رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«أوباما كير» و«الاقتصاد» ..أبرز أسلحة الحملات الانتخابية

يسرا الشرقاوى

منطق إدارة الحملات الانتخابية فى كل زمان وأوان هو التركيز على نقاط الضعف لدى الخصم مقابل نقاط القوة لدى صاحب الحملة ذاتها.

والحملات الممهدة لاقتراع التجديد النصفى بالكونجرس لا تخالف هذا المنطق، وإن زادت عليه بـ»شخصنة» واضحة بالتركيز على فكر وإرث الرئيس دونالد ترامب، سواء كعامل جذب شعبى يستعين به الجمهوريون، أو هدف لسهام الديمقراطيين.

مبدئيا، أبرز «النقاط الاستراتيجية»، لحملة الديمقراطيين تتعلق بقانون الرعاية الصحية، والذى يعد أضعف سياسات الجمهوريين.

تدافع الحملة الديمقراطية عن برنامج الرعاية الصحية المعروف باسم «أوباما كير» للرئيس السابق باراك أوباما والهادف لدعم ملايين الأمريكيين الذين كانوا خارج مظلة الرعاية الصحية.

فالقانون يعد أهم إنجاز لأوباما، وأبرز قلاع هذا العهد الذى يعمل ترامب وجمهوريوه على هدمها. ويثير ذلك مخاوف الأمريكيين الذى يرون فيه «عامل أمان» لا تقل أهميته عن تحسن الاقتصاد.

فوفقا لاستطلاع وكالة «رويترز»، فإن 58% من الناخبين يدعمون «أوباما كير»، و8 من أصل 10 ناخبين يؤيدون إدماج أصحاب الأمراض المزمنة.

كما أن القانون يعد شاغلا رئيسيا بالنسبة لفئة اقتراع رئيسية والمعروفة بـ «أبناء الألفية» من مواليد نهاية التسعينيات وبداية الألفية، فيرون فيها مكتسبا لا يمكن التفريط فيه، غير عابئين بالحديث الجمهورى عن دعمه لدور متعملق للحكومة المركزية، والهجوم الديمقراطى بات له أثر، فمزيد من المرشحين الجمهوريين يتجنبون مجرد ذكر«أوباما كير».

بخلاف هذا، يوجد التسلح بنقاط «أصيلة» لدى اليسار الأمريكى لكنها زادت قوة بتفاعلات ما بعد ترامب فهناك، مثلا، «الموجة الوردية»، وهى الزيادة الواضحة للمرشحات الديمقراطيات، كمواصلة رمزية لمعركة هيلارى كلينتون الرئاسية، وردا على الفضائح المتكررة لترامب ورجاله والتى تعكس تحقيرا واضحا للنساء.

وهناك انتعاش حملة الحد من حيازة السلاح، والتى دفعت بتبرعات انتخابية تزيد، ولأول مرة، منذ عقدين،40% من جماعات دعم السلاح، كنتيجة لجمود سياسات ترامب أمام تكرار حوادث القتل العشوائى والتى أسقطت عشرات القتلى وتحديدا فى قطاع المدارس.

لكن هل يمكن أن يصمد أى من هذا أمام خطاب «أمريكا أولا» و«الانتعاش الاقتصادي» للقيادة الجمهورية؟

يقوم الخطاب على حقائق لا يمكن إنكارها، فمعدل البطالة انخفض إلى 3٫9%، بعد إضافة 157 ألف وظيفة جديدة، كما أن النمو الاقتصادى سجل 3٫5% خلال الربع الثالث من 2018 بعد 4٫1% فى الربع الثاني، وإن كانت التقديرات تجمع على تراجع معدلات النمو خلال الشهور المقبلة، كما أن ترامب وخطاب «التفوق الأمريكي» من أهم عناصر ارتكاز الحملة الجمهورية لحفاظه على بعض شعبيته، رغم الفضائح الأخلاقية المتكررة، فى أوساط الجماعات الدينية وبين أبناء العرق الأبيض بالطبقات الأدنى والوظائف المهمشة.

لكن المؤشرات ترجح أن «سحر الاقتصاد» لن تكن له القوة المتوقعة، ففى استطلاع أجرته «وول ستريت جورنال» نهاية سبتمبر الماضي، أقرت الأغلبية الأمريكية بأن هناك عدم عدالة فى توزيع عائدات النمو الاقتصادي. وفيما رأى المشاركون أن الجمهوريين يتفوقون على الديمقراطيين 14% فى إدارة الاقتصاد، فإن الديمقراطيين تفوقوا بفارق 12% فيما يخص العدالة ودعم الطبقة الوسطى. وقد يفسر ذلك محاولات ترامب «التملص» المبكر من خسائر الجمهوريين المتوقعة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق