رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ليبيا .. علاقات مشبوهة مع «داعش»

باسل يسرى
العميد أحمد المسمارى

ما زال الانقسام السياسى فى الدولة الليبية يجعلها نقطة جذب للجماعات الإرهابية التى تمارس نشاطاتها التخريبية تجاه معظم الدول العربية وبالأخص مصر.

ورغم اختلاف مسميات الميليشيات المسلحة هناك وتكتيكاتها العسكرية على الأرض، فإنه بات من المؤكد أنه تجمعهم إستراتيجية واحدة، ولعل من يتابع عن كثب تاريخ قيادات هذه الجماعات المسلحة وتصريحاتها المختلفة حتما سيجد أنهم مرتبطون بتنظيمين كلاهما أخطر من الآخر، هما تنظيم «القاعدة» فى أفغانستان وجماعة «الإخوان» الإرهابية فى مصر.

العميد أحمد المسمارى المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة الليبية قال إن معارك درنة الأخيرة تؤكد حقيقة حديث السنوات الماضية من أن «الإخوان» و»القاعدة» و»داعش» تحالفوا ضد الجيش الليبي، وأن العمل الإعلامى ضد الجيش من قبل قنوات من قطر وتركيا، إنما يؤكد على الحقيقة الثابتة من أن تلك الميليشيات المسلحة فى ليبيا خرجت من عباءة الجماعة الإرهابية لتنفذ مخططات غربية لتقسيم الأوطان العربية، ومن أبرزها مجلس شورى ثوار بنغازى الذى ترأسه عدد من قيادات الجماعات الإرهابية المرتبط بتنظيمى القاعدة والإخوان، مثل سالم جابر والمطلوب على قوائم الإرهاب وعضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يترأسه القرضاوى فى قطر، الأمر الذى يفتح الباب لسؤال عريض : ما هى علاقة «الإخوان» المصرية بداعش الليبية؟

تقرير الأمم المتحدة الصادر فى مايو 2016 حول الأوضاع الأمنية فى الجارة الليبية يصف مجلس شورى ثوار بنغازى بالائتلاف الذى يضم جماعات ليبية مسلحة، ويؤكد تحالفه مع داعش الإرهابي.

التقرير أشار أيضا إلى أن التنظيم تلقى دعماً من أنصاره فى مصراتة وطرابلس والمرتبطين بتنظيمات أخرى خارج الحدود، حيث أشير إلى أن التنظيم الإرهابى فى ليبيا يعمل كمركز لتقديم الدعم إلى باقى الميليشيات فى شمال أفريقيا، وأفاد التقرير بأن الأموال تنقل إلى أنصار بيت المقدس فى شمال سيناء بعدما بايعه الأخير فى عام 2015.

ضم مجلس شورى ثوار بنغازى أيضاً أكبر ميليشيا فى بنغازي، وهى كتيبة تسمى بشهداء السابع عشر من فبراير وميليشيا راف الله سحاتى وكلاهما بقيادة شخص واحد يدعى إسماعيل الصلابي، وهو أحد رجالات قطر فى ليبيا وأحد المطلوبين من الدول الأربع الداعية لمحاربة الإرهاب، والتقارير الدولية تشير إلى علاقته القوية برئيس المخابرات القطرية، وإلى أنهم يلتقون دائماُ للتنسيق مع كبار قيادات جماعة الإخوان لشن عمليات إرهابية فى مصر.

ولمن يبحث فى عام 2013 بعد الثورة الشعبية التى أطاحت بنظام الإخوان من مصر، سيتأكد من ارتباط ذلك بتهديد حزب العدالة والبناء الليبى بسحب وزرائه من حكومة رئيس الوزراء الليبى الأسبق على زيدان بعد زيارته للقاهرة، فى إشارة واضحة آنذاك لبدء تنفيذ الإستراتيجيات التخريبية ضد ليبيا ومصر طالما تم لفظ جماعة الإخوان.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق