رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مصر تخوض حاليا معركة أصعب من أكتوبر ٧۳..
الرئيس خلال الندوة التثقيفية «٢٩» للقوات المسلحة: دولة جديدة فى يونيو 2020.. ولاسبيل للنهوض إلا بإرادة الشعب والعمل والصبر

كتب ــ إسماعيل جمعة
السيسى خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة

استعدنا سيناء بالدم والمخاطرة.. والجيش عبر الهزيمة واسترد الكرامة وصنع معجزة بكل المقاييس

الإسرائيليون دفعوا الثمن الحقيقى للحرب وأجبرناهم على السلام..بعد أن عرفوا أننا نستطيع أن نحاربهم كل مرة

نواجه عدوا داخليا جبانا جرى تكوينه بزرع أفكار مغلوطة عن الدين

ما حدث فى 2011 كان علاجا خاطئا لتشخيص خاطئ ..ومصر نجت من السقوط بإرادة إلهية

استيعاب الرأى العام لواقع بلادنا وظروفها أهم أسباب اتخاذ القرارات ونجاحها

عشماوى انحرف إلى طريق الشر..ومنسى بطل ناضل من أجل وطنه..وسنحاسب من ضل

أدعو قادة الفكر والإعلاميين إلى توعية الجماهير وإضاءة عقولهم بالصورة الحقيقية

أتابع كل التفاصيل وأسباب تعثرنا من أجل اتخاذ القرار السليم

الزيادة السكانية من أكبر التحديات ودون مواجهتها لا أمل فى تحسين الأوضاع

علينا أن نفرغ طاقتنا فى البناء .. وأطالب برفع الوعى لدى الشباب وتنبيههم لخطر الشائعات

أصارح الشعب بالحقائق ولا أريد رفع الأسعار و١٢٥ مليار جنيه دعما للوقود فقط


> ملاحم الشجاعة والفداء من أبناء مصر لاتتوقف .. وفى لمسة وفاء واعتزاز وتقدير، كرم الرئيس السيسى الجندى البطل محمود محمد مبارك الذى فقد بصره خلال مكافحة الإرهاب بسيناء، كى تحيا مصر مرفوعة الهامة عبر الأزمنة

 

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر مرت فى تاريخها المعاصر بمرحلتين على درجة كبيرة من الأهمية والخطورة، الأولى هى حرب اكتوبر وما سبقها من هزيمة وحرب استنزاف، والثانية نعاصرها الآن، وقال : «اتحدث اليكم كإنسان عاصر المرحلتين، وأتذكر جيدا تفاصيل تلك المرحلة التى خاضتها مصر منذ أن تجرعنا مرارة هزيمتنا فى 1967، التى فقدنا الجيش فيها ولم نفقد الإرادة.. وكذلك انتصارنا فى أكتوبر 1973»، وأشار إلى أن الحديث عن الهزيمة والنصر له مذاق لا يشعر به إلا من عاصرهما.

وقال الرئيس - خلال مشاركته أمس فى الندوة التثقيفية رقم 29 للقوات المسلحة بمركز المنارة للمؤتمرات - إن مصر تخوض فى المرحلة الحالية معركة لا تقل عن معركتها فى 73، إلا أن الفارق بين المعركتين كبير، ففى الأولى، كان العدو معروفا وواضحا، وأيضا كنا نعلم إمكانياتنا، وتم إعادة بناء الجيش فى إطار ظروف مختلفة تماما عن الظروف الحالية، حيث كان هناك معسكران فقط للحصول على السلاح، ورغم ذلك تم بناء القوات المسلحة.

وقال إن الرأى العام وقتها كان يضغط على القيادة السياسية لدفعها للحرب واسترداد الأرض المحتلة، حتى أن المصريين كانوا يسخرون بالنكات من القيادة السياسية فى عام 70.

وأكد أن التاريخ سيذكر الرئيس السادات فى ظل مقارنة قوة لم تكن فى صالحنا، وفارق كان كبيرا للغاية بيننا وبين الخصم، ومعركة كانت بكل الحسابات نتائجها ليست لصالح مصر، وقال إن وسائل الاعلام قبل خوض الحرب كانت تؤكد استحالة عبورنا الى الجانب الشرقى لقناة السويس، وأعطى مثلا بمقال للكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل حول قدرة ساتر بارليف على التحمل وانه يحتاج الى قنبلة ذرية لتدميره.

وقال الرئيس إن القيادة السياسية إبان حرب أكتوبر كانت تتعرض لضغوط كبيرة نتيجة عدم اكتمال الصورة لدى الناس، وأكد أن الدولة والشعب بالكامل هم من يدفعون الثمن نتيجة الاستجابة للضغوط واتخاذ قرارات مصيرية بالدخول فى الحروب، وقال إن استيعاب الشعب للواقع الذى تعيشه الدولة أهم أسباب اتخاذ القرارات السليمة، وأكد ان فكرة فتح خط بارليف بمضخات المياه كانت من الممكن ان تفشل لو قوبلت بالسخرية، ولكن تعامل القيادة بجدية هو الذى كتب لها النجاح.

وقال إن المصارحة مع الشعب كانت تعتبر اشكالية كبيرة، مشيرا إلى ان القوات المسلحة بذلت الدماء وقدمت التضحيات من أجل استرداد كرامتنا، وأن القيادة السياسية تعاملت فى 73 وفقا لقدرتنا الحقيقية وبأسلوب علمى، وفى الوقت الذى كانت مظاهرات الطلاب تضغط عليها لم تكن إمكانياتنا تسمح بالدخول أكثر من 20 كم فى عمق سيناء.

وأكد ان النصر الذى تحقق هو معجزة بكل المقاييس، وأنه لم يمكن أبدا أن نسترد الأرض من العدو الا بعد أن أذقناه الثمن الحقيقى للحرب، وأن الضحايا الاسرائيليين الذين سقطوا فى الحرب، وأسرهم الذين كانوا يعدون بالآلاف كانوا السبب فى إجبارهم على تسليم الأرض، والموفقة على القرار الاستراتيجى بإبرام السلام مع مصر وعدم العودة الى الحرب مرة أخرى، ومنذ ذلك الحين لم تتكرر خسائر الحرب مرة أخرى.

وشدد على أن الإرادة والدم والمخاطرة كانوا ثمنا ضخما دفعته مصر من أجل استرداد سيناء فى حرب أكتوبر وإجبار إسرائيل على السلام مشيرا إلى إنهم كانوا يعلمون جيدا أننا نستطيع أن نحاربهم ونتفوق عليهم كل مرة.

وأكد أن المعركة لم تنته، وأننا نواجه عدوا جبانا تم تكوينه من خلال زرع أفكار مغلوطة عن الدين، فالآن أصبح العدو يعيش بيننا ويقتات بقوتنا، وطالب النخب والمثقفين والإعلاميين بالتوعية بالصورة الكلية للواقع الذى نعيشه.

ودائما أقول إن ما حدث فى 2011 كان علاجا خاطئا لتشخيص خاطئ، واتحدث اليكم بكل الصدق، ومنذ نحو 55 عاما أتابع مصر فى كل تفاصيلها وكل أسباب تعثرنا، حتى أشكل إرادة للقرار السليم.

وقال إننا نواجه هذا العدو منذ 6 سنوات، والأمور لم تهدأ والمعركة لم تنته، وطالب قادة الفكر والإعلام بصياغة الصورة الحقيقية داخل عقول الكتلة الصلبة من المصريين الأسوياء.

وأوضح الرئيس أن الزيادة السكانية تعتبر من أكبر التحديات التى تواجه مصر، وأنه بدون مواجهة تلك المشكلة لن يكون هناك أمل فى تحسين الواقع، وأنه لا يمكن أن تقوم دولة فى ظل هذا التحدى، وأكد أن الاصرار على توضيح تلك الصورة يعتبر من أولوياتى، وفى كل لقاءاتى مع الوزراء أقول لهم إننا نشكل وعيا لكم ويجب نقل هذا الوعى الى جميع المصريين، وأكد أنه بدون وعى فى جميع مؤسسات الدولة ونفوس المواطنين فإن أى بناء يتم تشييده يكون معرضا للهدم.

ووجه التحية والتقدير والاحترام لجيل أكتوبر وقيادته السياسية، الذين خاضوا المعركة فى أصعب أوقات الهزيمة وقدموا بطولات فى رأس العش والجزيرة الخضراء وشدوان وبناء حائط الصواريخ، وقال ان الفرق الهائل بين قواتنا وقوات العدو لا يعيب مصر، وتفوقنا فى حرب ضخمة رغم ضعف امكانياتنا لأن من خاضوا الحرب كانوا رجالا، وهذه هى المعجزة والشرف والقرار، وإذا كنا نستلهم العبرة فإننى اقول لأجهزة الدولة والشرطة والجيش والشباب فى الجامعات إن المعركة لم تنته، وإن أدواتها اختلفت، وأكد أن أكثر من مليون شاب من الذين تم تجنيدهم فى عام 67 استمروا فى القوات المسلحة لمدة 7 سنوات ومنهم من استشهد ومن أصيب، والآن الوضع مختلف تماما، وكل المطلوب الفهم والصبر، وتفريغ طاقتنا فى البناء، وطالب بتعريف الشباب والطلاب بمفهوم الدولة، و توعيتهم بخطر الشائعات والحرب النفسية، وأكد انه ينتهج المكاشفة وقول الحقيقة، وأكد أنه لاسبيل للنهوض ببلد تعدادها 100 مليون نسمة الا بإرادة المصريين وبالعمل والصبر، وفى 30 يونيو 2020 سوف أقدم لكم «دولة تانية».

وطلب الرئيس من الدكتور محمد شاكر كشف التحديات التى تواجه مصر فى تشغيل محطات الكهرباء فى ظل ارتفاع أسعار البترول، وقال أنه بالرغم من زيادة أسعار الوقود الا أن الدولة لا تزال تقدم دعما قيمته 125 مليار جنيه سنويا، مشيرا الى أنه لا يريد رفع أسعار اى شيء، مؤكدا أن مصر نجت من السقوط فى الفترة الماضية عقب 2011 بإرادة إلهية.

وقال إننا نعيش فى ذكرى أيام عظيمة حققنا فيها نصرا كبيرا، وطالب قيادات الدولة فى كل مؤسساتها بتشكيل فهم ووعى للشباب سواء فى الجامعات أو الجنود، والضباط وصف الضباط، وتفهيمهم الواقع الذى نعيشه وضرورة تماسكنا فى معركتنا التى نخوضها، وأن العدو غير وضعه وأصبح من داخلنا

وأكد الرئيس أن الإرهابى هشام عشماوى كان ضابطا مع البطل الشهيد أحمد المنسى فى وحدة واحدة إلا أن الفارق بين الاثنين كبير، مشيرا إلى أن عشماوى تشتت وتعثر وانحرف إلى طريق الشر، ومنسى استمر فى وعيه، وناضل من أجل بلده حتى النفس الأخير، وشدد الرئيس قائلا : «نريد استعادة من ضل حتى نحاسبه».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق