رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مشروع تطوير منطقة الأهرامات يعكس عظمة الحضارة المصرية.. 
460 مليون جنيه تكلفة المشروع.. وشركة كبرى لإدارة الخدمات

كتبت ــ رنا جوهر

  • تقنين أوضاع الباعة الجائلين وأصحاب الدواب للحفاظ على المظهر الحضارى
  • منع دخول السيارات.. وأتوبيسات كهربائية لنقل الزائرين
  • إمكانية التجول الافتراضى داخل المنطقة الأثرية والأهرامات باستخدام نظارات مجهزة

مشروع تطوير منطقة الأهرامات أحد المشروعات القومية الطموحة للدولة، والتى أوشكت على الانتهاء وأصبحت جاهزة للافتتاح.

أعمال تطوير المنطقة راعت أن تكون هضبة الأهرامات ذات طابع عالمى من حيث التخطيط والتنظيم والإدارة واستخدام التكنولوجيا الحديثة ومستوى الخدمات المقدمة للسائحين والزائرين، وذلك بما يليق بمنطقة تعكس عظمة الحضارة المصرية.. 

المشروع وصلت تكلفته الإجمالية إلى 460 مليون جنيه، وقد بدأ العمل به عام 2008 ، ثم توقف فى 2011 بسبب انحسار السياحة التى كانت تمثل المصدر الأساسى لدخل وزارة الآثار.

وكانت المشكلة التى واجهت المشروع عند استكمال العمل به هى تضاعف الأسعار بين ما تم الاتفاق عليه مع المقاولين عام 2008 وبين الأسعار عام 2016،  فكان لابد من تعويضهم وتغيير العقود، وقد تولت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الإشراف الهندسى على المشروع كما تولت التعامل مع المقاولين، وتولت وزارة الآثار الإشراف الأثرى على المشروع.

وقال الدكتور خالد العنانى وزير الآثار إن المشروع انتهى هندسيا بنسبة 99%، و المتبقى فقط بعض الأعمال الخاصة بمتطلبات الحماية المدنية، وهذا لن يستغرق وقتا، مشيرا الى أنه يجرى الآن إنهاء إجراءات التفاوض مع شركة كبرى ستتولى إدارة وتشغيل الخدمات للزائرين، وكذلك أهمية وجود شركة كبرى لإدارة الخدمات بالمنطقة الأثرية حيث كان نقص الخدمات مشكلة تواجه الزائرين وكان افتقار المنطقة للخدمات مصدر  شكوى لا تنتهي، كما كان له تأثير سلبى على تجربة السائح بالمنطقة، وأنه سيتم افتتاح المشروع فور التعاقد مع الشركة.

وأوضح أن الخدمات تشمل أماكن لراحة الزائرين تشمل كافيتريات أو مطاعم، وتم توفير مناطق للبازارات، وتنظيم عمل الباعة الجائلين وأصحاب الدواب والحناطير ، بالإضافة إلى توفير أوتوبيسات كهربائية للتحرك لنقل الزائرين من مركز الزوار داخل المنطقة الأثرية حيث سيتم منع دخول السيارات للحفاظ على الآثار الموجودة بها، وقد تم إنشاء موقف سيارات كبير عند المدخل الجديد الذى سيكون عند طريق الفيوم، و سيغلق المدخل الحالى ويقتصر فتحه فيما بعد للزيارات الرسمية فقط.

وأشار إلى أنه قد تم زيادة عدد شبابيك التذاكر إلى 12 شباكا بدلا من الـ4 الموجودة حاليا، وذلك للتسهيل على الزائر،  ، وسيتم  تخصيص 2 منها لذوى الاحتياجات الخاصة.

وقد تم الانتهاء من مركز الزوار ويجرى تجهيزه، حيث سيكون أول محطة تستقبل الزائر ، و داخل المركز يوجد  «ماكيت» للمشروع،  وخريطة لمنطقة الأهرامات ومعلومات أثرية عن المنطقة، كما سيتم تجهيز جناح بالمركز بأحدث الأساليب التكنولوچية الحديثة بنظام الواقع الافتراضى virtual reality، حيث تمكن الزائر من التجول افتراضيا داخل المنطقة الأثرية،  وداخل الأهرامات باستخدام نظارات مجهزة لهذا الغرض، بالإضافة إلى وجود قاعة سينما تتسع لـ100 فرد تعرض أفلاما تسجيلية عن تاريخ المنطقة وكيفية بناء الأهرامات ومعلومات عن العمال الذين بنوا الأهرامات.

وبعد جولته بالمناطق الأثرية يمكن للزائر أن يذهب الى منطقة «التريض» لالتقاط الصور التذكارية،  وركوب الجمال والخيل فى المناطق التى صممت خصيصا لهم ، ثم يتوجه الى البازارات لشراء ما يريد من الهدايا التذكارية.

جدير بالذكر أن المشروع بدأه وزير الآثار الأسبق الدكتور زاهى حواس عام 2008، و تم توقيع العقد مع مجلس الدفاع الوطنى وقتها لتولى المشروع ثم توقف فى 2011.. ثم عادت الحياة الى المشروع مرة أخرى عام 2016 فى عهد الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار السابق، وبدأ العمل فيه مرة أخرى بعد أن خصصت له وزارة السياحة تمويلا قدره 51 مليون جنيه.

وبعد تولى الدكتور خالد العنانى وزير الآثار حقيبة الوزارة، وفرت الدولة مليارا و250 مليون جنيه لاستكمال 8 من مشروعات الآثار من وفورات الاستثمار للعام المالى 2016/2017 ، وتم تخصيص جزء من هذا المبلغ لهذا المشروع، وبالتالى تم استكمال العمل فيه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق