رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

لأول مرة فى مصر..
«الذكاء الاصطناعى» يعالج السكتات الدماغية فى جامعة الإسكندرية

عزة السيد
أول مركز لعلاج السكتة الدماغية بمستشفى سموحة الجامعى - تصوير: عصام شكرى

الجهاز يظهر الخلايا التالفة بالمخ خلال دقيقتين.. ويتيح علاج المرضى حتى 24ساعة

 

من أجل «علاج السكتات الدماغية» انضم مركز جديد الى جامعة الإسكندرية يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي، وذلك لأول مرة فى مصر مما يفتح بابًا للأمل أمام المرضي.

وكان الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية قد أعلن عن إنشاء أول مركز لعلاج السكتات الدماغية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذا المركز يعد الأول من نوعه فى جمهورية مصر العربية والرابع فى منطقة الشرق الأوسط وسيتم تطبيقه بأقسام المخ والأعصاب بمستشفى سموحة للطوارئ ومستشفى ناريمان.

يقول الدكتور أشرف عبده، رئيس قسم المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أن تقنية الذكاء الاصطناعى ستُستخدم لتشخيص وتحديد مرض السكتات الدماغية، حيث سيتمكن أطباء الجامعة من التدخل المبكر فى علاج هذا المرض، فضلا عن أن المركز سيسهم فى المشاركة فى الأبحاث العالمية وبذلك سيتم نقل المركز إلى العالمية فيما يخص الأبحاث العالمية فى مجال السكتات الدماغية.

ويضيف «عبده» فى تصريحات خاصة لـ«الأهرام»، ان جامعة الإسكندرية تضم وحدتين لعلاج السكتات الدماغية سواء أكانت الجلطة أو النزيف فى المخ، الوحدة الأولى مقامة بمستشفى ناريمان تم افتتاحها عام2016  وتضم اثنى عشر سريرًا، والأخرى بمستشفى سموحة الجامعى والتى تم افتتاحها عام 2018 بسعة أربعة أسرة، وهما مركزا تميز بجامعة الإسكندرية تتفوق بهما على الجامعات المصرية.

ويوضح «عبده» ان هذه الوحدات تقدم العلاج مجانيا بشكل كامل للمرضى فى محافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروح، والتى تصل تكلفتها إلى تسعة آلاف جنيه تتحملها الجامعة ومن ثم تحصل عليها من وزارة الصحة وفق برنامج العلاج على نفقة الدولة، كما سيقوم المركز خلال العام الحالى بعلاج السكتة الدماغية عن طريق القسطرة، وهى تقنية جديدة لم تكن موجودة من قبل، والتى تكلفتها مرتفعة تصل إلى مائة ألف جنيه للحالة الواحدة.

ويؤكد «عبده» الحاجة إلى الوعى المجتمعى بمرض السكتة الدماغية وأهمية وصول المصابين فى وقت مبكر حتى لا تحدث مضاعفات، خاصة أن فرص النجاة تزداد عند تلقى العلاج فى أول ست ساعات من الإصابة، مشيرًا إلى القيام بحملات توعية عن طريق وزارة الصحة للتعريف بأسباب وأعراض الإصابة بالسكتات الدماغية على التليفزيون المحلى والصحف.

وعن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي؛ يوضح الدكتور أسامة ياسين منصور، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بالقسطرة المخية ومدير المركز، انه عبارة عن منظومة يقوم بتحليل المعلومات الموجودة بالأشعة الخاصة بالمريض خلال من 30 ثانية إلى دقيقتين، والتى لا تتمكن من تحليلها العين المجردة، وبالتالى تشخص حالة المريض بشكل دقيق وتحدد الخلايا التالفة من المخ والسليمة التى يمكن إنقاذها بالتدخل الطبي.

ويضيف «منصور» انه بذلك تكون فرصة المريض أكبر للحصول على العلاج المناسب فى الوقت المناسب، ويمكن فى هذه الحالة تناول العقار المذيب لمدة تصل إلى تسع ساعات من إصابة المريض بالجلطة، أو استخدام تقنية القسطرة المخية حتى مرور أربع وعشرين ساعة من الإصابة، بدلاً من أربع ساعات ونصف الساعة فقط للمذيب وست ساعات للقسطرة وفقًا للتقنية القديمة.

ويؤكد «منصور» ان هذا الجهاز يوجد فى  1200 مستشفى فقط على مستوى العالم، وسعر منظومة الذكاء الاصطناعى يصل إلى 60 ألف يورو فى العام، ولكن جامعة الإسكندرية حصلت عليه مجانًا بسبب خبرة أساتذة الجامعة فى علاج الجلطات، مضيفًا أن هذا التطور فتح باب أمل أمام المرضى المصريين.

ويشير «منصور» إلى أن محافظة الإسكندرية تستقبل ما بين 50 إلى 120 ألف مريض سنويًا وفقًا لآخر إحصائيات، كان يتم علاج 78 مريضا سنويًا فى مراكز الجامعة بالمجان، ومن المتوقع أن يتم علاج 2500 مريض سنويًا، وهو ما يمثل فارقًا كبيرًا عن أعداد المتلقين للعلاج سابقًا.

ويشدد «منصور» على أن وزارة الصحة أعلنت عن أحد عشر مستشفى بالإسكندرية سوف تقوم بضمها إلى هذه المنظومة الحديثة فى العلاج، منها رأس التين العام وأبو قير طوسون، والعامرية العام وكرموز العمال وأبو قير العام والجمهورية العام وبرج العرب والقباري، على أن يبدأ التدريب فى مستشفيى جمال عبد الناصر وشرق المدينة نظرًا لإمكاناتهما وتوافر الأجهزة بهما.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق