رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«الأهرام» تحتفل بمئوية زايد .. «حكيم العرب»..
مدبولى: الشيخ زايد حىّ فى قلوب أبناء وطنه وقلوبنا جميعا  

كتب ــ محمد القزاز ــ عصام الدين راضى

  • شكرى: مكانته لدى كل عربى تنبع من إيمانه العميق بالعروبة
  • سفير الإمارات: كان يرى أن استقرار مصر قوة للوطن العربى
  • سلامة: كان عروبيا حتى النخاع.. ومازال يعيش فى قلوب المصريين
  •   مكرم: الحب العميق لمصر وشعبها انتقل إلى أولاد الشيخ زايد
  • جبر: مواقفه اتسمت بالشهامة وكان الشقيق وقت الضيق

 

تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى والشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، نظمت مؤسسة «الأهرام» أمس احتفالية كبرى بمئوية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية، وجاءت  الاحتفالية تحت عنوان «زايد فى قلوب المصريين» بحضور د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وعدد كبير من الوزراء وسفراء الدول العربية وكبار الكتاب والمثقفين والشخصيات العامة من الجانبين المصرى والإماراتي.

بدأت الاحتفالية بكلمة عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام ونقيب الصحفيين، حيث رحب بالدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية والوزراء والمحافظين والسفراء والسفير مبارك جمعة الجنيبى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، ثم قدم خالص الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على كريم رعايتهما هذه الاحتفالية؛ بما يعبر عن عمق العلاقة بين الدولتين والشعبين على المستويين الرسمى والشعبي، وأكد أن هذه الاحتفالية التى يقدمها الشعب المصري، ومؤسسة الأهرام العريقة، هدية إلى الشعب الإماراتى الشقيق، تقديرًا وعرفانا لذكرى الشيخ زايد، الذى أحب المصريين، وبادله المصريون حبا بحب ووفاء بوفاء.

وأضاف رئيس مجلس الإدارة أنه لحسن الحظ أن هذا العام ( 2018) تحل مئوية ثلاثة من أعظم الزعماء التاريخيين العرب، وهم بحسب ميلادهم: جمال عبدالناصر (يناير1918) وزايد آل نهيان (مايو1918) وأنور السادات (ديسمبر 1918)، فهناك خيوط مشتركة كثيرة جمعت بين الزعماء الثلاثة (عبدالناصر وزايد والسادات)، ليس فقط كونهم ولدوا فى عام واحد هو عام 1918؛ لكنهم أيضا جمعت بينهم صفات العبقرية، والنبوغ، وبُعد النظر، وسعة الأفق، وقدرتهم على تغيير واقع دولهم، وامتداد تأثيرهم إلى نطاقهم الإقليمى والعربي، وامتداد هذا التأثير إلى العالم كله.

> رئيس مجلس إدارة الأهرام خلال إلقاء كلمة الاحتفال [تصوير: ياسر الغول ــ مصطفى عميرة]

لقد كان الزعيم جمال عبدالناصر أكبر داعم للشيخ زايد فى خطوته الأولى لاتحاد إماراتى (أبوظبى ودبي) عام 1968، كما كان الرئيس السادات أكبر داعم لاتحاد الإمارات عام 1971، وظل الشيخ زايد دائما وأبدًا محبا لمصر والمصريين، وداعما لها ولهم وعلى مختلف الأصعدة حتى وفاته، ليستمر هذا الترابط التاريخى الوثيق من بعده بين الشعبين والقيادتين فى إطار من الثقة والاحترام المتبادل والتضامن، إلى جانب توافق الرؤى بشأن مجمل قضايا وملفات المنطقة والعالم.

وأضاف رئيس مجلس إدارة الأهرام، أن الشيخ زايد كان عروبيًا حتى النخاع، وأسس أول اتحاد فيدرالى عربى حقيقى هو دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان مؤمنًا بأن مصر هى قلب العروبة النابض، وأن قوة العرب تكمن فى قوة مصر، وبهذه العقيدة وقف مساندًا للدولة المصرية والشعب المصرى فى كل المواقف بالأقوال والأفعال، ويكفى أنه صاحب المقولة الشهيرة «النفط العربى ليس أغلى من الدم العربي»، التى أطلقها فى أثناء حرب أكتوبر المجيدة، رافضا قرار وزراء النفط العرب خفض تصدير البترول بنسبة 5%فقط، ليعلن قطع تصدير البترول كاملًاعن أمريكا وأى دولة تقف مع إسرائيل، لتعلن بعدها المملكة العربية السعودية انضمامها إلى مبادرة الشيخ زايد فى وقف تصدير النفط، ثم تنضم بعد ذلك كل الدول العربية المصدرة للنفط، فى خطوة جريئة وشجاعة تنم عن معدن زعيم لا يخشى فى الحق لومة لائم.

 وقال إن هناك مواقف كثيرة يصعب حصرها للشيخ زايد، الأمر الذى كان دافعا قويا لمؤسسة الأهرام العريقة لكى تحتفى اليوم فى احتفالية خاصة بمئوية الراحل العظيم وفاء من الشعب المصرى لهذا القائد الحكيم فى كل مواقفه على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، وهى المواقف التى أسست لعلاقة نموذجية بين الدولتين يزداد تألقها يوما بعد يوم فى ظل العلاقات المتميزة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبوظبي.

وأضاف قائلا: ومن مصر.. من قلب العروبة النابض، تحية خالصة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة (حكومة وشعبًا) بقيادة الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات،وولى عهده الشيخ محمد بن زايد، وإلى كل شركاء النجاح والكفاح فى دول الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز،  وولى عهده محمد بن سلمان، ومملكة البحرين بقيادة الشيخ حمد بن عيسي،وولى عهده سلمان بن حمد، وسلطنة عمان بقيادة السلطان قابوس بن سعيد، وإلى كل الدول والشعوب العربية من المحيط إلى الخليج.

> السفير الإماراتى خلال إلقاء كلمته

فيلم تسجيلى

وبعد الكلمة تم عرض فيلم تسجيلى «زايد فى قلوب المصريين» إخراج د. هشام جمال، مدته عشر دقائق، تناول مسيرة الشيخ زايد ونشأة دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتباره الأب المؤسس للدولة، وركز الفيلم على مآثر وجهود الشيخ زايد لدعم مصر منذ حرب 1967، ومواقفه خلال حرب أكتوبر التى أكد خلالها أن البترول العربى ليس أغلى من الدم المصري، واستعرض الفيلم جهوده الكبيرة فى دفع مسارات التنمية فى مصر من خلال مشاركته فى سلسلة من المشروعات الخيرية والخدمية والمدن الجديدة فى مصر ويحمل بعضها اسمه، بالإضافة إلى مساهمته لإقامة مجموعة من المشروعات التنموية فى مجالات الصحة والإسكان والرعاية الاجتماعية، وكذلك جهوده فى تنمية العلاقات المصرية الإماراتية باعتبارها ركيزة أساسية فى ملف تعميق العلاقات العربية والتضامن العربي، كما تناول الفيلم شهادة عدد من الرموز المصرية حول مآثر ومواقف الشيخ زايد مع مصر والمصريين على مدى العقود الماضية، حيث عبروا فى شهادتهم عن تثمين وتقدير مصر قيادة وشعبا على مدى أكثر من أربعين عاما فى نجاح مسارات التنمية والإسهامات التى قام بها لدعم مصر فى الأوقات الصعبة.

وقد ألقى سامح شكرى وزير الخارجية، كلمة أعرب فيها عن اعتزازه بالمشاركة فى الاحتفال بمئوية سمو الشيخ  زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.. والإنجازات العظيمة التى تحققت على يديه سواء فى تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، تلك الدولة التى قدمت - ولا تزال - نموذجا ناجحا لدولة حديثة فى محيط إقليمى لا يخلو من الأزمات والتحديات أو على الصعيد العربى والإقليمى والدولي.

وقال إن مكانة ومنزلة الشيخ زايد لدى كل عربي، تنبع أيضا، وربما قبل كل شيء آخر، من إيمانه العميق بالعروبة والتزامه الصارم بكل قضايا وطننا العربي، وفى القلب منها التزامه الراسخ والأصيل بالعلاقة الاستراتيجية مع مصر، والتى بلغت أن أوصى أبناءه وشعبه وحكومته بالاصطفاف دوما معها سبيلا لعزة العرب جميعا، كما كان يقول دائما.

> جانب من ضيوف احتفالية الأهرام

وأوضح أن تاريخ الشيخ زايد حافل بالمواقف المقدرة فى الاصطفاف مع مصر، بدءا من موقفه الوطنى والعروبى الأصيل إبان العدوان الثلاثى عام 1956 وعقب نكسة 1967، ومرورا بتصديه الشجاع للضغوط الدولية والتزامه الصارم فى مواجهتها بالموقف العربى المشرف بقطع النفط تضامنا مع مصر خلال نصر أكتوبر، ووصولا إلى إسهاماته العديدة فى معارك البناء والتنمية فى مصر بعد انتهاء مرحلة التحرير.

وأشار إلى أن ما نلمسه فى الوقت الحالى من التزام بالتعاون والتنسيق المشترك على أعلى مستوى لدى القيادتين السياسيتين فى كل من مصر والإمارات، لهو الترجمة العملية لإيمان البلدين بشراكة المسيرة ووحدة المصير التى أرساها سمو الشيخ زايد، وأستقبلت دوما على مستوى القيادة والشعب بالتقدير، لتطابق الرؤى بين البلدين الشقيقين فى هذا الصدد... إن الرؤية الثاقبة لسمو الشيخ زايد، بل وسعيه الحثيث لإرساء دعائم الأمن والاستقرار، وضرورة تحقيق التضامن العربى تلبية لطموحات الشعوب العربية، كان لها وقعها وتأثيرها على مدى مسيرته، وكانت مصر فى طليعة الدول التى تشاركت معه لتحقيق هذه الأهداف النبيلة.

وتابع شكرى أنه على هذه الأرضية ازدهرت العلاقات المصرية ـ الإماراتية حتى صارت نموذجا خاصا من التعاون والشراكة، وهو الأمر الذى دعم قدرتهما على مواجهة التحديات التى تواجههما على ضوء الاضطراب الذى تشهده المنطقة سواء، نظرا لتفشى الأزمات بعدد من الدول العربية الشقيقة أو تنامى ظاهرة الإرهاب البغيض، وكان لهذا التنسيق والرغبة الصادقة فى العمل المشترك أثره البالغ فى الجهود لاستعادة المنطقة للاستقرار والسعى لتحقيق الرخاء لشعبيّ البلدين من خلال العمل الجاد  والاستعداد للتعاون المنزه عن أى غرض سوى تحقيق المنفعة المتبادلة.

وأكد إننا اليوم، إذ نتذكر بكل العرفان والتقدير روح سمو الشيخ زايد، فإن علينا جميعا واجبا بأن نحيى ذكراه بتجديد الالتزام بما آمن به من قيم وأهداف سامية، وعلى رأسها تعزيز الأخوة الراسخة والوطيدة بين دولتيّ وشعبيّ مصر والإمارات، وهو أمر تحرص عليه القيادة السياسية المصرية حرصا بالغا، ولا تدخر جهدا نحو تنفيذه بالتعاون الوثيق مع الأشقاء فى دولة الإمارات. 

وقال: لا يفوتنى توجيه الشكر لمؤسسة الأهرام العريقة على تنظيم ذلك الاحتفال استكمالا لدورها المشرّف فى استدعاء ذكرى رموز أمتنا... إبرازا للمحات المضيئة فى تاريخنا وتقديما للقدوة الحسنة إلى أجيالنا المقبلة. 

كما تحدث رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد، فقال: لا أظن أن حاكما عربيا تميز بالفراسة والحكمة وبعد النظر والواقعية والقدرة على الحلم والتخيل وحب الخير للناس والمعرفة الدقيقة لأقدار الأمم والشعوب، والغرام الشديد باللون الأخضر يسود لون الصحراء الأصفر ويهزمه مثل الشيخ زايد آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف مكرم: ولا أظن أن حاكما عربيا أغدق على شعبه مثلما أغدق الشيخ زايد وبنى مدنا للناس هى حدائق غناء ومتاحف للعمارة العصرية تبرز جميع صور العمران على كوكبنا وبهجة للناس والعالمين يتمتع فيها الجميع دون تميز بالأمن والسلام والاستقرار.

وأشار إلى أن الشيخ زايد ساند مصر بكل قوة فى حربها المجيدة عام 1973 وأعانها على أثار هزيمة 67 وتعويض قدراتها العسكرية ولا يزال الجميع يذكر كلماته «لا يمكن للبترول العربى أن يكون أغلى من دماء المصريين وكان لديه ايمان عميق بمصر والمصريين. 

ساند الشيخ زايد رحمه الله مصر بكل قوة فى حربها المجيدة عام 73، وأعانها على إزالة آثار هزيمة 67 وتعويض قدراتها العسكرية، وأيده الملك فيصل رحمه الله فى ضرورة استخدام سلاح البترول، ولا يزال الجميع يذكر كلماته «لا يمكن للبترول العربى أن يكون أغلى من دماء المصريين»، وكان لديه إيمان عميق بمصر والمصريين، وعندما دعا صدام حسين إلى مقاطعة مصر بعد رحلة الرئيس السادات إلى إسرائيل وهدد القادة العرب بالقتل فى مخادعهم إذا لم يمتثلوا لأوامر المقاطعة، كان الشيخ زايد يرى أن خسارة العرب سوف تكون أكبر، وأن الحكمة تقضى بغلق هذا الباب فى أسرع وقت، لأن العرب فى غيبة مصر يفقدون كل شيء، كما أن مصر يمكن أن تخسر بعض مكانتها، لكنها تظل كما كانت أبد الدهر هى مصر، كان حب الشيخ زايد لمصر جارفاً وكان تقديره للرئيس السادات عالياً وكان حبه للرئيس مبارك عظيماً، ومن المؤكد أن هذا الحب العميق انتقل إلى أولاد الشيخ زايد، الذين درجوا جميعاً على حب مصر، ابتداء من رئيس الدولة الشيخ خليفة إلى ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد الذى تربطه علاقات تطابق فى الفهم والتفاهم مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.

واختتم كلمته بالقول: رحم الله الشيخ زايد فى ذكراه العطرة أبداً، وأبقى على هذا الحب الكبير الذى يربط بين مصر والإمارات وبين الشعبين العظيمين اللذين يحرسان قوة هذه العلاقات وعظمتها.

داعما ومؤيدا
وقال كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة إن الشيخ زايد لم يتأخر عن وقوفه بجانب مصر فى مختلف المواقف الصعبة، ورسخ خصوصية العلاقات بين البلدين، وكان دائما داعما ومؤيدا، واتسمت مواقفه بالشهامة والنبل، وكان الشقيق وقت الضيق دون ضجة إعلامية، فى وقت تخلت فيه دول كثيرة عن مصر، بل سعت بعضها إلى الإضرار بها.

وأضاف أن المشروعات الكبيرة التى تحمل اسم المغفور له حفرت اسمه فى قلوب المصريين، وكان رحمه الله محبا للتعمير والبناء، والخضرة والنماء، فتبرع لتشييد بعض القرى والمدن، واستصلاح الأراضى الزراعية، ورفض الراحل قطع العلاقات مع مصر أو فرض العزلة عليها فى سنوات القطيعة العربية، ولا ننسى أبدا عباراته التاريخية عن قطع العلاقات مع مصر التى قال فيها « لم نعزل مصر، ولكننا عزلنا أنفسنا» والشعوب الأصيلة هى التى لا تنسى أبدا من يقف بجوارها فى أوقات الشدة.

وأشار إلى أن الشعب الإماراتى الطيب محب لمصر والمصريين، ولم تحدث إساءة لأى مصرى يعمل فى بلادهم، فهو شعب متواضع ولا يتعامل بتعال مع العمالة الوافدة، ويعطى كل صاحب حق حقه، فيشعر أنه فى بلده وبين أهله.

وأكد أن الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات لا يختلف أبدا عن والده، وأكمل مسيرة الخير والعطاء فى مجرى العلاقات بين البلدين، ولم يتحدث عن مصر سوى بعبارات المديح والثناء، وتجلت مواقفه التاريخية، عندما زار جبهة القتال قبل حرب أكتوبر المجيدة بعام واحد، وأصدر بيانا رائعا، قال فيه: إن مصر ليست وحدها فى المعركة، وأن يوم النصر قريب مهما عظمت التضحيات.

وأضاف جبر أنه خلال السنوات الأخيرة زار الرئيس عبدالفتاح السيسى دولة الإمارات ست مرات، حيث تربطه بحكامها علاقات أخوية متينة، ويلقى ترحيبا كبيرا من الشيخ خليفة، والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس الوزراء وحاكم دبى والشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبي.

محبة المصريين
من جانبه، قال السفير جمعة مبارك الجنيبى سفير دولة الإمارات العربية فى مصر  إن الشيخ زايد كان يرى أن استقرار مصر وقوتها هو استقرار وقوة للوطن العربي، وأن الشيخ زايد رحمه الله كان يحمل محبة خاصة للقيادة المصرية والشعب المصرى العظيم.

وأضاف أن محبة المصريين للشيخ زايد رحمه الله نشهدها فى كل ربوع مصر، وهو ما يتجلى كثيرا، وآخرها هذه الاحتفالية الكبيرة التى تنظمها مؤسسة الأهرام العريقة، وتعبر عن مكانة الشيخ زايد فى قلوب المصريين جميعا.

وبعد انتهاء فعاليات الافتتاح، بدأت الجلسة الموسعة للمئوية تحت عنوان « نموذج العلاقات المصرية ـ الإماراتية» أدارها المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب، وشارك فيها كل من الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، والسفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، وخليل الزاوى الأمين العام المساعد للجامعة العربية نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومحمد الحمادى الكاتب الصحفى الإماراتى رئيس تحرير جريدة رؤية الإماراتية، حيث تناولت الجلسة استعراض نموذج النجاح للعلاقات المصرية ـ الإماراتية  وإسهامات الشيخ زايد لإحداث التلاقى المصرى الإماراتي، باعتباره نموذجا فريدا واستثنائيا فى تاريخ العلاقات العربية العربية، وكذلك حكمة الشيخ زايد وجهوده المتواصلة على مدى خمسين عاما لتحقيق النهضة والتنمية داخل الإمارات والمساهمة فى نقل نماذج التنمية الناجحة لبعض العواصم العربية، بالإضافة إلى تكريس شراكة التعاون المصرى الإماراتى والذى انسحب بدوره على مواقف عربية رائدة بلغت ذروتها خلال حرب أكتوبر 1973.

كما ناقش الحضور ضرورة استلهام تجربة نجاح نموذج العلاقات المصرية ـ الإماراتية فى تصحيح مسار العلاقات العربية العريية، واستعادة روح التضامن العربي، وإحداث الصحوة المطلوبة فى مواجهة العديد من التحديات التى تواجه العالم العربي.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق