تنسيقية الأحزاب وشباب السياسيين استطاعت احتواء الاختلافات، فالصداقة هنا أساس العمل ، لا صراعات على المناصب واختطاف المكاسب ، فاعضاؤها ليسوا فقط شركاء فى مشروع سياسى، لكنهم شركاء يحملون احلام جيل بأكمله ، ادارة الخلافات والاختلافات فى وجهات النظر تحت السيطرة ،فالهدف ليس مصالح شخصية، ولكن الوطن أولا وأخيرا .. نحن أمام جيل مختلف ، متميز وقادر على الجمع بين التكنوقراط والسياسة ، ليصبح وضع السياسات واتخاذ القرارات مدروسا بعناية بعيدا عن الاجتهاد والمزايدة.
رغم تاريخها الطويل ، فإن السياسية المصرية تمر بالعديد من الأزمات فى المائة عام الأخيرة، فبرغم حدوث ثورات وانتفاضات وتغييرات فى المشهد، فإن الضعف كان السمة الرئيسية للمشهد السياسى، حيث تفككت معظم التحالفات والتكتلات، سواء كانت متفقة أيديولوجيا أو تضم تيارات مختلفة، الان وبعد ثورتين، ومع وجود حالات من الزخم السياسى، إلا أن ميراث الاختلاف والتشرذم ظل باقيا ، وباءت أغلب محاولات التوصل إلى تكتلات سياسية جامعة بالفشل.
فى العام الماضى ظهر تكتل شبابى أعلن أنه منصة حوار بين جميع الأحزاب والتيارات وشباب السياسيين ، ليقدم تجربة جديدة فى العمل الجماعي، وإعلاء المصلحة الوطنية، ونجح فى الاستمرار، وبعد عام من تأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، نعرض اسرار و كواليس ومواقف التنسيقية، التى استطاعت أن تبرهن أن الشباب قادر على صنع مساحة حوار رغم الاختلافات والتجاذبات.
رابط دائم: