رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

السوشيال ميديا.. هل تحسم المعركة؟

ياسمين أسامة فرج
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب

«نعم فشلنا فى منع التدخل فى انتخابات الرئاسة الأمريكية».

اعتراف خطير من شركتى «فيسبوك» و«تويتر» تداعت أمامه كل الشكوك فى أن أضرار وسائل التواصل الاجتماعى باتت أكبر بكثير من محاسنها، بعد أن تحولت لأدوات سياسية خطيرة قادرة على التلاعب بمصير دول وحكومات بأكملها.

وتسببت سلسلة الفضائح الأخيرة لـ«فيسبوك» فى هزة عنيفة لعرش «السوشيال ميديا» بداية من تسريب بيانات أكثر من 80 مليون مستخدم واستغلالها من جانب شركة استشارات بريطانية فى التأثير على الناخبين الأمريكيين خلال انتخابات الرئاسة عام 2016، مرورا بفضائح الأخبار الكاذبة والمحتوى المتطرف ووصولا إلى اختراق لـ50 مليون حساب على فيسبوك.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعى هى البطل الرئيسى فى قضية التدخل الروسى المحتمل فى انتخابات الرئاسة الأمريكية لصالح ترامب بعد أن أكدت تقارير مخابراتية أن عملاء روس استغلوا المواقع فى نشر أخبار وإعلانات «مضللة» بهدف التأثير على الانتخابات.

ومع اقتراب معركة التجديد النصفى للكونجرس المقبلة، عاد شبح التأثير على الانتخابات مرة أخرى يخيم على الساحة السياسية فى الولايات المتحدة، حيث اتهمت أجهزة أمنية أمريكية كلا من روسيا والصين وإيران بالسعى للتدخل فى انتخابات الكونجرس، بل وانتخابات الرئاسة 2020.وحتى لا تغرق فى تهم وفضائح جديدة، شنت كبرى شركات التكنولوجيا وأبرزها «فيسبوك» و«تويتر» حملة لإزالة الحسابات المزيفة قبل انطلاق انتخابات الكونجرس، حيث ألغت فيسبوك 1٫27 مليار حساب مزيف حول العالم فى الفترة ما بين أكتوبر 2017 إلى مارس 2018، فيما حذف تويتر أكثر من مليون حساب وهمي، كما حذف الموقعان مئات الحسابات المرتبطة بروسيا وإيران بسبب عمليات «تلاعب» و»تزييف».

ورغم كل تلك الجهود، فإن العديد من الخبراء يرون أنه سيكون من الصعب على مواقع التواصل وقف استغلالها مجددا كمنصة لحرب إلكترونية جديدة تستهدف هذه المرة انتخابات الكونجرس، وأوضحوا أن أساليب التجسس المزعومة التى استخدمها الروس للتلاعب بانتخابات الرئاسة الأمريكية- مثل استخدام شركات إعلان وهمية وهويات مسروقة وشبكات خاصة افتراضية - تشير إلى أنه حتى شركة بحجم فيسبوك قد تواجه صعوبة فى منع هذه الأنشطة إذا حدثت مرة أخرى. وأوضح الخبراء أن مواقع السوشيال ميديا لا تملك آلية دقيقة لتعقب هوية المشترى الأصلى للإعلانات عليها، خاصة أن الإعلانات يتم شراؤها سرا من خلال شخصيات مزيفة. ويقول دان بيتالاس المدعى الأمريكى السابق إن التحقيقات كشفت عن مدى تعقيد أساليب الروس، فقد بدأوا حملتهم ضد انتخابات الرئاسة قبل انطلاقها بعامين، أى فى عام فى 2014، حيث قاموا فى البداية بفترة ثلاثة أسابيع من الاستطلاع سافر خلالها اثنان من الفريق الروسى إلى تسع ولايات أمريكية منها كولورادو وميتشيجان.

وأضاف أن المتهمين الروس استخدموا أرقام تأمين اجتماعى مسروقة، وتواريخ ميلاد لأمريكيين لفتح حسابات مزيفة على موقع «باى بال» للدفع الإلكتروني، كما استخدموا مساحات على خوادم كمبيوتر داخل الولايات المتحدة، لاستخدام الشبكات الافتراضية الخاصة لإخفاء هوياتهم وادعاء أنهم أمريكيون. كل ما سبق يؤكد أن المعركة المقبلة ستكون بلا شك صعبة وحاسمة بالنسبة للسوشيال ميديا التى ربما تكون انتخابات الكونجرس المقبلة هى فرصتها الأخيرة لإنقاذ إمبراطوريتها من الانهيار.

رابط دائم: 
كلمات البحث:
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق