يقول د. أمين فى هذا الكتاب إن النظام العالمى الجديد سيستمر بعد سقوط الاتحاد السوفيتى فى ادعاء غير الحقيقة بشأن أهدافه ووسائله فى تحقيقها. وفى اللجوء إلى الخداع والتمويه فيما يتعلق بأهدافه المادية البحت، والتى تتعارض مع مبادئ العدل. وفى اختراع أحداث للتمويه وإخفاء الدوافع الحقيقية، وتبرير الوسائل غير المشروعة ومن بينها ترويج الأفكار والشعارات، واختراع عدو. مشيرا إلى أن العالم العربى ليس مجرد منطقة تصلح سوقا كبيرة لبيع السلع ولكنه مستودع مصادر النفط فى العالم. وأن وجود إسرائيل وتلاقى أهدافها مع أهداف النظام العالمى الجديد فرضا اختراع عدو جديد هو «الإرهاب» وعلى الأخص الإرهاب العربى والإسلامى، وأن هذا العدو الجديد هو البديل للعدو السابق «الشيوعية» وأنه تعمد إطلاق هذا الوصف على كل «اشتراكى» .
وأفاض د.أمين فى شرح حملات التشهير التى حملت رايتها الصهيونية العالمية وأبواق الدعاية الإسرائيلية، والتى تضاعفت بعد أحداث 11 سبتمبر، والتى لم نتعرض لمثلها طوال تاريخنا، منوها بأن من أدوات النظام العالمى فى تحقيق هذا الهدف «المثقفين العرب» خاصة الذين يتمتعون بقدرة على الحديث بالإنجليزية والفرنسية بطلاقة، ومنبها إلى أن الخلاص من ربقة النظام العالمى الجديد مرهون فى الأساس بموقف المثقفين لسببين: أننا نعيش الآن مختلف صور القهر النفسى والعقلى وأساليب الاستغلال المعتمد على غسل المخ وتلويثه، وأن المسافة الفاصلة بين ما يبدو على السطح وما يدور فى الأعماق هائلة ولم تكن كذلك فى اى وقت سابق.
رابط دائم: