رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أزمة ترميم مستشفى دار إسماعيل للولادة بين مديرية الصحة ورفض الأطباء إخلاءه

ماجدة سليمان
مستشفي دار إسماعيل

تواجه مستشفى دار اسماعيل للولادة والأطفال بمنطقة كرموز أزمة حقيقية بعد قيام محافظ الاسكندرية دكتور عبد العزيز قنصوة بتكليف وكيل وزارة الصحة دكتور محمد ابو سليمان بدراسة إخلاء مبنى المستشفى القديم بأكمله لاحتياج المبنى إلى الترميم الشامل على وجه السرعة لما تمثله حالة المبنى من خطر حقيقى على سلامة المرضى والعاملين بالمستشفى

فيما رفض أغلب العاملين فى المستشفى من أطباء وممرضين وموظفين القرار وتمسكوا بالاستمرار فى عملهم داخل المستشفى وأن يتم الترميم فى آن واحد .

وقد صل هذا الاعتراض الى حد جمع توقيعات من الاطباء والعاملين وتوجيه مذكرة للمحافظة ومديرية الصحة برفض الاخلاء والانتقال الى مستشفى آخر .

وكان دكتور أبو سليمان قد أعلن أن عملية الإخلاء تأتى من خلال خطة بديلة بحيث تنقل اقسام الولادة والحضانات الى مستشفى جمال حمادة مؤقتا لحين الانتهاء من ترميم المبنى القديم مع الحفاظ على باقى مبانى المستشفى

وذكر أيضا ان المبنى الحديث الملحق بالمستشفى لايستوعب اقسام الولادة والحضانات ولايوجد به ثمة مصاعد حيث انه مخصص لاقسام النساء والمناظير وعدد الغرف المتاحة لا يمكن ان تكون بديلا للمبنى الآيل للسقوط (المبنى القديم)، 

وفى سياق متصل أكدت دكتورة جيهان شاكر وتعمل بالمستشفى منذ 17 عاما أن قرار الاخلاء وغلق المستشفى نهائيا مضر بالمواطنين أولا وأخيرا خاصة وان دار اسماعيل الوحيدة من نوعها كمستشفى متخصص تابع لوزارة الصحة ويخدم قطاعا كبيرا من المرضى غير القادرين ماديا 

وأشارت شاكر إلى أن المستشفى المنتظر نقلنا اليه وهو جمال حمادة يقع فى منطقة نائية وهو مستشفى عام وغير متخصص ولا يستوعب جميع العاملين بالإضافة إلى أنه يحتوى على ٤ حضانات للأطفال فقط بينما المبنى الملحق الجديد يستوعب ١٦ حضانة

وأضافت أننا جميعا كرافضين للقرار طرحنا بعض الحلول لتجنب غلق المستشفى وذللنا عقبات كثيرة ومنها أن يتم نقل ٥٠% فقط من قوة المستشفى الى المبنى الجديد الملحق بالمستشفى وأكدت أن هناك متبرعا لانشاء مصعد كهربائى بالمبنى الجديد لخدمة المرضى على أن يستمر ٥٠% فى المستشفى دون نقلهم بحيث يتم ترميم كل دور على حدة ، وينقل ال٥٠% الباقون الى المبنى الجديد 

ونوهت جيهان إلى أن تقرير اللجنة الصادر منذ أيام لم يرد فيه ذكر أن المستشفى غير آمن على حياة العاملين أو المترددين على المستشفي 

جدير بالذكر أن دار إسماعيل للولادة» من اقدم المستشفيات فى المدينة واقيم عام ١٩٠٥ على مساحة ٤ آلاف متر مربع بمنطقة كرموز وهو متخصص فى امراض النسا والولادة ويحظى بثقة كبيرة من أبناء الاسكندرية ويبلغ عدد الاسرة به ٨٠ سريراً 

ونسبة الاشغال تتعدى ٧٧٪ ويستقبل شهريا نحو ٧٥٤ سيدة وبه قسم خاص للعمليات يجرى شهريا نحو ٢٤ عملية وبه وحدة عناية مركزة متوسط التردد عليها١١  مريضة شهرياً بالإضافة إلى معمل للتحاليل ووحدة اشعة وسونار ووحدة استقبال وطوارئ وعيادات تنظيم اسرة ومتابعة الحمل وعيادة نساء وقسم خاص للأطفال حديثى الولادة. وفى النهاية هل يتم حل مشكلة مستشفى دار إسماعيل خاصة أن بعض المتعاملين مع المستشفى يؤكدون أن ما يحدث فى هذا المستشفى يشبه ما حدث فى مستشفى العجمى الذى تم إغلاقه منذ سبع سنوات لنفس السبب والى الآن لم يتم افتتاحه … وعلى صعيد آخر يتخوف بعض محبى الإسكندرية وعلى رأسهم المرشدة السياحية الزهراء عادل عوض أن تكون هذه القصة هى مقدمة  لإخلاء المستشفى القديم الذى يمثل جزء من تاريخ المدينة القديم تمهيداً لهدمه أو بيع الأرض ومحو هذا الجزء الجميل من ذكريات المدينة ، فالكثير من أبناء كرموز تمت ولادتهم فى هذا المستشفى ويعتبر جزء أساسيا من ذكرياتهم ،، فهل يتدخل المسئولون لحل أزمة هذا المستشفى الذى يحبه أطباؤه وسكان المنطقة التى يقع بها . 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق