فى قضية «أحداث مكتب الإرشاد»..
الجنايات تعدل الاتهامات من قتل عمد إلى ضرب أفضى إلى موت

قررت محكمة جنايات القاهرة أمس، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة فى طرة، تأجيل إعادة محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية و12 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث مكتب الإرشاد»، وذلك إلى جلسة 7 أكتوبر المقبل، لإعادة المرافعة.

كما قررت المحكمة تعديل الاتهام المنسوب للمتهمين من قتل عمد إلى ضرب أفضى إلى موت. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى وعضوية المستشارين عادل السيوى وحسن السايس وأمانة سر حمدى الشناوى.

بدأت وقائع الجلسة بإيداع المتهمين قفص الاتهام الزجاجى، وأثبتت المحكمة حضورهم، حيث ظهر كل من المتهمين محمد البلتاجى وأسامة ياسين وعصام العريان بزى الإعدام الأحمر.

وقد جاء نص تعديل أمر إحالة المتهمين بقضية «أحداث مكتب الإرشاد» الذى تلاه المستشار محمد شيرين فهمى، رئيس هيئة المحكمة، أنه بعد الإطلاع على المادة 308 من قانون الإجراءات الجنائية، قررت المحكمة تعديل الاتهامات المسنودة للمتهمين: مصطفى عبد العظيم فهمى درويش وعبد الرحيم محمد على وآخرين سبق الحكم عليهم بأنه فى يوم 30 يونيو و1 يوليو 2013، ضربوا عمدًا، مع سبق الإصرار والترصد، 8 من المجنى عليهم ولم يقصدوا من ذلك قتلًا ولكن الضرب أفضى إلى موتهم بأن أطلق الموجودون بالمقر العام لجماعة الإخوان بالمقطم الأعيرة النارية والخرطوش، قاصدين إصابتهم تنفيذًا لما اتفقوا عليهم، والتى أدت إلى وفاتهم حال وجود المتهمين فى مسرح الجريمة وكان ذلك تنفيذًا لغرض إرهابى.

واستكمل رئيس المحكمة تلاوة أمر الإحالة الجديد ـ قائلا: أن المتهمين أحدثوا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بكل من 4 من المجنى عليهم جروحا نشأ عنها عاهات مستديمة، بأن أطلق المتواجدون داخل المقر العام لجماعة الإخوان بالمقطم الأعيرة النارية و الخرطوش صوب المجنى عليهم قاصدين إصابتهم تنفيذًا لما اتفقوا عليه.

كما ضربوا تسعة من الأشخاص المجنى عليهم عمدًا مع سبق الإصرار و الترصد بأن أطلق الموجودون داخل مقر الإخوان بالمقطم الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم قاصدين إصابتهم فأحدثوا بهم الإصابات التى أعجزتهم عن أشغالهم الشخصية لمدة لا تزد على 20 يوما.

كما ضربوا 72 شخصا من بينهم 3 سيدات عمدًا مع سبق الإصرار و الترصد بأن أطلق الموجودون داخل المقر الأعيرة النارية والخرطوش قاصدين إصابتهم، كما حازوا وأحرزوا أسلحة نارية بالذات و الواسطة «بنادق آلية» حال كونها من الأسلحة التى لا يجوز الترخيص بحيازتها و إحرازها، وكذلك «بنادق خرطوش» بدون ترخيص. كما حازوا مفرقعات (قنبلة يدوية هجومية عسكرية) بدون ترخيص، واستعملوها استعمالًا من شأنه تعريض حياة الناس للخطر. أما المتهم عبد الرحيم محمد عبد الرحيم فأحرز أسلحة بيضاء مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص.

وانتقل قرار الاتهام إلى محمد بديع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه خيرت الشاطر، ورشاد البيومى، ومحمد سعد الكتاتنى، وأيمن هدهد، وأسامة ياسين، ومحمد البلتاجى، وعصام العريان، وحسام أبو بكر الصديق، ومحمود الزناتى، بأنهم اشتركوا عن طريق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع المتهمين مصطفى درويش وعبد الرحيم محمد وآخرين سبق الحكم عليهم وآخرين مجهولين على ضرب من يتظاهر أمام المقر العام لجماعة الإخوان الإرهابية بالمقطم مع سبق الإصرار والترصد بأن اتفقوا معهم على وجودهم بالمقر العام للجماعة وضرب أى من المتظاهرين الموجودين أمام المقر مقابل حصولهم على مبالغ مالية ووعد كل منهم بأداء العمرة، وقاموا بمساعدتهم بأن أمدوهم بالأسلحة النارية (البنادق الآلية والخرطوش والذخائر والمواد الحارقة والمفرقعات والأدوات اللازمة لذلك والتخطيط للجريمة).

وأطلق المتهمون وآخرون مجهولون الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم قاصدين إصابتهم، واشتركوا عن طريق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع المتهمين مصطفى درويش وعبد الرحيم محمد وآخرين سبق الحكم عليهم و آخرين مجهولين على ضرب من يتظاهر أمام المقر العام. وقد طلب الدفاع أجلا للاطلاع على القيد والوصف الجديد بناء على قرار الإحالة الجديد وتعديل الاتهامات من قتل عمد إلى ضرب أفضى إلى موت حسب قرار المحكمة بجلسة أمس.

كانت النيابة العامة قد وجهت إلى المتهمين تهم الاشتراك عن طريقى الاتفاق والمساعدة فى إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك والتخطيط لارتكاب الجريمة وان الموجودين بالمقر أطلقوا الأعيرة النارية صوب المجنى عليهم قاصدين إزهاق أرواحهم.