رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تحليل إخبارى..
هل يمكن أن تتراجع موسكو عن قرار تسليم إس ـ 300 لسوريا؟

د. سامى عمارة
سيرجى ريابكوف

عادت موسكو الرسمية لتعلن عن استعدادها «لمناقشة كل المسائل المتعلقة بالاوضاع القائمة فى سوريا» بما فيها موضوع امداد سوريا بمنظومات الصواريخ «اس-300» مع الولايات المتحدة الامريكية، فى توقيت تتعالى فيه الاصوات التى تنادى بضرورة تراجع الكرملين عن قراره بهذا الشأن.

ونقلت وكالة «انترفاكس» عن سيرجى ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسية والمسئول عن ملف العلاقات مع الولايات المتحدة عنه تصريحاته حول ان «روسيا على استعداد لمناقشة مع الولايات المتحدة كل المواضيع المتعلقة بالوضع القائم فى سوريا، وفى أى مكان آخر».

غير ان ريابكوف طرح شرطا لذلك ومن أجل ان تكون المناقشة فعالة، «ضرورة  ان يتخلى الزملاء الأمريكيون عن غطرستهم ومحاولات عرض موقفهم الخاص وكأنه الموقف الصحيح الوحيد والمقبول»، على حد تعبيره. واستطرد المسئول الروسى ليقول ان موسكو «تعكف على دراسة كل التعليقات الصادرة عن كبار المسئولين الأمريكيين حول هذه المسألة». ومضى ريابكوف ليؤكد عدم منطقية وعقلانية مثل هذه الاحكام الصادرة عن الجانب الامريكى الذى اتهمه بارتكاب الكثير من الأخطاء على مدار العديد من السنين فى منطقة الشرق الاوسط ولا سيما فى سوريا. وإذ دعا المسئولين الامريكيين الى توخى الحذر والتحلى بقدر اكبر من الواقعية والاتزان والحيادية، عاد ريابكوف ليجدد دعوة بلاده الولايات المتحدة الى التعاون فى حشد الجهود اللازمة لمكافحة الارهاب فى المنطقة، فيما كشف عن استعداد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسية لمناقشة هذه القضية وكل المسائل الدولية والاقليمية خلال اللقاء المرتقب مع نظيره مايك بومبيو على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.

أما عن احتمالات تراجع موسكو عن قرارها بشأن امداد سوريا بالمنظومات الصاروخية «اس-300» فمن الممكن استبيان آفاق مثل هذه الاحتمالات بين طيات ما قاله ريابكوف حول «ان بلاده ما كانت لتتخذ مثل هذه القرارات الا  بعد تحليل مفصل ومعمق لكافة الظروف والجوانب لتطور الأوضاع. ومن ثم فانه يصبح من غير الممكن الحديث أبدا عن اتخاذ خطوة تقود، كما يزعم زملاؤنا الأمريكيون، إلى التصعيد». وكان سيرجى شويجو وزير الدفاع الروسى وفى معرض الاعلان عن قرار الرئيس فلاديمير بوتين بشأن إمداد سوريا بالمنظومات الصاروخية«إس-300 فى غضون أسبوعين أن بلاده كانت تراجعت عن تنفيذ تعاقداتها مع سوريا بشأن إمدادها بهذه المنظومات الصاروخية فى عام 2013 استجابة لطلب من إسرائيل، فيما عزا ذلك لتغير الأوضاع ، مشيرا الى «ان ذلك لم يحدث بذنب الجانب الروسي»، على حد قوله. ومن الجدير بالذكر فى هذا الصدد ان قرارات الرئيس بوتين التى جاءت فى معرض رد روسيا على حادث اسقاط طائرتها «ايل-20»، لا تقتصر على امداد سوريا بالمنظومات الصاروخية «اس-300»، بل تتعداه الى عدد من الاجراءات الأخرى ومنها حماية السواحل السورية بتشغيل منظومات الإعاقة الالكترونية وإمداد القوات السورية بمنظومات التحكم فى تحديد كل الاهداف الجوية فى المنطقة والموجودة فقط لدى القوات الروسية، ما يعنى عمليا إنشاء «مناطق حظر الطيران» التى تعنى عمليا الحد من حرية طيران الولايات المتحدة واسرائيل فى المنطقة، فضلا عما يقال ان هذه المنظومات الصاروخية تمنح سوريا فرصة التحكم فى مساحات شاسعة من المجال الجوى لاسرئيل. ولعل ذلك هو ما يشغل اهتمام الكثيرين من المراقبين فى موسكو ممن أعربوا عن مخاوفهم من احتمالات إقدام اسرائيل على ارتكاب «حماقة» التدخل لمنع وصول هذه المنظومات الصاروخية الى سوريا. ونقلت وكالة «نوفوستي» عن  إيجور كوروتشينكو الخبير العسكرى الروسى ما قاله حول ان «القيادة الروسية ستتخذ التدابير اللازمة لمواجهة أى محاولات إسرائيلية لاحباط توريد منظومات «إس-300» لسوريا». وقال بضرورة «عدم السماح لإسرائيل باستهداف الطائرات أو السفن التى ستنقل هذه المنظومات إلى سوريا، وهو احتمال لا يمكن استبعاده»، فيما أشار الى انه من المتوقع أن تتخذ القيادة العسكرية الروسية إجراءات لمنع تحقيق هذا السيناريو، وأن أى محاولات للجانب الإسرائيلى لتدمير إس-300 ستقمع بكل قوة وحزم» اعتمادا على منظومات «إس-400» و»إس-300 في-4» الموجودة فى قاعدتى حميميم وطرطوس العسكريتين الروسيتين. 

رابط دائم: 
كلمات البحث:
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق