رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المخرج أنور القوادرى من لندن: اتهمونى بالعمالة بسبب «جمال عبدالناصر»

احمد السماحي;

بدأت فكرة كتابة وإخراج فيلم سينمائى عن الزعيم جمال عبد الناصر منذ بداياتى فى إخراج أفلام عالمية وعملى فى لندن، فى بداية الثمانينات.. يقول المخرج أنور القوادرى بهرنى فيلم «غاندى» وبدأت اقرأ وأعيش فكرة أننى يوما ما سأحقق فيلما عالميا عن عبدالناصر.. فى بداية التسعينات باشرت بكتابة سيناريو فيلم «جمال عبدناصر» مع الكاتب البريطانى «اريك ساندرز» وكتبت سيناريو الفيلم وكذلك خمس حلقات تليفزيونية، مقتبس عن كتاب «ناصر» للسياسى البريطانى «سير أنتونى ناتينج» الذى كان له موقف مساند لناصر، واستقال من وزارة انتونى أيدن محتجا على العدوان الثلاثى ٥٦، وأصبح مقربا من ناصر حتى وفاته.. كذلك حصلت على النواحى الإنسانية فى حياة ناصر من ابنته منى وابنه خالد عبد الناصر، والأخير ساعدنى كثيرا ورتب لى لقاءات مع عبد اللطيف بغدادى، الفريق محمد فوزى، سامى شرف وغيرهم، لكن تعثر تمويل الفيلم العالمى وأنتج التليفزيون المصرى فيلم «ناصر ٥٦»، فقررت أن اخرج فيلمى بحدود ميزانية الأفلام العربية واتخذت القرار بأن يلعب أدوار الشخصيات الأجنبية ممثلين أجانب للمصداقية..، كما أننى قررت أن يلعب «خالد الصاوى» البطولة وقد كان قرارا صائبا حيث اتفقت معه أن يتقمص الشخصية ونبتعد عن التقليد، ولهذا نجح نجاحا باهرا وأصبح نجما كبيرا فى مصر والعالم العربى، ليس هذا فحسب بل قدمت خالد صالح بشخصية «صلاح نصر»، وغادة عبد الرازق بدور «برلنتى عبد الحميد»، كما أننى أسندت البطولة لعبله كامل، هشام سليم، والراحل جميل راتب الذى جسد شخصية محمد نجيب، وقبل الانتهاء من التصوير افتعلت على حملة افتراء غير مبررة من قبل بعض أفراد أسرة عبد الحكيم عامر واستعملوا كافة الوسائل لمنع عرض الفيلم فى مصر والخارج، وأقيمت ضدى قضايا فى مصر وفرنسا، حتى التليفزيون المصرى منع أن يسمع صوت «عبد الناصر» فى الإعلان الترويجى عند عرض الفيلم فى مصر، وتم التعتيم على الفيلم اعلاميا، وكاد يمنع عرضه، لكن رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الناقد السينمائى على أبو شادى- رحمه الله- قاتل من اجل التصريح بعرضه لأنه كان مقتنعا بقيمته الفنية والسياسية والتاريخية.

والحقيقة وبعد مرور كل هذه السنوات أنا فخور جدا بهذا الفيلم لأنه اصبح وثيقة تاريخية فى السينما، وكان أول فيلم يقتحم شخصية عبد الناصر على المستوى الإنسانى، وليس كزعيم أمه فقط، وتعاملت معه على أساس أنه بشر أصاب كثيرا وأخطأ، خاصة بالخط الدرامى التراجيدى المتعلق بصداقته بالمشير عامر، لقد فتح هذا الفيلم المجال أمام السينمائيين وكتاب الدراما أن يتناولوا هذا الخط بحرية اكثر بعيدا عن التابوهات التى كان ممنوعا الاقتراب منها..

لا شك أن جمال عبد الناصر كان زعيما استثنائيا ليس فى تاريخ مصر، لكن فى كل العالم العربى، وافريقيا ودوّل العالم الثالث.. ولقد لاقى فيلمى ترحيبا كبيرا فى كل مكان فى العالم عرض به، وما زال يحصد أرقاما كبيرة بعروضه تليفزيونيا وفِى موقع الفيديوهات الشهير «اليو تيوب» ووسائل التواصل الإجتماعى..

أنا سعيد بأننى كنت أول من فتح الطريق لعمل اعمال درامية عن عبد الناصر عندما أعلنت عن فيلمى العالمى سنة ١٩٩٢، حيث قام التليفزيون المصرى وأنتج فيلم «ناصر ٥٦ « عام ١٩٩6، وعرض فيلمى عن حياة ناصر عام ١٩٩٨ - منذ دخوله الكلية العسكرية وحتى وفاته.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق