رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

إدريس ماسح الفوانيس

عاطف المجعاوى
عدسة ـ السيد عبد القادر

فى واحة جعفر الصغيرة المتاخمة لواحة سيوة وفى زاوية ركن بممر خلفى لأحد الفنادق المشيدة على الطراز السيوي، يجلس كعادته منذ 22 عاما استوى عمى «إدريس موسى» جالسا على قطعة مستديرة من خشب النخيل تسمى «القرضة» وباستخدام أنامله ذات الطبقة الجلدية السميكة، يمسك بحرص شديد بقطعة من القماش لينظف بها زجاج الفوانيس والكلوبات من الهباب الأسود المتصاعد من الشموع التى تستخدم لإضاءة الغرف والممرات والصالات والمطاعم بهذا الفندق.

فواحة جعفر لا يسمح فيها باستخدام الكهرباء على الإطلاق، ليعايش روادها من الزوار والسائحين، الأجواء القديمة بالواحة وقد اكتسبت شهرتها من هذا النموذج الواقعى لحياة البيئة.

يقوم عمى إدريس المنتمى إلى قبيلة أولاد موسى ــ إحدى قبائل سيوة ــ الذى يقارب عمره الستين، بتنظيف ومسح أكثر من 250 فانوسا يوميا وهو يردد أغانيه باللغة الأمازيغية التى تسمعها كثيرا من أهل سيوة .

مهنة إدريس لا يوجد لها مثيل فى العالم حاليا وهو قانع بها لأنها مصدر رزقه هو وأبنائه الثمانية الذين يعولهم ومنهم 5 فى مراحل التعليم المختلفة وأكبرهم طالب بكلية الآداب بالإسكندرية.

وعن أكبر أمانيه التى يرددها عمى إدريس بابتسامة تملأ تفاصيل وجهه ، «السفر إلى الحجاز لأداء فريضة الحج»، وهو حلم يراوده ويستشعر دنو أجله دون تحقيقه فى ظروفه الحالية.

مع ذلك يقبل إدريس على عمله دون أن تفارقه ابتسامته ولا أغانيه وهو يمسح زجاج الفوانيس.




 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    ابو العز
    2018/11/25 08:33
    0-
    0+

    لسه شباب يا عمنا ادريس ...
    ولا حتى شعره واحده تعلن عن المشيب ...
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق