رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

العالم السرى لـ«الإرهابية» فى الإدارة الأمريكية

مروى محمد إبراهيم

فى عام 2009، صدر كتاب »المافيا الإسلامية: داخل العالم السرى الذى يتآمر لأسلمة أمريكا« والذى كتبه بول ديفيد جوباتس العميل فى مكتب التحقيقات الخاصة بقوات الدفاع الجوى الأمريكية، بالتعاون مع الصحفى الاستقصائى بول سبراي.

ويكشف الكتاب النقاب عن الروابط الوثيقة التى تجمع مجلس العلاقات الإسلامى الأمريكى «كير» أحد أذرع جماعة الإخوان بالإرهاب الدولي.

وأثار الكتاب لدى صدوره ضجة واسعة، حيث تصاعدت الأصوات الجمهورية داخل الكونجرس الأمريكى للمطالبة بالتحقيق رسميا فى علاقة المجلس بالجماعات الإرهابية الدولية، ومدى تهديده للأمن الأمريكي، وهو ما دعا المجلس لمقاضاة أحد الكاتبين.

ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى يواجه فيها «كير» مثل هذه الاتهامات، ولكن الغريب أنه فى كل مرة تخفت الأصوات المطالبة بإدانته وتتبدد، فى تأكيد على الأجواء التآمرية والنخب الأمريكية السياسية الخبيثة التى تتحالف مع الشيطان لتحقيق مآربها فى العالم شرقا وغربا.

فى يوليو الماضي، بدأت مساعى جمهورية حثيثة داخل الكونجرس الأمريكى لإدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب الأمريكية، أكد خلالها النائب الجمهورى رون دى سانتيز، رئيس اللجنة الفرعية للأمن القومى التابعة للجنة الإشرافية فى مجلس النواب، أن «جلسة الاستماع هذه هى فرصة لمناقشة الخطوة التالية التى يجب أن تتخذها الولايات المتحدة فى مكافحة تهديد الإخوان المسلمين»، محذرا من أن الجماعة منظمة متطرفة لها فروع فى أكثر من 70 دولة، ومشيرا إلى أنه «ليس هناك شك فى أن فروع الإخوان متورطة فى أنشطة إرهابية فى مختلف الأنحاء».

وفى اعتراف نادر بالخطر الدولى الذى يشكله الإخوان، حذر النواب من أن الجماعة الإرهابية هى مزيج من الاشتراكية والإسلامية، ويعمل عناصرها بشكل مؤسسى لتخريب المجتمعات، مؤكدا أن تنظيم القاعدة ما هو إلا فرع لجماعة الإخوان الإرهابية . ويحسب للكونجرس بأغلبيته الجمهورية الراهنة أنه نجح فى تقويض سياسات إدارة الرئيس السابق باراك أوباما والديمقراطيين، والتى لجأت إلى التحالف مع الجماعة الإرهابية والإسلام السياسى لخدمة مصالحها فى مختلف دول العالم، وهو ما يؤكد أن إدارة أوباما تعرضت لاختراق عنيف من قبل الجماعة الإرهابية، بدءا من هوما عابدين الذراع اليمنى لهيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وحتى محمد الإبيارى المسئول البارز السابق فى وزارة الأمن الداخلى الأمريكية، وجهاد الحداد المساعد البارز لهيلارى والمسئول بمؤسسة كلينتون.

والغريب فى الأمر أن «كير» تتمتع بنفوذ واسع فى الأوساط السياسية الأمريكية، بالرغم من وجود وثائق قضائية تتهم زعماء ومؤسسى المجلس بتمويل حركة حماس المدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكية، وتتهم المباحث الفيدرالية الأمريكية عمر أحمد ونهاد عوض مؤسسى المجلس بالتعاون مع رابطة «فلسطين الإسلامية» والتى تواجه هى الأخرى اتهامات فى أنشطة إرهابية. ووصل الأمر إلى حد تصنيف المباحث الفيدرالية المجلس كـ»متآمر لم تتم إدانته« فى قضية تمويل حماس فى عام 2005. لكن حتى هذه اللحظة فشلت الإدارات الأمريكية المتعاقبة فى تصنيف الإخوان وأتباعهم كتنظيم إرهابي.

الأزمة الحقيقية تكمن فى عدم وجود جهة تمثل الإسلام المعتدل تشرف على مجلس مثل «كير» أو تقيم أفكاره، بل إن إدارة مثل إدارة أوباما اعتبرت الإخوان بأفكارهم الملتوية نموذجا للإسلام المعتدل فى العالم، ربما عن علم أو غير علم، ولكن الأكيد أنها لجأت لهم لخدمة مصالحها فى الشرق الأوسط بغض النظر عن الشعوب التى تمت التضحية بها لتحقيق مثل هذه الأهداف.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    يوسف ألدجاني
    2018/09/24 02:37
    0-
    1+

    ولا مجال للشك ........ بأن أللوبي أليهودي ( أيباك ) يمول وعلى صلة بزعماء ( كير )
    أن أخوان ألداخل وألخارج هم ألطابور ألخامس ألمخرب للأستقرار ألعربي وألأسلامي ؟ ولا بد من كشف مخططاتهم ألأجراميه بحق أوطانهم وشعوبهم ألعربية وألأسلامية أمام أعضائه ألمغيبين عن أجرام زعماء ( كير وأدارته ) ولن يتركهم ألله سبحانه فهو أعلم بما في نفوسهم ألمريضة .
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق