لم يألف أهلها وجود زوار ، فتواروا كعادتهم خلف الأبواب، يستطلعون بحذر هوية الأغراب. وظهرت وجوه الصغار السمراء الجميلة من فتحات النوافذ تنظر على استحياء ثم تختفى، حتى أقنعهم مضيفنا و دليلنا «عمى ياسر» بأننا ضيوفه. فخرجوا لاستقبالنا بكرمهم المعتاد و تبادلنا الأحاديث حول مائدة الشاى و المخبوزات النوبية المميزة.
وقبل نهاية اللقاء استجابوا لدعوتى لهم بالتصوير على ضفاف النيل وأمام منازلهم الملونة رائعة الجمال. بهذه الكلمات وصف المصور جلال المسرى تجربته فى «تنقار» احدى القري النوبية الواقعة بين السد العالي وخزان اسوان و حفاوة استقبال أهلها الكرام. فعلى مدار ٥ سنوات زار المسرى العديد من مناطق و جزر النوبة منها تنقار و غرب سهيل و هيسا وغزال وبربر ، ليقدم لنا ٣٠ عملا فوتوغرافيا بخامات طباعة مختلفة فى معرض يفتتح اليوم بمركز تنوير للفنون بمدينة الشيخ زايد.
جزر نوبية ملهمة تحتوى على كنوز من الطبيعة الساحرة و منازل جذابة ملونة ووجوه سمراء لأصحاب قلوب بيضاء تستقبل زائريها من مصريين و اجانب بكل سبل الراحة و المتعة و حسن الضيافة.
رابط دائم: