رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوليوود.. بداية عصر «الشرير الخارق»

رشا عبدالوهاب
مشهد من فيلم الجوكر

يبدو أن عصر «السوبر هيرو» أو «البطل الخارق» قد انتهى فى السينما الأمريكية، وأن النجم «السوبر فيلن» أو «السوبر شرير»، فلم تعد العضلات والوسامة والغموض، هى مقومات البطل والنجومية، بل الجانب الإنسانى والعاطفى أو البعد الإنسانى فى شخصية الشرير.

ففيلم المنتقمون: لعبة النهاية «أفنجرز: إند جيم» يستند إلى أكثر من 30 بطلا خارقا ظهروا فى أكثر من 22 فيلما من أفلام شركة «مارفل» يواجهون السوبر فيلم ثانوس، الذى يقوم بدوره النجم جوش برولين. فالرجل الحديدي، وثور، وكابتن أمريكا، وسبايدرمان، والرجل الأخضر، والرجل النملة، ودكتور استرنج، وغيرهم يخوضون معركة النهاية من أجل قتل «ثانوس» الشرير، الذى يمتلك كل أحجار القوة الستة، الذى قتل ابنته «جيمورا» من أجل الحصول على «حجر القوة».

وبسبب نجاح هذه الشخصيات الشريرة وقدرتها فى التأثير على المشاهد حول العالم، حقق الجزء الأخير من «المنتقمون» أرباحا قياسية تقدر بنحو 3 مليارات دولار، مما دفع شركة «والت ديزني» إلى الإعلان عن إعادة طرح الفيلم بمشهد محذوف من أجل تحطيم رقم «أفاتار».

هذه الأسباب دفعت هوليوود باتجاه إنتاج أفلام للشخصيات الشريرة التى تمكنت من النجاح، مثل «فينوم»، وهو عدو سبايدرمان، وكذلك فيلم عن شخصية «الجوكر» عدو باتمان.

وقد مر أشرار هوليوود بطفرات عديدة خلال الثلاثين عاما الماضية، ففى التسعينيات، كانت سلسلة أفلام »باتمان» المتصدرة للمشهد، أو بمثابة «اللعبة الناجحة» لجذب الجمهور، ولذلك لجأ المنتجون إلى نجوم من العيار الثقيل لأداء دور الشرير أو الأبطال المساعدة للنجم مايكل كيتون، مثل جاك نيكلسون وميشيل فايفر وجيم كارى وأرنولدو شوارزينجر.

وفى بداية الألفية الثالثة، حاول الأبطال الخارقون استعادة بريقهم، الذى خفت من جراء تحول «السوبر هيرو»، إلى شخص صامت وكئيب فى مقابل الشرير الذى يخلق حالة من الإثارة والتشويق، وهذا ما سعى إليه توبى ماجواير فى شخصية بيتر باركر بفيلم «سبايدرمان» وهيو جاكمان بشخصية »وولفرين» فى «إكس من»، بشخصيات لها أبعاد عاطفية على العكس من بروس واين ومن بعده جورج كلونى فى باتمان.

وفى الوقت نفسه، تمت «أنسنة» الأشرار فى هذه الأفلام، فشخصيتا «مجنيتو» التى أداها إيان ماكيلان أو «مستر أوكتوبس» من بطولة ألفريد مونلاينا نبع جنونهما من المأساة وليس بسبب الشر فى حد ذاته، فلم يولد الإنسان شريرا بالفطرة، ولكن نتاج مجتمع نبذه.

هذا التوازن بين السوبر هيرو والشخصية الشريرة، صنع مجموعة من أفضل أفلام شخصيات مارفل. وكان التحول الأكبر فى سلسلة أفلام «الرجل الحديدي»، التى رجع فضل النجاح فيها إلى كاريزما النجم روبرت داونى جونيور، وهو ما شكل تغيرا جذريا فى أفلام الأبطال الخارقين. وبدأت استديوهات هوليوود تتجه بكل قوتها لتصدير شخصية الشرير من خلال أفلام مثل «فينوم» من بطولة توم هاردي، الذى حقق الجزء الأول منه أرباحا تقدر بحوالى 800 مليون دولار، فى الوقت الذى تستعد فيه دور العرض للجزء الثانى وسط توقعات بظهور سبايدرمان «توم هولاند» فى هذا الجزء.

يأتى ذلك فى الوقت الذى قررت فيه شركة «وارنر برذارز» فى 2017 إنتاج فيلم «الجوكر» بالاستعانة بالنجم جواكين فونيكس، بعد أن كانت تفكر فى النجم ليوناردو دى كابريو خصوصا بعد الاستعانة بالمخرج الشهير مارتن سكورسيزى كمنتج مساعد، ومن المنتظر أن يظهر الفيلم فى دور العرض فى أكتوبر المقبل. وبررت الشركة المنتجة اختيارها لشخصية الجوكر بالقول إن الفيلم «استكشاف لرجل نبذه المجتمع، وليس مجرد دراسة لشخصية شريرة، ولكنه أيضا يحمل قصة تحذير على نطاق أوسع».

أما شخصية «ثانوس» التى ظهرت للمرة الأولى فى قصة «الرجل الحديدى الذى لا يقهر» فى فبراير عام 1973، وبعد 46 عاما على ظهورها، وعلى الرغم من كل الشر الذى تحمله، وحصولها على أحجار القوة لتدمير العالم، وعمل نوع من التطهير العرقى من أجل ما سماه الخلاص، إلا أن الآلاف وقد وقعوا التماسا لشركات ديزنى ومارفل ووارنر من أجل إنتاج فيلم عن هذه الشخصية، لتكتشف إنه فى السينما، فإن الشر قد ينتصر فى النهاية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق