رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«الجونة السينمائى» يثبت وجوده بأفلام أكثر تميزا..
«يوم الدين» حدوتة إنسانية.. وجدل ينتظر جرأة «عيار نارى»

الجونة - محمود موسى
أبطال فيلم يوم الدين

بعد الافتتاح المبهر لفعاليات الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائى الدولى وفى حضور أكثر من 450 من الشخصيات العامة والنجوم فى مقدمتهم وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم ورانيا المشاط وزيرة السياحة وغادة والى وزيرة التضامن ومحافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبد الله، ومن النجوم عادل إمام ويسرا والنجم البريطانى الهوليوودى كلايف أوين الذى حصل على الجائزة التى تم استحداثها وحملت اسم عمر الشريف، تم منح جائزة الإنجاز الإبداعى للمخرج الكبير داود عبد السيد والمنتجة التونسية درة بوشوشة. وفى حفل الختام ستمنح نفس الجائزة للنجم العالمى سيلفستر ستالون.

وعلى مدى أيام المهرجان التى تختتم يوم الجمعة المقبل سيشاهد الجمهور 80 فيلما، منها 15 فيلماً بمسابقة الأفلام الروائية و23 فيلماً فى مسابقة الأفلام القصيرة، و12 فيلماً بمسابقة الأفلام التسجيلية، وتتنافس على جوائز قدرها 220 ألف دولار.. جاءت عروض الأفلام التى حملت معها تحديا جديدا سعيا للتأكيد أن التميز ليس فقط على مستوى إبهار الافتتاح أو مشاركات النجوم وإنما فى اظهار الجهد الذى قدمته إدارة المهرجان فى انتقاء افضل منتج سينمائى فى العالم ليكون هدية المهرجان الفكرية لجمهوره، وتلك واحدة من اهم الاشياء التى تصنع مهرجانا كبيرا .. حتى ليلة الاحد الماضى استمتع جمهور المهرجان بمشاهدة حصيلة من المواضيع التى شغلت المبدعين من مختلف انحاء العالم .

ففى اليوم الأول استقبل الجمهور الفيلم المصرى «يوم الدين» للمخرج أبو بكر شوقى الذى نافس على جائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان السينمائى الدولى بحفاوة كبيرة وتصفيق حار استمر لدقائق تقديرا للحالة الإنسانية التى نجح فيها المخرج وابطال فيلمه فى إيصالها ببراعه للجمهور.. ويستحق الفيلم كل إشادة وان يمثل السينما المصرية فى الأوسكار وتدور أحداثه حول (بشاي) رجل شُفى من مرض الجذام لكنه مازال يحمل آثار المرض بجسده، ويعيش فى مستعمرة لم يغادرها يوماً. وبعد وفاة زوجته، يقرر بشاى أن ينطلق فى رحلة فى قلب مصر بحثاً عن جذوره، فيغادر على حماره بصحبة أوباما الصبى اليتيم الذى يرفض مفارقته أينما ذهب. وسرعان ما ينطلق الاثنان خارج المستعمرة لأول مرة بحثا عن الانتماء والإنسانية الفيلم من بطولة راضى جمال وأحمد عبد الحفيظ ومن إخراج وتأليف أبو بكر شوقي.. وترجع تسمية الفيلم بـ «يوم الدين» حسب ما جاء فى كتيب الفيلم « لأن يوم الدين هو يوم يتساوى فيه البشر فلا يفرق بينهم شكل أو لون « كأنه أراد أن يترجم اغنية حدوتة مصرية للنجم محمد منير: «ما نرضاش تدوس البشر بعضها ما نرضاش تهاجر الجذور أرضها» لا يهمنى اسمك لا يهمنى عنوانك لا يهمنى لونك ولا مكانك يهمنى الإنسان ولو ما لوش عنوان.. وفى المسابقة نفسها عرض الفيلم التونسى «ولدي» الفيلم من إخراج محمد بن عطية، الذى يتناول ظاهرة استقطاب الشباب الصغير باسم الدين واستخدامهم فى عمليات إرهابية فى سوريا وغيرها.


مشهد من فيلم عندما اضعت ظلي

  • جدل ونقاش وتضليل

وعرض فى اليوم الثانى للمهرجان الفيلم السورى «عندما أضعت ظلي» ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. والفيلم الحاصل على جائزة أفضل عمل فنى أول لمخرجته سؤدد كنعان بمهرجان فينيسيا، يرصد لتفاصيل من المعاناة السورية اليومية والقتل الوحشى والاتهامات بغياب الضمير وانتشار الجشع، ونقص الطعام والأدوية والأخلاق أيضا، ومشاهد لآثار الحرب والدمار.. ومن سوريا ايضا عرض فيلم «عن الآباء والأبناء» فى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ويرصد معايشة حقيقية لعائلة من أدلب يقودها الأب المنتمى لجبهة «النصرة»، الذى يحارب تحت شعارات الخلافة الإسلامية ويحاول مخرجه طلال ديركى الإجابة عن سؤال: وماذا بعد؟ وحاول أن يجدها من خلال أطفال الأب الصغار، الذين يتربون على نفس مبادئه، ويلتحقون بالتدريبات على أيدى عناصر متخصصة من الجماعات الدينية.

أثار الفيلم غضب عدد من النقاد والنجوم ومن بينهم الفنان السورى جمال سليمان، ووصفه بأنه مضلل ولا يهتم بعرض كل الحقائق.. ورد طلال مؤكدًا أن فيلمه ليس سياسيًا، بل تربوى يتحدث عن التربية العنيفة للأطفال، وما قد ينتج عنها.

وأكد أنه أراد بفيلمه «عن الآباء والأبناء» التركيز على انتقال العنف من جيل لجيل، وكيف يمكن أن تتسبب طريقة التربية فى أن يكون للطفل خيار وحيد، هو أن يكون «مجاهدًا»، حسب قوله وأشار إلى أن الفيلم جزء من ثلاثية تحمل عنوان «سوريا والحرب».

وفى اليوم الثالث من ايام المهرجان عرض العديد من الأفلام، وعرض يوم الأحد 23 سبتمبر الفيلم الجزائرى «ريح رباني» للمخرج مرزاق علواش ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.

وتركز قصة الفيلم على شاب وشابة يتم تكليفهما بتنفيذ عملية مسلحة ضد معمل تكرير للبترول فى صحراء شمال إفريقيا.

وفى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة عرض الفيلم الروسى «الرجل الذى فاجأ الجميع» إخراج ناتاليا ميركولوفا وألكسى شوبوف، وتدور أحداثه حول (إيجور كورهسنوف) حارس غابا سيبيرى يبلغ من العمر 40 عاما، يقاوم بلا خوف الصيادين المخالفين فى تايجا، وفجأة يكتشف أنه مصاب بسرطان فى مرحلة متأخرة ليقرر تغيير هويته لتجنب الموت القادم وشهدت عروض الفيلم القصير إقبالا كبيرا ونفدت جميع التذاكر الأمر الذى دفع إدارة المهرجان لاتاحة الفرصة للعروض يوما اخر.. وفى إطار احتفاء المهرجان بذكرى مرور عشر سنوات على رحيله تم افتتاح معرض أفيشات أفلام يوسف شاهين واقيم حفل موسيقى « أفلام يوسف شاهين ».


محمد ممدوح واحمد الفيشاوى فى مشهد من فيلم عيار نارى

كان من أبرز أفلام التى عرضت أمس الثلاثاء «عيار ناري» خارج المسابقة بطولة أحمد الفيشاوى وروبى وهنا شيحا ومحمد ممدوح وأسماء أبو اليزيد تأليف هيثم دبور واخراج كريم الشناوى .

«عيار ناري» يدور حول جريمة قتل تتسبب فى قلب حياة الأبطال وتغير معتقداتهم عن مفهوم الحقيقة ويؤدى الفيشاوى دور طبيب تشريح فى الفيلم يعانى من أزمة عائلية ونفسية تؤثر على حياته المهنية، ويصطدم بجريمة تدفعه لإعادة اكتشاف ذاته، بمساعدة روبى التى تؤدى دور صحفية.

وقبل عرض الفيلم التقينا المخرج كريم الشناوي. وقال: «عيارنارى» ليس مجرد فيلم جريمة عادى فهو يحمل أكثر من مستوى للرؤية والتأويل وهو الذى حمسنى لتقديمه بمجرد قراءة النص، وأحاول فيه أن أقدم رؤية فنية وسينمائية لتعريف الجمهور بي، وقد ضمت كواليس العمل مع الأبطال العديد من النقاشات حول تأويلات الفيلم وهو ما أتوقع أن يكون موقف الجمهور كذلك ».. وأضاف الشناوي: بدأت العمل على هذا المشروع منذ سنوات عدة وبدأت تصويره فى نهاية العام الماضي.. وقال الكاتب والسينارست هيثم دبور «أتوقع أن يثير الفيلم حالة من الجدل، لأننا اخترنا تقديم فيلم صعب وليس تقليديا يصدم الجمهور ويدفعه للتفكير فى واقعهم وماضيهم بشكل كبير، وأعتقد أنها جرأة كبيرة من كل صناع العمل ومنتجيه تقديم عمل مشتبك».. وأضاف: «أتوقع أيضا بعض الهجوم، لكننى واثق أن القراءة المتأنية للفيلم وما بين سطوره ستجعل ذلك الهجوم يتلاشى سريعا».


يسرا


نيللى كريم

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق