عاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإثارة الجدل داخل الأمم المتحدة، بعد أن صرح أمس بأنه لم يسمع من قبل عن محافظة إدلب السورية، إلا عندما أثارت سيدة من أنصاره القضية بالصدفة خلال لقاء جماهيرى عقد قبل نحو شهر.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفى على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك،كنت فى لقاء مع الكثير من المؤيدين، ووقفت إمرأة وقالت إن هناك محافظة فى سوريا بها ثلاثة ملايين نسمة، وان الإيرانيين والروس والسوريين يطوقون المحافظة ،وسيقتلون أختى ومعها الملايين للتخلص من 25 أو 30 ألف إرهابي.
وأضاف قلت إن هذا لن يحدث، لم أسمع بمحافظة إدلب، عدت وفتحت صحيفة نيويورك تايمز وكان هناك موضوع كبير عنها وقلت عجبا! هذه نفس القصة التى روتها لى السيدة، ووجدت أنه من الصعب تصديقها وقلت كيف؟ لماذا يفعل أى شخص هذا؟.
وعزا ترامب إلى نفسه الفضل فى إقناع روسيا وإيران وسوريا بعدم تنفيذ الهجوم على إدلب، بعد أن حذر فى تغريدة له على تويتر من ارتكاب خطأ إنسانى فادح بالمشاركة فى هذه المأساة الإنسانية المحتملة.
ومضى يقول إن الموضوع الذى نشرته الصحيفة، أشار إلى أن الهجوم قد يبدأ فى اليوم التالى ،ولذا كتب التغريدة على تويتر وأصدر أوامر لفريقه بما فى ذلك وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض جون بولتون بعدم السماح بحدوث ذلك.
وأضاف: لكن لم يشكرنى أحد على منع وقوع ذلك، وشكرنى الكثير من السوريين.
وحول القضية الفلسطينية، أكد ترامب مجددا، خلال نفس المؤتمر الصحفي، أنه منفتح على حل الدولتين، إذا كان هذا ما يفضله الطرفان ،وهو موقف كان قد عبر عنه قبل ساعات لأول مرة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، ولدى لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو على هامش الجمعية العامة.
وفى رد فعل إسرائيلي، قال نيتانياهو إن واشنطن لن تعارض احتفاظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية فى الضفة الغربية فى حال السلام على أساس حل الدولتين.
وكان ترامب قد أعلن خلال اللقاء، أن خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التى يعمل البيت الأبيض على إعدادها ،ستعلن خلال شهرين أو ثلاثة، وأكد سعيه لتسوية النزاع على أساس حل الدولتين، واصفا إياه بأنه الحل الأمثل.
وحول الملف الكورى الشمالي، قال ترامب إنه لا يوجد إطار زمنى لنزع كوريا الشمالية لسلاحها النووى ، فى الوقت الذى يعتزم فيه وزير خارجيته زيارة بيونج يانج مرة أخرى الشهر المقبل ،للإعداد لقمة ثانية بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وقال ترامب لن نلعب لعبة الوقت،لا بأس إذا استغرق الأمر عامين أو ثلاثة أعوام أو خمسة أشهر.
رابط دائم: