ومن أهم محطاتها الفنية كانت تلك التى اقترن اسمها خلالها بالمخرج حسن الامام، حيث قدمت معه 12 فيلما. يظل إنجازها الأشهر دورها كشهرزاد خلال حلقات المسلسل الإذاعى «ألف ليلة وليلة»، الذى منحها لقب «أفضل صوت راوي».
تولت عدة مناصب بقطاعات المسرح والسينما بدءا من 1952، شغلت منصب وكيل المسرح الشعبى بوزارة الثقافة، وكانت أحد مخرجيه. كما تولت مهام « رقيب» على المصنفات الفنية. وكانت زميلة للأستاذ عبد الوارث عسر فى تدريس مادة الإلقاء بمعهد السينما. وتدرجت فى المناصب حتى وصلت لدرجة وكيل وزارة الثقافة. كانت ناقدة شرسة لبعض الممارسات داخل القطاع الفني، فنشرت، مثلا، مقالا تهاجم فيه سياسات لجنة الترقيات بالمسرح، وهو ما أثار ضجة كبيرة اضطرتها التى تقديم استقالتها من فرقة المسرح القومى الذى كانت تعمل بها، وفقا لما كشفته لصحيفة «الأهرام» فى حوار سابق.
رابط دائم: