رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تحويل الكتب المقروءة إلى مسموعة هو الحل..
«اسمع لك كتاب ينفعك»!

جيهان الغرباوى
نجيب محفوظ - إحسان عبد القدوس

ارتفاع سعر الورق بالدولار؟أم ضيق الوقت؟.. منافسة وسائل الإعلام؟ أو ربما وسائل التواصل الاجتماعى والتكنولوجيا؟.. أسئلة شائعة حول تراجع سوق الكتاب قد تصلح لندوة أو جلسة نقاش أو دراسة واستقصاء رأى، لكن البعض تجاوز مرحلة الأسئلة ووجد الحل ونفذ وباع وربح.. كسب آلاف القراء وجمهورا عريضا متعطشا للمعرفة ومستعداً أن يدفع مقابل الخدمة، والخدمة هى أن (تقرأ له) بصوت واضح وإلقاء جذاب؛ شيئا يحبه؛ حديثا أو قديما وفق ما يختار.. رواية لنجيب محفوظ أو مقال صحفى فى جريدة أو كتاب مترجم من اللغة الروسية أو قصة جديدة أو بوليسية. وعلى طريقة (المحمول فى يد الجميع) سيصبح الكتاب فى يد الجميع..كل المطلوب أن تحمل على هاتفك أحد برنامج شركات تحويل المقروء إلى مسموع.. وبعدها ستدخل معرضا للكتاب من نوع خاص جدا؛ إنه معرضك (الملاكى) الذى تتجول فيه بين مختلف الإصدارات والكتب من مختلف دور النشر، وكلها باللغة العربية ومتاحة للعرض مجانا وللاستماع مقابل اشتراك زهيد وبسعر منافس لمعرض كتاب سور الأزبكية الشعبى فى العتبة ومعرض الكتاب العالى الغالى فى التجمع الخامس (!! )

..............................

المسموع هو الحل

يقول أحمد المالكى المدير التنفيذى لواحدة من هذه المشروعات: معظم الناس لم تحب قراءة الكتب الموضوعة على النت بصيغة pdf؛ ولم تنجح وتنتشر بالقدر الكافى فكرة القراءة on line، لكن الكتاب المسموع عبر التليفون المحمول يصل للشباب وفئات عمرية تعودت على وضع الموبايل فى يدها والسماعات فى أذنها معظم ساعات اليوم، وبدلا من سماع الأغانى يستطيع أى شخص أن يسمع الكتاب الذى يختاره وهو يقود سياراته أو فى أثناء ممارسة الرياضة ليستفيد من الساعات المهدرة فى الزحام أو فى الانتظار بالأماكن المزدحمة يوميا.

ويضيف المالكى: كذلك استطعنا أن نصل بهذه الخدمة للمكفوفين الراغبين فى متابعة قراءة الجرائد والكتب وأحدث الإصدارات العربية مثلهم مثل غيرهم.ولأن الخدمة تتيح شهريا مئات الكتب؛ بسعر زهيد لا يتجاوز 36 جنيها فى الشهر؛ يقبل عليها محبو القراءة من محدودى الدخل؛ خاصة أنه بعد الاشتراك يمكن تحميل كل كتاب صوتيا مجانا؛ للحفاظ على باقة النت فى التليفون. وقد لاحظ القائمون على المشروع أن عددا كبيرا من المشتركين فى الخدمة؛ هم قراء من الدول العربية التى انقطعت عنها فى السنوات الأخيرة معارض الكتب والفاعليات الثقافية ولم تتوفر فيها حتى المكتبات الكافية بسبب ظروف الحرب أو الحصار أو الأزمة الاقتصادية الطاحنة.

ويواصل المالكى: البعض يتعذر عليه حتى دفع ثمن الاشتراك الزهيد فى الخدمة ونتفهم ظروفه أو ظروف البلد الذى يقيم فيه فنوصل له الخدمة كاملة بالمجان، فمن مصلحتنا أن تنجح الفكرة وتنتشر ويتضاعف عدد المستفيدين منها، بل من مصلحتنا أيضا أن يكون لنا منافسون فى السوق المصرية والعربية والعالمية، لأن انتشار الفكرة وتعود الناس على الاستماع للكتب يوميا هو فى حد ذاته نجاح، فنحن نقوم بعمل جماعى لإنقاذ مهنة فى محنة وتكاد تكون مهددة بالتراجع الشديد أو الإفلاس، وهى مهنة الكتابة التى يشترك فيها المؤلف والناشر والموزع؛ ويستفيد منها الجمهور القارئ.. وكل الأمل أن تتسع قاعدة هذا الجمهور ويتضاعف عدده يوما بعد يوم.

(اسمع لما أقول لك..)

«من تجربتى الشخصية أدركت مدى أهمية وتأثير المادة المسموعة فى مرحلة الطفولة بشكل خاص.

ولأنها حقيقة علمية يدعمها الواقع وذكريات الطفولة الأولى فى حياة كل منا؛ يهتم تطبيق شركتنا بمكتبة الأطفال اهتماما كبيرا، ونريد أن نعطيها أولوية فى الفترة المقبلة» هكذا تحدث الدكتور خالد إسماعيل رجل الأعمال المثقف الذى قرر قبل عدة سنوات أن يستثمر فى مجال الكتب والمعرفة، والآن يؤكد أنه استثمار ناجح ومربح أدبيا وماديا فى نفس الوقت.

يقول اسماعيل: لم تكن فكرتى من البداية.. فكرة الكتب المسموعة بالإنجليزية لها مواقع عالمية كبيرة وشهيرة؛ لكن فكرة الكتب العربية والأخبار والمقالات المسموعة على المحمول باشتراك رمزي؛ فكرة شاب اسمه عبدالرحمن وهبة؛ لاحظ اهتمام الناس بالسياسة ومتابعة الصحف بعد 25 يناير 2011، وبسبب اهتمامه بالتطور التكنولوجى والقراءة معا استطاع أن يطور فكرته لتصبح مشروعا له رسالة ويحقق ربحا فى ذات الوقت.

ويضيف إسماعيل: فى العالم يطلقون على المستثمرين من نوعيتي؛ اسما بمعنى (المستثمر ذو الأجنحة البيضاء) و كأنه الملاك الذى يمول الشاب ذا الفكرة اللامعة ثم يطير ويذهب ليساعد غيره على تحقيق حلمه وتنفيذ مشروعه الواعد الذى لا ينقصه غير رأس المال أو ربما بعض الدعم والخبرة أيضا. أنا مهندس وبطبعى قارئ منذ الصغر؛ تربيت فى بيت الأم فيه أستاذة جامعية؛ ومن المحبين الغيورين على اللغة العربية؛ كانت ترى الحفاظ على اللغة حفاظا على الحضارة ومسألة أمن قومى، أما الأب عز الدين إسماعيل فهومن رجال الوسط الثقافى والادبى وسبق أن كان مسئولا عن الهيئة العامة للكتاب، لكنى فى ذات الوقت مستثمر، وفى مجال المشاريع وعند أى رجل مال وأعمال المشروع الذى لا يكسب لا يجب الدخول فيه، وفى رأيى ان المشروع الذى لا يكسب ولا يستمر لم تتم دراسته جيدا، لذا علينا أولا أن نوفر سلعة أو خدمة جيدة حتى يتوفر لها الزبون ويشتريها، ومن حسن الحظ أن الخدمة الثقافية التى نقدمها فى تطبيق (اقرأ لى) تعتمد على التكنولوجيا وليس على الورق؛ لذا فهى اقتصادية؛ وسهلة؛ وسعرها غير مهدد بالارتفاع السريع؛ وتوفر تنوعا كبيرا فى الكتب التى يمكن سماعها فى أى مكان أو وقت.

باختصار هى خدمة بإيقاع العصر الذى نعيشه.

أما بخصوص الكتب الأكثر قراءة؛ فيقول خالد إسماعيل: اكتشفنا أن الكتب والروايات الجديدة التى كتبها شباب؛ تجد قراءة وإقبالا يصل أحيانا إلى عشرة أضعاف الإقبال على روايات محفوظ وإحسان عبد القدوس وأمثالهما من الكتاب الكبار!، وهى ظاهرة قد يكون سببها موضة القراءة الآن لأسماء جديدة لها دعاية وبريق بين الشباب؛ أو بسبب أن الشباب صار يفضل القراءة فى اتجاهات معينة مثل الرعب أو التنمية البشرية وغير ذلك، فهناك موضات حتى فى سوق الكتاب؛ لكن الموضات تنتهى والكتاب الجيد هو الذى يستمر ويعيش سنوات متوالية وزمنا أطول.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق