كُنا مثل حبات الكرَز
تتساقط فوق فراش من الحلوي
تهطل بِنَا أمطار من السقف
فقد كُنا كشراب التوت وعطر أزهار اللوز
لا تحتوينا الحكايات
وحدها القصص توسمنا بها
ترسمُنا الجدران كملحمة خمرية اللون
لا تعنينا الأشجار عندما تبكى
نُحن ألوان الغياب
ودهشة مذاق الورد فى فمى
………………
المرسى
أنا مِثل طاحونة تحيط بِِِِها الروافد
الماء من حولى أخضر
تهب الريح فى قلبي
وتصدح كالأعاصير
فى رأس قلم ينزف عند باب ورقة الحِبر
مأزق كلما لامس شفاه الغواية
وما الكُحل إلا مصيبة فوق العيون
وأكثر عندما تُغلق الباب الخلفية
ترحل السفن
وأغانى البحار مثل الصباح
بلا عصفور يغتسل بماء البحر.
لا تكتب الأدوار لمَّلّاح ماهر اللحن
هو رُبان القوارب
السُفُن المضيئة فى وسط قلبك
نَحْنُ نُغنى لأننا شُجعان
من أجل العاصفة
حتى نعود إلى حُضن القلق
بين طيات كَنْزّة دافئة ننام
لنرى النُجُوم الحائرة الصدي
الخافت تحت القمر
تلاطم موجات أحزاننا والنساء العارية.
حتى تذهب تعويذة النعاس.
والشوق مثل قصور مشيدة
تحتفل بوتر العشق.
رابط دائم: