رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بعد رحيله.. دعوة لتكريم أحمد رأفت بهجت

عصام سعد
أحمد رأفت بهجت

الناقد الكبير أحمد رأفت بهجت الذى رحل عن عالمنا يوم الأحد الماضى عمل فى أكثر من وظيفة منها مدير تحرير بمجلة السينما والمسرح وكرئيس تحرير مجلة الفنون فى عهد سعد وهبة الذى كان يثق فيه كثيرا مما جعله مسئولا عن المطبوعات والمنشورات فى مهرجان القاهرة السينمائى لمدة 20 عاما.

كما أنه كان من النقاد المهمين الذين يكشفون انعكاس السياسة على الفن السينمائى وله فى ذلك مؤلفات كثيرة لذلك تساءل الناقد مجدى الطيب فى مقال كتبه فى أبريل الماضى بعنوان «آخر النقاد المحترمين»: متى تكرمه مهرجاناتنا السينمائية؟ ونوه الطيب فى المقال إلى أن الناقد السينمائى المخضرم أحمد رأفت بهجت ينتظر مكافأة نهاية الخدمة السينمائية، وقال هاتفنى أحمد رأفت بهجت معاتبا، برقته المعهودة، مبررا هذا العتاب بأنه يخشى أن يفهم البعض من دعوتى لتكريمه بأنه يتوسل التكريم أو يستجديه، وهدأت من روعه، وطمأنته بأننى أردت أن أشير إلى منجزه الحافل، عساى أعيد له حقه المغبون، بعد ما سقط اسمه من قوائم التكريم، التى يستحق منظموها الثناء، لكنهم تغافلوا، ربما عن غير عمد، عن صاحب إسهامات كبيرة، فى مجال نقد وتحليل الأفلام، وإثراء الثقافة السينمائية فى مصر والعالم العربي، عبر كتبه المهمة التى أصدرها، وأثرت مكتبة السينما العربية، هذه الكتب مثل: «الشخصية العربية فى السينما العالمية»، «الكاميرا فى أعماق العنف»، «اتجاهات سينمائية»، و«هوليوود والشعوب»، و«الصهيونية وسينما الإرهاب»، و«اليهود والسينما فى مصر» «اليهود والسينما فى مصر والعالم العربي» و«مصر وسينما العالم»، التى شكلت نقلة نوعية فى المكتبة العربية، بعد نشر المقال انتظرت أن يتحرك رئيس أى مهرجان إلى أن بادر الزميل الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، وأبلغنى بأنه عرض عليه التكريم، فى دورة عام 2019، لكنه رفض، وطالبنى بإقناعه، وبالفعل تحدثت معه، غير أنه طالبنى بإعطائه مهلة كونه لم يعتد أن يتخذ قراراته من دون دراسة متأنية، وأمهلته يومين عدت بعدهما لأتحدث معه، وفوجئت به يربط موافقته بأن أكتب كتاب تكريمه، ولكى لا يتراجع وافقت، وطالبته بأن يحسم موقفه، وإبلاغ «أباظة» باستجابته، وبالفعل تحدث معه، واتفقنا على عقد جلسات مطولة للاتفاق على الخطوط الرئيسة للكتاب، وعقب انتهاء موجة الصقيع التى هاجمت مصر قال: «العضمة كبرت»، وضحكنا، وتمنيت له الصحة، لكننى لم أتوقع، مُطلقا أنه يتنبأ بما حدث.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق