عم خلف.. رجل بسيط فى الخامسة والخمسين من عمره، يعيش فى منزل ريفى «عشوائى» من الطوب اللبن، ويعمل بالأجر اليومى فى الحقول الزراعية، ولديه ابنان وزوجته ربة منزل وساعدته بالعمل معه فى الزراعة من أجل إلحاق ابنيهما بالتعليم لتلبية المصاريف الدراسية، ومرت الأيام بحلوها ومرها وحصل الابن الأكبر على مؤهل متوسط، وعاون أباه، وقد أصيب عم خلف بعجز فى يده اليمنى، ولم يعد قادرا على العمل، وكذلك زوجته بعد إصابتها بالكبد.. يقول عم خلف إنه بالإضافة لظروفه المادية والصحية المتواضعة يعانى الأمرين، فالبيت الذى يأويه هو وأسرته آيل للسقوط لانخفاض مستوى المنزل عن الشارع الرئيسى بمسافة متر تقريبا مما اضطره لعمل سلم للنزول من الشارع إلى المنزل الذى تحوّل لبركة من المياه، بعد تسرب مياه الصرف الصحى إلى كل أنحائه، فكيف تعيش هذه الأسرة البائسة فى هذا المكان الذى لا يوجد فيه موضع لقدم، وقد ينهار فى أى لحظة، وما يزيد الوضع سوءا قرب فصل الشتاء، حيث يصير البيت بركة لا تجف مياهها، ويخاطب أهل الخير لمساعدته فى بناء ولو حجرة واحدة، فهو لا يستطيع أن يستأجر شقة ولا أن يتحمل ثمن العلاج ولا مصروفات المعيشة.
صفاء عبدالعزيز
رابط دائم: