مئات المهاجرين عالقون الآن علي الحدود الفرنسية من ناحية الجنوب بمرسيليا داخل سفينة «الأكواريوس» للإغاثة، والتى تحمل على متنها عددا من الناجين من عبور البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذى يضع السلطات الفرنسية في حرج شديد بين واجبها ومبادئ حقوق الإنسان وحق اللجوء وبين اعتراض المعارضة الشديد، وبصفة خاصة من اليمين المتطرف وزعيمته مارين لوبان. وكانت السفينة قد عبرت رياحا عاتية وهى فى طريقها إلى مرسيليا، وتعرضت جماعات الإغاثة لمصاعب شديدة فى إنقاذ العالقين بها، وقررت بنما إلغاء تسجيل السفينة وطالبتها بإنزال علمها، ومازال الوضع معلقا وهل ستسمح السلطات الفرنسية لها بالرسو في ميناء مرسيليا أم لا.
ومن ناحيتها، اختارت صحيفة «ليبيراسيون» عنوان « رياح عاتية تعترض السفينة الاغاثية»، في إشارة لصعوبة الوضع، مشيرة إلى أن المنظمات غير الحكومية انتقدت بشدة قرار بنما، كما تساءلت الصحيفة : هل ستتمكن «أكواريوس» التابعة لمنظمتى «أطباء بلا حدود» و«إس أو إس المتوسط» من الرسو؟ وكانت «اكواريوس» قد تمكنت خلال العامين الماضيين من انقاذ 30 ألف مهاجر وساعدتهم على الوصول إلى بر الأمان فى أوروبا.
رابط دائم: