رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

إطلاق تقرير التعليم فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «التحديات والفرص»..
طارق شوقى: اختيار مصر لإطلاق التقرير يؤكد جدية التطور فى منظومة التعليم

متابعة ــ سارة العيسوى
طارق شوقى وصفاء الكوجلى خلال المؤتمر

أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم، أن مصر اتخذت خطوات رائدة فى تطوير التعليم من خلال إرادة سياسية ومجتمعية تستهدف تهيئة الشباب وتأهيلهم لمستقبل أفضل بالاعتماد على نظام تعليمى متطور ومتميز يتواكب مع تطورات العصر والثورة التكنولوجية.

وقال خلال اطلاق تقرير التعليم فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الفرص والتحديات الصادر عن البنك الدولى أن التقرير يشمل مقارنة بين أداء الدول فى المنطقة مما يعكس تجارب مختلفة يمكن الاستفادة منها. وتم اختيار مصر لإطلاق التقرير باعتبار مصر تشهد نقلة كبيرة فى منظومة التعليم ومصر تشهد وضع التعليم والصحة فى مقدمة أولويات الدولة.

وقال إن قضية التعليم شهدت اجراء دراسات عديدة ولكن الأصعب هو تطبيقها وهو ما يتم الآن على أرض الواقع، ومنذ عامين بدأت مصر الاستعداد لمرحلة التطوير من خلال إنشاء بنك المعرفة والذى تحول إلى دار نشر للكتب العربية وخلال أيام سيتم إطلاق منصة للتعليم الإلكترونى وكذلك نظام امتحانات إلكترونى عن بعد.

وقال إنه كذلك تم تدريب المعلمين منذ عام 2015، حتى اطلاق مشروع تطوير التعليم فى سنواته الأولى منذ العام الحالي، مشيرا إلى أن الارادة السياسية كانت العامل الرئيسى فى نجاح تطبيق المنظومة والنتائج الأولية للنظام الجديد جيدة ومبشرة وهناك حماس كبير من المعلمين وأولياء الأمور وكذلك الطلاب وتقبل للنظام الجديد.

وأضاف أن هناك تغيرا آخر فى المرحلة الثانوية للتخلص من الطريقة القديمة للتقييم وهى الامتحان الواحد للثانوية العامة والذى كان يعتمد على الحفظ ومؤكدا انه بعد أيام سيبدأ توزيع التابلت على طلاب الثانوي، والذى يعد استثمارا هائلا فى المحتوى حيث ستكون 350 مدرسة متصلة بالألياف الضوئية ومؤكدا أنه يتم التعاون مع وزارة التعليم العالى لاستقبال دفعة أولى ثانوى الحالية فى الجامعة وكذلك اصدار رخص مزاولة المهنة، مؤكدا تفاؤله بنتائج النظام الجديد رغم وجود بعض المعوقات.

وأشار الى بدء عمل المدارس اليابانية إلى جانب بناء نظام مختلف للتعليم الفنى وعام 2019 سيكون عام التعليم الفنى فى نسخته الثانية وتشجيع الطلاب على الدخول فى هذا التعليم والذى يوفر فرص عمل عديدة.

وأشارت سامية مصدق رئيسة مكتب البنك الدولى فى مصر بالإنابة إلى أن العالم يحتاج فى عام 2050 لخلق أكثر من 700 مليون فرصة عمل للشباب ولذلك نحتاج الى تهيئة الشباب لمستقبل أفضل من خلال التعليم والتأهيل الجيد ،مشيرة الى اطلاق عقد اجتماعى جديد للتعليم للوصول بالشباب الى المستقبل وتمكينهم من تحقيق آمالهم ورغباتهم فى حياة أفضل وذلك من خلال تأهيلهم وخلق جسر للعبور للمستقبل.

وقالت إن البنك الدولى أصدر كذلك تقرير التنمية، والذى رصد كثيرا من تحديات المستقبل للدول النامية وفى مقدمتها تحدى التكنولوجيا والتطور المستمر فى مجال الذكاء الصناعى والروبوت والذى يجب أن نعد الأجيال المقبلة والشباب له من الآن، وفى ثقافتنا نقول «خذ العلم من المهد الى اللحد» ورحلة التعليم والتعلم مستمرة ولا تنتهى لتحقيق التأهيل المناسب للكفاءات والمهارات.

وبدأت صفاء الكوجلى مديرة قطاع التعليم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولى ومعدة التقرير وهى سودانية الجنسية بإلقاء الشعر المعبر عن الحب لمصر، مؤكدة أنها كانت ترغب فى هذه الزيارة ومشيرة الى أن مصر احدثت تطورا غير مسبوق فى تطوير التعليم يمثل ثورة حقيقية فى هذا المجال مضيفة أنها زارت عددا من المدارس والتى ابدى فيها المعلمون والطلاب اهتمامهم بالتجربة وتطلعهم لنجاحها مع وجود بعض المخاوف الطبيعية التى سيتم التغلب عليها مع الوقت.

وقالت خلال عرض نتائج التقرير أن هناك امكانات تعليمية كبيرة فى المنطقة غير مستغلة وتأتى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أقل مناطق العالم من حيث حصة رأس المال البشرى فى اجمالى الثورة والتى تصل الى 35% ،كما تتفوق الفتيات على الفتيان فى المدرسة ولكن تتأخر النساء فى سوق العمل ونسبة مشاركتهن فى المنطقة هى الأقل على مستوى العالم مما يؤكد وجود فرص عديدة .

وأشارت إلى أن المنطقة حققت تقدما كبيرا فى عدد المدارس التى تم انشاؤها ولكن نوعية التعليم لاتزال منخفضة.

وأشارت إلى نتائج التقرير أوضحت أن واحدا من كل 5 أطفال فى الصف الثالث الابتدائى فى مصر يستطيع قراءة جملة واحدة بسيطة، وكذلك لاتتطابق سنوات الدراسة مع سنوات التعلم.

وقالت على الرغم من التطوير فى الأنظمة التعليمية فى المنطقة الا أن النتائج المحققة لاتزال ضعيفة، بسبب العوائق الأربعة التى ذكرها التقرير.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق