المشروع يتكلف 7 مليارات جنيه والعوائد المتوقعة 15 مليارا
دائما ما كانت منطقة شرق الاسكندرية و تحديداً المنتزه وشاطئ المعمورة قبلة للسياحة الداخلية من المصريين بالإضافة الى الأجانب الراغبين فى الاستمتاع بهدوء وجمال المدينة الساحلية خاصة منطقة حدائق المنتزه التاريخية و منطقة شاطئ المعمورة السياحية والتى تضم آلافا من الافدنة والأراضى التى ظلت مطمعا لسماسرة الاراضى والراغبين فى الاستيلاء عليها من الدولة ، إلا أن أداء الدولة المصرية وقراراتها وقرارات مجلس الوزراء قد حافظت على اراضى الدولة لتبدأ خطط حقيقة طموحة تحمل فكرا جديدا للاستفادة القصوى من تلك الاراضى وتحقيق تنمية حقيقية وشاملة تعيد العاصمة الثانية وعروس البحر المتوسط الى قلب السياحة العالمية وتعود مقصدا وميناء سياحيا لتحقيق تنمية شاملة برؤية استثمارية حقيقية تطرح شراكة بين الدولة والقطاع الخاص لتحقيق مشروعات اقتصادية ناجحة قادرة على تحقيق تنمية شاملة للمناطق الجغرافية فى شرق الاسكندرية وتحقيق عوائد استثمارية مستدامة لموارد المحافظة للاستفادة منها فى رفع الخدمات الحقيقية لتصل الى المعايير العالمية.
تنمية شاملة
ويقول الدكتور وليد عبد العظيم استاذ الهندسة ومستشار محافظ الاسكندرية إن يستهدف تنشيط السياحة العلاجية العالمية وانه يمثل احد المشروعات الواعدة فى مخطط الاسكندرية 2030.
مشيرا الى ان المشروع طرح للمناقشة المجتمعية من خلال جلسات المخطط الاستراتيجى الذى عقدته محافظة الاسكندرية بحضور المحافظ الدكتور عبد العزيز قنصوة والذى عقد بمكتبة الاسكندرية وتضمن عرضا ومناقشات حقيقية للمشروع كما تم الانتهاء من المراجعات الفنية من خلال وزارة الاسكان والتخطيط العمرانى وإقرار المشروع من رئاسة مجلس الوزراء ، وأضاف الدكتور وليد أن الاستثمارات ستكون من خلال القطاع الخاص وقد تصل الى 7 مليارات جنيه منفذة على 12 سنة من خلال أربع مراحل ويشمل المشروع الخدمات الصحية وتضم مليونا و500 الف متر مسطح من المبانى داخل المدينة، وعيادات ومكاتب بواقع 450 الف متر ومركزا للابحاث العلمية بواقع 470 الف متر ومساحات الفنادق تصل الى 80 الف متر ومنتجعات سياحية 70 الف متر ووحدات سكنية بواقع 330 الف متر ومبانى تجارية بواقع 27 الف متر واندية بواقع عشرة آلاف متر .
استثمار
واضاف دكتور وليد عبد العظيم ان المدينة العلاجية العالمية طبقا لدراسات الجدوى الاقتصادية ستحقق عوائد تصل الي 15 مليار جنيه من خلال بيع الوحدات والاستثمار العقارى بخلاف العوائد السياحية من التشغيل والذى سيمثل موردا اقتصاديا مستمرا ومستداما للدولة بالاضافة الى توفير فرص عامل بواقع 15 الف فرصة عمل خلال فترة تنفيذ المشروع وما يقرب من ستة آلاف فرصة عمل مستدامة داخل المشروع بالاضافة الى العمالة الموسمية مشيرا الى دراسة الجدوى الاقتصادية والتى روجعت فنيا اعتمدت على تقارير واحصائيات السياحة العالمية مشيرا الى ربط المشروع بتطوير حدائق المنتزه التاريخية
فرص واعدة ..
وتضمنت الدراسة التى حصل عليها الاهرام ان الاسكندرية قادرة على جذب السياحة العالمية من خلال ما تحمله من قيمة تاريخية وآثار وقدرات سياحية متنوعة الا ان الاحصائيات المستندة اليها الدراسة من مراكز ابحاث عالمية وتقارير كشفت ان عروس البحر المتوسط تكتظ بالسياحة الداخلية فقط.
ففى عام 2012 بلغ عدد زائرى الاسكندرية فى فصل الصيف ما يقرب من 2 مليون مواطن مصرى فيما لم يتعد عدد السائحين الأجانب 118 ألفا واقتصرت زيارتهم على اهداف عملية متعلقة بالاستثمار و مهام اعمال ولم تتعد اقامتهم فى الفنادق اليومين فى غياب تام عن السياحة بمفهومها الحقيقى الجاذب للاستثمار وان الاسكندرية من خلال المشروعات الطموحة قادرة على جذب ما يزيد على 2% من اجمالى السياحة الوافدة الى مصر خاصة إن مصر استطاعت استعادة عافيتها السياحية وحلت فى المركز الثانى عالميا فى عام 2017 من حيث ارتفاع معدلات استقبال السائحين عن عام 2016 بواقع 37 % طبقا لمنظمة السياحة العالمية بالأمم المتحدة ومن هذا المنطلق تؤكد الدراسات أن السياحة العلاجية تمثل سوقا جيدا قابلة للمنافسة فى ظل الموقع الاستراتيجى والتاريخى للاسكندرية وان معدلات الاستثمار فى الفنادق تمثل اضافة حقيقية لرغبات السوق واحتياجاتها فى السنوات المقبلة حتى تتحول الإسكندرية الي مركز رائد فى السياحة العلاجية وتعود من جديد عروسا للبحر المتوسط ..
رابط دائم: