رغم الزلزال المدمر الذى ضرب اندونيسيا الجمعة الماضية لم تنشغل إندونيسيا عن تشييع مراقب جوى اعتبرته بطلا قوميا بعد أن رفض مغادرة برج المراقبة الجوية بالمطار قبل إقلاع طائرة مدنية كان يتابعها وقت وقوع الزلزال لتفادى أى حادث محتمل.
وكان المراقب الجوى أنتونيوس آغونغ يمارس عمله فى مطار «متيارا سيس آلجفرى» بإندونيسيا عندما بدأت الهزات الأولى للزلزال المدمر الذى ضرب البلاد. ووفقا لمسئولى المطار فإنه رفض ترك موقعه، بينما أخلى زملاؤه المبنى بسرعة قائلا إنه يريد أن يطمئن دون استعجال على إقلاع طائرة تابعة لشركة طيران إندونيسية فى أثناء إقلاعها لضمان عدم تعرضها لأى مخاطر وحفاظا على ارواح الركاب.
وبعد إقلاع الرحلة اشتدت قوة الزلزال لتبلغ 7.5 درجة وعندها بدأ مبنى برج المراقبة فى الانهيار من جميع الجهات فما كان من أغونغ إلا أن قفز من الطابق الرابع ونقل على الفور إلى مستشفى قريب للإسعافات الأولية لكنه توفى قبل وصول المروحية التى كانت ستنقله إلى منشأة طبية مجهزة بشكل أفضل. وذكرت سلطات المطار أنها ستقوم بترقية المراقب الجوى بعد وفاته تقديرا لتفانيه غير العادى فى عمله كما نشر قائد الطائرة الذى كان آخر من تحدث معه صورة للمراقب الجوى على حسابه على انستجرام مصحوبة بتعليق معربا فيه عن امتنانه له وتضحيته بروحه لانقاذ الطائرة.
رابط دائم: