حكاوى «الأخميميات» حول العالم

من أخميم غزت السيدات لابسات الطرحة والجلباب، بمشغولاتهن اليدوية المعارض الدولية في أكبر مدن العالم، لم يتعلمن في مدارس ولا معاهد، فقط على فطرة الفن المتوارثة من آلاف السنين، منذ أن كانت أخميم واحدة من أهم مراكز إشعاع الحضارة المصرية القديمة، فترى الآن الواحدة منهن تمسك بقطعة القماش والخيوط الملونة ثم ما تلبث أن تتحول بين يديها إلى لوحة مبهرة.

وقد قررت الكاتبة الصحفية لولا لحام رصد تجاربهن وجمعت تجربتها معهن في كتاب مصور لتوثق به فنون تطريز بنت أخميم تحت عنوان «حكاوي فتيات وسيدات أخميم»، يكشف أسرار هذا الفن الراقي الجديد الذي عرض بنجاح منقطع النظير في أكثر من سبعين معرضا في مصر والعديد من دول العالم ويصاحب هذا التوثيق ويسير موازيا للتحليل الفني للوحات، حكاوي حية لبعض الفتيات والسيدات الأخميميات، أو بعض من فريق السيدات المؤسس للمشروع، لما يجول في خاطرهن تجاه الفن والمركز والحياة عموما.

وتأتي هذه الحكاوي كالومضات غير المرتبطة عضويا، لكنها تضيف بعدا إنسانيا واجتماعيا مهما يلقي مزيدا من الضوء والدفء على هذه المغامرة الفنية الرائعة، وتكشف حياة المعاناة التي تعيشها هؤلاء النساء في صعيد مصر.