مع بداية فصل الشتاء، يتجه المستهلكون لشراء الملابس الشتوية التى تقيهم قسوة البرد، إلا أن الأسعار شهدت ارتفاعا غير مسبوق، ومن ثم يشهد سوق الملابس الجاهزة حالة كساد، بعدما انقسم المستهلكون بين ممتنع عن الشراء نظرا لغلاء الأسعار أو تراجع الاهتمام بشراء الملابس.
ويقول أحمد عثمان «موظف» إن الملابس الشتوية فى السوق، تشهد ارتفاعا غير معقول فى الأسعار، بعد أن بلغ سعر جاكت الأطفال نحو 400 جنيه و«الترنج» نحو 300 جنيه والبنطلون الجينز يتراوح بين 200 و250 جنيها والجاكت الجلد يتراوح بين 800 و1000جنيه، ويبلغ سعر الفستان فى المتوسط نحو 500 جنيه، ولذلك اتجهنا نحو سوق العتبة لأنه أرخص سعرا.
ويشير أحمد ابراهيم مدير بأحد المصانع إلى انخفاض نسبة المبيعات بنحو 30% مقارنة بالعام الماضي، مؤكدا أنه لا دخل للمصنع والتاجر فى ارتفاع الأسعار مشددا على أن الصناع والتجار يتحملون جزءا من هامش الربح من أجل تصريف البضاعة الراكدة. وأوضح أن حالة المبيعات فى أسوأ أحوالها والزبائن تعتقد أن الزيادة فى صالحنا كبائعين ومنتجين بل على العكس فنحن أول من يتضرر من هذه الزيادة , ونريد أن ترجع حالة البيع إلى سابق عهدها.
وأكد يحيى زنانيرى رئيس جمعية منتجى ومصنعى الملابس الجاهزة أن أسعار الملابس الجاهزة ارتفعت بنحو20%، نظرا لارتفاع تكلفة الإنتاج حيث ارتفعت الغزول بنسبة 150% بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة المياه، علما بأن الصباغة تستهلك كميات مياه غزيرة بخلاف المحروقات والنقل والأيدى العاملة وكذلك ارتفاع الأقمشة المحلية بنسبة 20%، وأرجع ارتفاع الأسعار إلى الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد وضعف القوة الشرائية للمستهلك بسبب ضعف الدخل فضلا عن زيادة معدلات التضخم، موضحا أن مبيعات موسم الصيف كانت أقل من العام الماضي، ومن المتوقع أن يحدث نفس الأمر مع موسم الشتاء وربما يزيد لأن أسعار الملابس الشتوية أعلى بطبيعة الحال من الصيفية.
رابط دائم: